لفاطمة، عاملة التنطيفات في مشفى في مدينة حماه، عينان عميقتان كليل دامس ، لها وجه دائري و مشرق كعباد الشمس ،و نصف ابتسامة دائمة لفم لا يتوقف عن المزاح و اضحاك كل من حوله و لها بدن ممتلئ تحشوه ببنطلون الجينز فتجسُّ طيات البطن الذي أنجب ستة أولاد ثم تقول بمرح لجارتها
(كلو موي – ماء هادا مو شحم. بكرة بتشوفي بس وقّف شرب المتة كيف رح يروح ) تضحك أمي من قلبها و لا تعلّق.توجّع ابنها الصغير فأخبرها الطبيب أنه يحتاج إلى جراحة عاجلة فاستقلت الباص صباح اليوم التالي متوجهةً إلى دمشق و بين محردة و حماه فتح مسلحون النار على حافلتهم فغطت فاطمة ابنها بجسدها و تلقت عنه رشقات الرصاص و قضت من فورها
...