سيريانديز- رولا سالم
اسمها لمع في عالم الدراما السورية منذ أواخر تسعينات القرن الماضي , رغم الأعمال القليلة التي قدمتها، لكن بقيت أعمالها محفورة في ذاكرة المشاهد السوري لأن انتقاء أدوارها كان له وقع كبير، وبالرغم من تأكيدها على حبها للإعلام و ميلها للتقديم التلفزيوني والإذاعي، لم يغييب حقيقة كونها ممثلة ناجحة ومن الصف الأول حسب رأي معجبيها، عايدة يوسف أو جوري كما تحب أن يناديها متابعيها تحدثت لسيريانديز عن مشوارها الفني والإعلامي وكان هذا الحوار:
س- جوري اذا التقيت بأحد قادم من خارج البلد ولا يتابع إعلام أو دراما وقال لك أنا فلان أو الدكتور فلان , كيف تعرفين عن نفسك لشخص لا يعرفك أبدا؟
ج- طبيعي أن أقول له في بداية التعارف بأنني درست التمثيل وأنا الآن أعمل في مجال الإعلام و فخورة بمهنتي وفخورة بالشيء الذي قدمته في هذه السنوات والآن تقريبا أصبحوا 9 سنوات وسأكون سعيدة جداً.
س)- اذاً تقدمين نفسك كإعلامية؟
ج- نعم أقدم نفسي كإعلامية وممكن بأن يعرفني الناس كممثلة.
س- أقول إن كان لا يعرفك أحد!
ج)- نعم أقدم نفسي كإعلامية لأنني لم أمارس التمثيل منذ سنوات طويلة وللأسف يعتقدون بأني اعتزلت التمثيل والأكيد لم أعتزله.
س)- عايدة الممثلة أين ذهبت ؟
ج)- الممثلة قد تكون  اختفت لفترة، ولكن بالتأكيد هي موجودة و محبتي للتمثيل تكمن في داخلي وأنا دائما جاهزة كي اعمل في هذا المجال ولكن قد يكون الإعلام أبعدني قليلاً فاعتقد كل الناس حتى بالوسط الفني بأنني اعتزلت .
س)- إذاً لماذا ابتعدت«عايدة»عمليا والإعلام أخذك ولماذا لم يبق لك  حضور لا سيما بأنني أتذكر أدوارك الجميلة في الفوارس_ دنيا_ يوميات مدير عام أنا أتذكرهم جيدا وقد رسخوا في ذاكرتي منذ ذلك الوقت ؟
ج- بالتأكيد أشعر بالسعادة بأن تتكلمي عني بهذه الطريقة المحبة ومحبة العالم بالتأكيد هي كبيرة وأكيد تعني لي الكثير لكن الموضوع بأن الوسط الفني غير عادل على الإطلاق و لكي تأخذي الفرصة عليك أن تبذلي جهدا مضاعفا لأن الفرصة لا تعطى عندما تكوني لست أهلاً لها وفي بلدنا للأسف الفرصة لا تعطى بشكل منصف وصحيح.
س-هل أثبتي حضور وطلة وأداء جيد ويترك انطباع هل يا ترى كان مطلوب منك أن تذهبي وتبحثي عن فرصتك عند مخرجين وشركات الإنتاج أم أن الأمر هو تجاهل أم هناك آلية لم تتأقلمي معها للحصول على أدوار
ح- أنا ممثلة وليس لدي مشكلة بموضوع الحصول على الفرصة، عندما تكون فرصة حقيقية بالنسبة لي، لكن شركات الإنتاج هي للأسف تعتمد مبدأ المحسوبيات ,ودائما هناك أشخاص يأتون  إلى هذا الوسط و يبقون بانتظار الفرصة إلى أن يتم اختيارهم لدور وأنت لا حول ولا قوة لا تستطيعين القيام بأي شيء وهناك أشياء سلبية  كثيرا لم أستطع التعامل معها و لم تعجبني ووجدت نفسي بالفعل سعيدة جداً في عملي بالإعلام , عندما تقدمين برنامج من إعدادك وتقديمك تتحكمين بنفسك أكثر وتكوني على قدر أكبر من المعرفة لما تريدينه  وتعلمين تماما كيف تحولين أفكارك لواقع بالتالي يكون النجاح حليفك  وتستطيعين الوصول للناس بطريقتك, أما في الوسط الفني دائما أنت بحاجة للآخرين وهم يتحكمون بك.
