أطلقت "تومسون رويترز" نظام "كوندور بلس سويت" الذي يوفر حزمة من الحلول والأدوات اللازمة لتحديد وإدارة المخاطر في البنوك الإسلامية وخدمات التمويل الإسلامي في البنوك التقليدية.
يشار إلى أن قطاع التمويل الإسلامي قد شهد نموا لافتا خلال الفترة الماضية ليصل إلى ما يقارب 1 تريليون دولار أمريكي. وفي الوقت الذي تجنبت فيه بنوك اسلامية تلك الأدوات المالية المعقدة التي تصدرت أسباب الأزمة المالية الراهنة، الا أنها ما زالت عرضة للتأثر بالتراجع الذي نجم عن الأزمة. وفي السياق شهد العام الماضي تراكما في حجم الديون المتعثرة والاستثمارات المتضررة في المنطقة مما أدى إلى حاجة السوق لنظم وآليات عملية لتعزيز الشفافية فيها.
وقد صممت "تومسون رويترز" نظام كوندور بلس سويت لإدارة المخاطر في قطاع الخدمات المالية الإسلامية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تعتمد فيها آليات التمويل والإستثمار بناءا على اتفاقات شراكة بين جهات التمويل والمستثمرين يتقاسم فيها كلاهما الأرباح والخسائر بدلا من دفع الفوائد واستلامها.
وقال المدير الدولي لإدارة المخاطر في تومسون رويترز أندرو وايت إن قطاع التمويل الإسلامي يشهد نموا لافتا من حيث الحجم وتنوع الأدوات والمنتجات المالية.
وأضاف "ان نظام كوندور بلس سويت هو نظام تقني حديث يمكن تعديل محتوياته لتمكين زبائننا من المؤسسات المالية من تلبية احتياجاتهم تمشيا مع الممارسات والقوانين المتبعة التي تختلف من بلد لآخر".
ويغطي النظام مجموعة من الأدوات والمنتجات المصرفية الإسلامية بما فيها المرابحة المصرفية في السلع والوكالة والتحويلات المالية الإسلامية وآليات الإعارة والتسليف وخيارات العملات الإسلامية إضافة إلى مقايضة أسعار المرابحة والصكوك الإسلامية.
وقال المدير الإقليمي لإدارة المخاطر للشرق الأوسط وأفريقيا في تومسون رويترز كرستيان آرلت أنه بحسب مفهوم مخاطر التداول في الأسواق المالية، فإن قطاع التمويل الإسلامي يعمل في نفس السياق والبيئة التنظيمية والقانونية لقطاع التمويل التقليدي إضافة إلى أنه معرض لنفس نقاط الضعف والمخاطر والأزمات المالية والتشغيلية المحتملة للقطاع التقليدي.
وأشار إلى انه "مع زيادة وتيرة النمو في قطاع الخدمات المالية الإسلامية، فقد عمدنا على تصميم نظام كوندر بلس سويت لإدارة المخاطر في المصارف الإسلامية بحيث يقدم حلولا متقدمة وشاملة لإدارة المخاطر بما يلبي احتياجات المؤسسات والأسواق المالية بصورة عملية ودقيقة".
رويترز
