سيريانديز – آية قحف
لم تدرس الفن التشكيلي أكاديميا وإنما ارتادت كلية الآداب /قسم الترجمة/ ، ولكن ذلك لم يمنعها من ممارسة موهبتها التي عشقتها منذ الصغر فشقت طريقها في هذا المجال بعزيمة وإصرار وتحد وحجزت لنفسها مكانا في عالم الفن التشكيلي السوري إنها الفنانة سلام الأحمد .
وفي لقاء سيريانديز مع سلام بينت بأنها تعشق الرسم وبدايتها كانت مع رسم الشخصيات الكرتونية ليتنبه لها عن طريق حسابها الشخصي على موقع الفيس بوك الفنان التشكيلي فراس كالوسية ، مانحا إياها فرصتها الأولى للمشاركة في معرض جماعي تحت اسم /عشتار/ ، منوهة إلى أن هذا المعرض أعطاها دفعا إيجابيا وفسح لها المجال لتحظى بمعرفة فنانيي فلسطين ومركز الفنون التشكيلية الذين قدموا لها الدعم الكامل ، وشاركوها بالمعارض التي تخص القضية الفلسطينية .
وعن سبب اختيار الأحمد للمدرسة التعبيرية في الرسم ، أوضحت بأنها هذا النوع من الرسم قريب لشخصيتها بالإضافة لكونه لا يعتمد على مقاييس تشريح محددة ، مع اتسامه بالبساطة وقدرته على إيصال الفكرة بأبسط الخطوط ، مبينة بان المرأة عنصر أساسي ضمن لوحاتها تظهرها بأجمل حلة وبلباس مزخرف ضمن مهرجان لوحي يضم الألوان اللتي تعكس السعادة والحزن لأن المرأة بحد ذاتها رمز للحب والأمان والحرب والسلام .
ولفتت سلام بأن رصيدها الفني يضم 59 معرضا جماعيا ، وواحد فرديا بعنوان " أرواح ملونة " ، ذاكرة بأن المعارض الجماعية تصقل موهبة الفنان وتضيف لمخزونه الخبرة لأنه يتعرف على مدارس فنية وأساليب جديدة للفنانيين المشاركيين في المعرض وهذا يعمق الذاكرة البصرية ويوسع الأفكار في ذهن الفنان .
وأما عن الصعوبات التي واجهتها أحمد في بداياتها ، فذكرت أنها تعرضت لانتقادات لاذعة من المحيط الفني بسبب تأثرها بالفنان الأوكراني " wlad safronow " ورسمها بنفلس أسلوبه ، مع العلم بأن كبار الفنانين متأثرين بغيرهم ولم يتعرضوا لذات النقد ، ولكنها تجاوزت تلك السلبية نوعا ما عن طريق إضفاء بعض التغييرات على اسلوبها في الرسم ، واضعة لمساتها الخاصة على لوحاتها لتمنحها بصمتها الخاصة التي تميزها عن غيرها .
وأفادت سلام بأن الفن بشكل عام هو من أنشط الفعاليات في المراكز الثقافية فكل أسبوع وبشكل مستمر هناك معارض جماعية وفردية لفنانيين رواد وموهوبين ، منوهة بأن الفن يحصل على الدعم بالصالات فقط أما الترويج ضعيف جدا ،آملة بالتخطيط بشكل سليم للترويج والإعلان عن هذه المعارض بشكل يفسح المجال أمام المهتمين بالفن لزيارة المعرض ، لافتة بأن التقدير للفن والفنان في سوريا قليل لحد ما فليس هناك من يدعم فعاليات كهذه باقتنائه اللوحات التي تعرض في الفعاليات الثقافية المقامة .
وختمت بالقول أنه بعد نجاح معرضها الفردي الأول ، أصبح حلمها الوصول للعالمية ، إذ تقوم حاليا بالتحضير لمعرضها الثاني الذي سيكون بطابع جديد وأفكار جديدة .