سيريانديز - إبراهيم غيبور
وصف محمد غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية إيطاليا بأنها الشريك التجاري الأول لسورية رغم محاولات العديد من الدول في التسابق لنيل تلك المرتبة وذلك خلال مؤتمر التجارة الأول الذي عقد صباح اليوم في ديديمان دمشق.
وأضاف القلاع قائلاً إلا أن رغبة سورية في الإبقاء على إيطاليا الشريك الأول أقوى من أية محاولات أخرى نتيجة للتشابه بين العديد من المقومات بين البلدين منها التاريخية والتجارية فضلاً عن تميز إيطاليا بصناعاتها وتجارتها بالجودة والعراقة يضاف إلى ذلك أن العلاقات التجارية بين سورية وإيطاليا قديمة قدم التاريخ ويشهد على ذلك التوقيع على أول اتفاق تجاري بين البلدين في عام 1950 وستمثل دور الشريك الأقوى في بعد توقيع أتفاقية الشراكة مع الأتحاد الأوربي.
داعياً رجال الأعمال الإيطاليين لمعرفة سورية من خلال الزيارات المستمرة وإقامة الاستثمارات خاصة بوجود بيئة استثمارية جيدة توفر الاستثمار في كافة المجالات وبالأخص في مجال الاستيراد والتصدير إضافة للتعامل مع القطاع الخاص السوري الذي أبدى اهتمامه الكبير لاعملية الاقتصادية في سورية على مستوى كافة المجالات .
بينما أعتبر الدكتور عبد الرحمن العطار رئيس غرفة التجارة الدولية - سورية في تصريحه لسيريانديز أن جنوب إيطاليا له ارتباط خاص مع سورية نتيجة لوجود طريق الحرير الذي كان يبدأ من إيطاليا لأندونيسيا للبندقية وإلى الصين وكانت سورية تعتبر أحد أهم المحطات على خط الحرير لذلك كانت تعتبر حلب أحد الأقنية التجارية لإيطاليا في مجال دعم التجارة وأننا واثقون من خلال هذا الاجتماع ستلعب سوريا دوراً كبيراً في اتخاذ إيطاليا بوابة للصادرات السورية إلى أوروبا ومن المجالات التي يمكن الاتفاق على التعاون في مجالها هي السياحة والزراعة والتصنيع الزراعي وفي مجال التدريب السياحي من خلال نقل نوع مما يسمى ثقافة المأكولات الإيطالية والسورية ومشاركة جمعية ذواقي الطعام يصفتها سفيرة الطعام السوري إلى إيطاليا.
وأشار اكليللي آميريو سفير إيطاليا بدمشق إن الوفد التجاري يمثل بانوراما وخليطاً من النشاطات الاقتصادية المتنوعة وإن دل ذلك فإنه يدل على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين مضيفاً إن سورية تؤدي دوراً مهماً وحيوياً باعتبارها نقطة عبور لكافة النشاطات الاقتصادية التي ستؤدي إلى تحسين العلاقات بين البلدين فيما بعد خاصة وأن إيطاليا لها الرغبة في نقل جميع خبراتها إلى سورية لمعرفة نقاط القوة والضعف في علاقاتنا الاقتصادية لنعمل علىتذليل العقوبات التي تعترضها وتقويتها بشكل أفضل.
محمد سعيد العماد رئيس غرفة سياحة دمشق قال إن سورية بلد سياحي هام ومتميز حيث توجد فيه مقومات السياحة الدينية والثقافية والشاطئية والجبلية وهذه المقومات لا توجد في دول أخرى الامر الذي يجعله تمتلك الكثير من الفرص المشجعة لإقامة مشاريع سياحية مشتركة أو إفرادية لاسيما بعد الإجراءات والتشريعات التي أصدرت مؤخراً والتي سهلت إقامة هذه المشرايع في ظل تشاركية طرحتها الحكومة ووزارة السياحة مع القطاع الخاص للنهوض بقطاع السياحة مشيراً إلى أن الملتقيات السياحية فرصة هامة للتعرف على ماهو موجود ولإقامة مشاريع في المناطق المطروحة للاستثمار.
واستعرض أحمد عبد العزيز مدير عام هيئة الاستثمار واقع الهيئة والتسهيلات التي تقدمها البيئة الاستثمارية السورية كذلك وواقع الاستثمار في سورية وآلية الحصول على التراخيص لإقامة منشآت استثمارية في كافة القطاعات الداعمة للاستثمار.
من جهتها صونيا قشيشو أمينة سر الجمعية السورية لذواقي الطعام إن الجمعية حازت السنة الماضية على أول جائزة للبراعة في طبخ الباذنجان وأضافت إن هناك فرص كثيرة للاستثمار بين رجال أعمال البلدين في مجال الصناعات الغذائية وتصديرها إضافة للفرص الاستثمارية في مجال المطاعم والفنادق والمدارس الفندقية.
