دمشق - سيريانديز
اتفق عبد الله الدردري النائب الاقتصادي ولمياء مرعي عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة على أن تقييم ومراجعة الواقع الاقتصادي بين سورية وتركيا وزيادة الاستثمارات التركية في سورية بما يتخطى قيمتها الحالية والبالغة 28 مليار ليرة سورية كذلك إزالة كافة العقبات التي تقف في وجه التقدم الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين البلدين هي ما يجب التركيز عليه وبالتالي تحقيقه في مراحل العمل الاقتصادي الثنائي القادم بين سورية وتركية وذلك في ملتقى رجال الأعمال السوري التركي الذي بدأ أعماله ظهر اليوم في فندق الفورسيزونز بحضور ظافر تشاغليان ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية التركي ووفد رجال الأعمال التركي المرافق له.
وأوضحت عاصي أن مراجعة وتقييم الواقع الاقتصادي بين سورية وتركية هي من الأهداف الأساسية لانعقاد الملتقى الذي سيسعى بدوره ومن خلال لقاءات العمل إلى تعميق وتعزيز علاقات التعاون ليس الاقتصادي فحسب بل في مختلف المجالات بين البلدين سورية وتركية خاصة وأن الاستراتيجية التي تحكم عمل البلدين تقوم على رؤية واضحة وطويلة الأمد باعتبار تركية هي البوابة السورية إلى أوروبا وبالتالي سورية تشكل بوابة تركية إلى العالم العربي.
ونوهت عاصي إلى أن النتائج التي تحققت حتى الآن على صعيد العمل الاقتصادي السوري كرفع مستوى التبادلات التجارية وتحفيز المستثمرين الأتراك للاستثمار في السوق السورية كان من أهم نتائج إقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين إضافة للدور الاستراتيجي الذي لعبه مجلس رجال الأعمال السوري التركي المشترك في تحفيز نمو العلاقات الاقتصادية وغيرها وتعميقها بين سورية وتركية.
بينما ركز عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية على أهمية تحفيز وتطوير المراحل التنفيذية المتفق عليها بين البلدين لتحقيق التوازن بين الصادرات السورية والتركية يضاف إلى ذلك ما اتخذناه من خطوات هامة ساهمت في خفض العجز في الميزان التجاري السوري رغم آثار الأزمة المالية العالمية التي رمت بظلالها السلبية على كثير من دول العالم ومن بينها سورية التي واجهت آثاراً ضئيلة مقارنة بغيرها من الدول.
ومن جهة أخرى عول الدردري على زيادة قيمة الاستثمارات التركية في سورية بما يتناسب والطموح الذي تسير باتجاهه العلاقات السورية التركية الذي بلغ في عام 2009 نحو 28 مليار ليرة سورية وهي قيمة المشاريع المشملة بقانون الاستثمار رقم /8/ مشيراً إلى عدد من المسائل التي ناقشها الجانبان السوري والتركي في اجتماعات اليوم والتي ركزت حول إنشاء لجنة مشتركة لتذليل العقبات التي تقف في وجه الشركات التركية العالمة في سورية وبالتالي يسري الأمر نفسه على الشركات السورية العالمة في تركية إضافة لمناقشة مسائل الإسمنت والترانزيت بين البلدين.
ومن جانبه وصف ظافر تشاغليان وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية الاجتماع الذي عقد اليوم بالأهمية البالغة بمساهمته في تطوير العلاقات على مختلف مستوياتها بين البلدين وعرض في كلمته لمجمل الأعمال التي حققها الجانبان والتي تم الاتفاق عليها مسبقاً من خلال بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مثل إلغاء تأشيرات الدخول بين شعبي البلدين بما فيها أتفاقيات التجارة الحرة والداخلية والاستثمارت في مختلف المجالات منوهاً إلى أن صادرات سورية إلى تركيا ارتفعت نسبتها إلى نحو 200% بين عامي 2009 و 2010،ففي عام 2009 بلغت نحو 28 مليون دولار ومنذ بداية العام الجاري ارتفعت قيمتها لتصل إلى 280 مليون دولار. علماً أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1,700 مليار خلال عام 2009.
