دمشق- سيريانديز:
كشف اجتماع الهيئة العامة العادية وغير العادية لبنك الشام الاسلامي والتي عقدت أمس الاثنين عن بدء البنك بتحقيق الأرباح بعد أن وصل إلى مرحلة التعادل أواخر العام الماضي وأظهرت الحسابات الربعية الأولية أرباحاً بلغت تطورا ملحوظا في إجمالي إيرادات البنك خلال الدورة المالية 2009 حيث بلغت 297,275,131 ليرة سورية والتي تضم إجمالي الايرادات من الأنشطة الاستثمارية والتمويلية ومخصص تدني قيم ذمم وأرصدة الأنشطة التمويلية، مقارنة مع 275,113,754 ليرة في الدورة المالية 2008 وذلك وفق الأرقام الواردة في قائمة الدخل الشامل الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول 2009 الصادرة عن البنك مؤخراً.
وفي نفس الاتجاه، كشفت قائمة الدخل تطور صافي أرباح البنك التشغيلية والتي بلغت 146,095,011 ليرة سورية في الدورة المالية 2009 مقابل 111,782,373 ليرة سورية في الدورة المالية السابقة، وقد بين تقرير هيئة الرقابة الشرعية أنه لا توجد أي محالفة شرعية في عمل البنك، وأن جميع العقود والمعاملات والأرباح والخسائر تم اعتماده وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، كما اعتبر التقرير المحاسب القانوني أن القوائم المالية الموحدة تظهر بعدالة المركز المالي للبنك وفقاً لمعايير المحاسبة للمؤسسات المالية.
هذا الأمر بدأ يعالج بتسارع مهم وفقاً للرؤية الاستراتيجية للبنك والتي توضحت نتائجها خلال الاجتماع حيث تم استعراض النتائج الإستراتيجية التي تبناها البنك خلال عام 2009 والتي هدفت إلى إعادة هيكلة عمليات البنك وتحويله من بنك استثماري يعتمد اعتماداً كلياً على الإيرادات من الوكالات الاستثمارية, إلى بنك يعتمد كلياً على تحقيق الإيرادات من الأنشطة المصرفية التجارية المختلفة المقدمة للأفراد أو الشركات على حد سواء ومن ثم فإن البنك بدأ يركز أعماله وأنشطة تمويله على المجالات المصرفية الأساسية, ومنها خدمات التجزئة والأعمال المصرفية التجارية الأخرى التي يمارسها البنك وفق أحكام الشريعة الإسلامية مستهدفاً بذلك القطاعات الاقتصادية المتنوعة كالقطاع الصناعي والزراعي والتجاري وخلافه.
وما يلفت الانتباه قراءة رئيس مجلس إدراة البنك (جمال عبد الحميد المطوع) لمستقبل البنك الذي يحاول العودة إلى السوق المصرفية المحلية بهمة وقدرة تنافسية عالية، وبداية مع الميزانية العمومية التي سجلت نمواً في إيرادات البنك من الأنشطة التمويلية والتي سجلت نمو قدره 96.7%, ولأول مرة صل إجمالي إيرادات البنك إلى 297.275131 مليون ليرة سورية قبل خصم نصيب أصحاب الودائع الاستثمارية، كما بلغ مجموع الذمم وأرصدة الأنشطة التمويلية 4.216.152.740 مليار, وعلى نحو متصل فقد بلغ مجموع الاستثمارات لدى المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية 1.799.871.061 مليار ليرة سورية, وبلغ مجموع الودائع 8.766.184.512 مليار ليرة سورية.
أما على صعيد خدمات تمويل الأفراد وقطع التجزئة فقد تجاوزت المليار ليرة سورية في عام 2009 مقارنة بأقل من نصف مليار ليرة سورية في عام 2008.
في حين أن خدمات تمويل الشركات تجاوز مبلغها 3 مليار ليرة سورية في عام 2009 مقارنة بمبلغ 1.7 مليار ليرة سورية في عام 2008. وبالطبع فإن هذه الأرقام تعكس النمو الكبير في أنشطة البنك وهو ما يأتي مواكباً لإستراتيجية العمل الجديدة التي تبناها البنك خلال الفترة الماضية، أما ما يخص شبكة الفروع يعمل بنك الشام وفقاً لخطة توسعية طموحة تهدف إلى الوصول بمنتجات وخدمات البنك إلى كافة العملاء أينما تواجدوا بل ويطمح بنك الشام أن تغطي شبكة فروعه كافة المحافظات السورية, وفي ظل هذا التوجه القائم على تحقيق الانتشار الجغرافي المدروس, والذي يأتي أيضاً في إطار الخطة الإستراتيجية للبنك قام بنك الشام بافتتاح فروع في كل م حماه ودرعا وحمص، وقريباً سوف يتم افتتاح فرع اللاذقية, وهناك قائمة لافتتاح فروع في ريف دمشق منطقة صحنايا ومنطقة عدرا الصناعية.
وبالحديث عن نشاط البنك في العام الحالي تفيدنا التقارير الصادرة عن البنك والتي كان لـ"سيريانديز" نسخة منها، عن تطور واضح في الأداء حيث تم تسجيل ثلاث أشهر رابحة بامتياز في الربع الأول من العام 2010، هذا الأمر الذي انسحب على جميع تفاصيل أنشطة البنك، حيث شهدت الايرادات التمويلية والاستثمارية نمواً كبيراً خلال هذه الفترة من العام الحالي متجاوزة الـ100 مليون ليرة لتقترب من 120 مليون ليرة وفق الرسوم البيانية، كذلك اخترقت صافي أيرادات الخدمات المصرفية مستوى الـ8000000 ليرة سورية، والأرباح الناجمة عن التعامل بالعملات الأجنبية مستوى الـ7000000 ليرة سورية، هذا وتجاوزت التوظيفات مستوى الـ60% بالنسبة للودائع.
ويشار إلى أن بنك الشام الإسلامي قد تأسس كشركة مساهمة مغفلة في 7 أيلول 2006 ، برأس مال قدره خمس مليارات ليرة سورية (سجل تجاري رقـم 14809) وسُجِّل في سِجل المصارف بالمصرف المركزي برقم (15)، ويعتبر أول مصرف إسلامي في سورية يتخذ الشريعة الإسلامية منهجاً له، و تخضع أنشطة و عمليات البنك لرقابة مصرف سورية المركزي و رقابة الهيئة الشرعية .
