يتناول الكاتب والاديب غسان كامل ونوس في مجموعته القصصية الجديدة “تعويذة” تداعيات الحرب الارهابية التي تشن على سورية منذ نحو ست سنوات وهو الكتاب الخامس والعشرون له .

وسلط الكاتب الضوء في هذه القصص على مجريات الاحداث منذ بدء الحرب على سورية عام 2011 والتي اشعلها دعاة التكفير والارهاب وداعموه واستهدفت ابناء الشعب السوري بكل اطيافه وتركت آثارا على حياتهم في مختلف المجالات.

وكان الكاتب تناول هذه الحرب وتأثيراتها على الشعب السوري أولا وعلى دول المنطقة وشعوبها ثانيا في ثلاثة كتب أخرى هي “عذرا سورية حديث الروح” إضافة الى مجموعة قصص حملت عنوان “بقايا ندم” وثق من خلالها حالات ومشاهد ومواقف لأشخاص عاشوا آلام هذه الحرب على بلدهم وتحملوا الكثير من المصاعب ووقفوا في مواجهة الارهاب ودافعوا عن وطنهم في سبيل عزته وكرامته.

وعالج ونوس هذه الحالات والمشاهد من زاوية جديدة ومختلفة تعتمد على تقمص الحالة الوجدانية والوطنية لشخصيات القصص والتحدث بلسانها معبرا عن مكنونات وأعماق هذه الشخصيات وحجم آلامها ومقدار التحدي والصبر لديها في مواجهة الظروف القاسية التي افرزتها الحرب الارهابية على سورية.

ويجد القارئ أن الحدث والحوار كتقنيات سردية غائبة وغير موجودة في قصص مجموعته الجديدة ما يوجب عليه قراءتها بشكل متأن للوصول إلى غاية الكاتب والمرامي التي رسمها في قصص المجموعة ومن بينها “حصانة” وصية “عبور ” انتقام ” على طريقتي ” “ضجيج”.