دمشق- سيريانديز:
على ما يبدو أن "مصرفيي" بعض مصارفنا العامة منها بشكل خاص، وعلى اختلاف أشكالها وحجومها قاموا بتكوير منتج إداري جديد "وظيفة" جديدة تضاف إلى الهيكلية التنظيمية لتلك المؤسسات بصورة غير مسبوقة.. وهذا الاكتشاف في الحقيقة يسجل كبراءة اختراع وعلامة فارقة في تاريخ العمل الاداري لتلك المصارف ومعها بعض الجهات التي لحقتها على اعتبارها قدوة..؟!
"معلق صحف"... آخر الفبركات الادارية لتلك االمصارف والمؤسسات، ربما من قلة "الشغل" أو بقصد تصفية لحسابات من عيار "متكهنة" غير موجودة بالأساس مع الصحفيين، هؤلاء الموظفين عملهم الرئيسي وربما الوحيد، متابعة ما يكتب في الصحافة عن المؤسسات التابعة لهم، وبتسلحهم بالموضوعية.. كما يزعمون، ينسخون ما يأتي من باب المديح ويلصقوه في منصاتهم الالكترونية.. بينما يلقون جام غضبهم على من يتناول أخطائهم بالعرض والتفصيل والتعليق، فيما يخص بعض المؤشرات السلبية في عمل تلك المؤسسات، مستخدمين.. هؤلاء "المعلقين" لا تنقصهم المهارة أبداً وخاصة عندما ينهمرون جملاً ومصطلحات ومفاهيم تخصصية على الصفحات الالكترونية لبعض المواقع، في حال لو وظفوها في خدمة مؤسساتهم ربما أنقذوها مما هي عليه... وهكذا تغيب الاشكاليات وتميع في مهاترات صحفية لا تجدي نفعاً.
هذا ما وصلنا إليه في عالم المال والصيرفة.. فقد ركنت مواضيع القرارت المضطربة وقضايا السوق المفتوحة من سندات وشهادات دين.. جانباً، وضربت قضايا التمويل وفشل الأدوات النقدية والمالية... ولم يعد من قضية في أروقة تلك المصارف سوى التعليق على ما يكشفه الصحفيون ويوصله إلى الرأي العام..؟ّ
وهنا.. لو أردت صديقي "الباحث عن عمل" الحصول على هذه الوظيفة ما عليك سوى إرسال سيرتك الذاتية مرفقة بنماذج عن تعليقاتك شريطة خلوها من الموضوعية والعليمة .. وانتظر الجواب..!؟