س- كيف كانت الدراما السورية الرمضانية وهل كان خطها البياني في صعود كما كان في السنوات السابقة أم مستقر أم في انحدار؟

ج- لست ناقدة في مجال الدراما كي أقول رأيي لكن أنا أقول رأيي كإعلامية ولدي برامج من خلالها أستقبل  فنانين و أنا بنت الوسط من هذا الباب  سأقول رأيي للأسف أصبح  هناك شركات إنتاج كيف ما اتفق هي موجودة فقط من أجل إنتاج أنواع مختلفة من الدراما وأقل جودة بالإضافة إلى أنواع الدراما المشتركة التي أضعفت الدراما ولكن مع ذلك كان هناك بعض الأعمال السورية خلال هذا الموسم مثل مسلسل الندم وهو من كتابة الجميل العبقري الرائع حسن سامي يوسف وإخراج الليث حجو المتألق و أنا شخصيا أنتظر أعماله كي يقدم لنا عمل سوري مدعاة للفخر حتى كإخراج كنص كتمثيل الدراما السورية الجيدة الموجودة والذين يحبون الدراما موجودين والدراما السورية صنعناها بأيدي الفنانين السوريين المبدعين
س-  هناك أناس لا يعرفون كيف أصبحت عايدة «جوري» ماهي قصة جوري ؟
ج- أنا أعمل في المجال الاعلامي منذ تسع سنوات في روتانا ستايل وقدمت برنامج بونجوري مع جوري وماحدث بيني وبين مديري السابق عندما جلسنا سوياً  وهو يقول لي سوف تقدمين برنامج صباحي قلت له موافقة ولكن ماذا سنسمي هذا البرنامج قال لي اسم عايدة يجب أن تغيريه قلت له اسم عايدة أنا احبه وحينها كان الموضوع لعبة ولم أكن متخيلة أن  أكمل في هذا المجال الذي أحببته بصدق  فيما بعد ووجدت نفسي فيه , قال لي مديري اسم عايدة يجب أن تغييره لأن في مجال الراديو اسم عايدة كبير وهو برنامج صباحي وبالفعل أنا بحثت كثيرا حتى وجدت اسم  جوري لأنني احب الورد الجوري وصار بونجوري مع جوري وأصبح لي اسمين وهذا أكيد يسعدني.
س-هل برنامج بونجوري مع جوري يتم تقدمه إلى الآن؟
ج)البرنامج متوقف حاليا وأنا أعتبر نفسي في إجازة.
س)ما هي البرامج التي تقدمينها الآن ؟
ج)برنامج عطر الفن على الفضائية السورية منذ 4 سنوات والآن برنامج يختص بالأمور الفنية والثقافية سيكون من إعدادي وتقديمي
س)دعينا نتحدث عن تجربتك الإعلامية اذاعيا بونجوري مع جوري وتلفزيونيا عطر الفن مع جوري حان وقت هوية جديدة أو طلة جديدة أو برنامج جديد حاليا هل هناك شيء مستمر ؟
ج)  الإعلام عالم آخر كبير جدا نحن بحاجة دائما إلى مذيع يشتغل على نفسه الشيء الذي قدمته هو تجربة  صغيرة في هذا المجال ودائما أحب أن أقدم شيئا جديدا
ويفترض في هذا المجال أن يكون هناك أشياء مختلفة تضيفها لسيرتك الذاتية  لتجربتك الشخصية حتى يأتي يوم من الأيام تستحق اسم إعلامي أعتبر نفسي بعيدة عن هذا الموضوع . الإعلام يحتاج  اجتهادات شخصية وثقافية وتعب . أكيد أسعى دائما  للتغيير والتجديد للأشياء الجديدة التي تخدمني بشكل شخصي وتخدم إعلامنا الوطني.
س –  تحلمين ببرنامج مميز, . أحيانا تشاهدين برامج يكون فيها جماهير موجودين . لماذا نحن لا يوجد لدينا مثل تلك البرامج ولاسيما  يفترض أن تكونين مهيأة لمثل هذه البرامج
ج – هذا الموضوع لا يمكن الوصول إليه ،الأحلام دائما مشروعة و كبيرة جدا وكلنا كمواطنين سوريين نتمنى ان نعمل برامج متفوقة تشاهد عربيا وليس فقط  محليا، اولا نحن في حالة حرب , ثانيا نحن بحاجة لإعلامنا . لدينا الكثير من المشاكل مثلا الميزانيات كي تستطيع  ان تنجز برنامج متكامل .
س - اذا مهنيا قادرين لكن القصة تحتاج إمكانيات؟
ج- انا جاهزة لتقديم أفكار كثيرة تخدم إعلامنا تكون جيدة ولها متابعة لكن تحتاج إلى ميزانية وهذا الجهد مطلوب من الإعلام الوطني فنحن بحاجة إلى قنوات عديدة وهناك فقط بضع قنوات فضائية، ما زال لدينا انغلاق  كبير بقنواتنا وإعلامنا
. س- اذا أردنا ان نعود  إلى موضوع التمثيل، هل قدم لك عرض و لم تقبليه أو لم يعرض أو حاولت ولم توافقين في شي، هل هناك شيء منتظر حاليا ؟
ج – قلت في البداية أنا لم أعتزل التمثيل أبدا مثلما ما أشيع من فترة ولكن طبعا عرض علي بعض الأدوار ولم أشعر بأنها تناسبني وخصوصا بعد غياب وعندما أريد العودة  للوسط سأعود مثل السابق, أشتاق كثيرا للكاميرا وأشتاق لدور جيد أقدم فيه شيء أنا كممثلة بالفعل أنتظر ودائما أنتظر الفرصة حتى أعمل لأني شخص يشتاق التمثيل دراستي وحبي الأول والمهنة الأولى التي عملت بها في حياتي
س - تعودين عايدة أو جوري؟
ج- جوري بالنسبة لي مثل عايدة، عايدة وجوري هم أنا لكن الذي أحبه عايدة يوسف.