سيريانديز- إبراهيم غيبور

دعى الدكتور محمد الحسين وزير المالية إلى الاستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية التي استطاعت معظم الدول العربية أن تتخطى وتتفادى نتائجها السلبية على أوضاعها الاقتصادية ومن بينها سورية والتي مكنها الدور الكبير الذي قامت به الحكومة من سياسات افتصادية من تفادي نتائج الأزمة على الاقتصاد السوري وجاء ذلك خلال افتتاحه في فندق دمشق اليوم للدورة التدريبة المشتركة التي نظمها معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي والتي حملت عنوان "إدارة الاقتصاد الكلي وقضايا القطاع المالي" .

وأشار الحسين إلى ضرورة التنسيق و تبادل الخبرات بين الدول العربية و بالدور الذي يجب أن يضطلع به وزراء المالية العرب الذي سنعقد في العاصمة السودانية الخرطوم خلال نيسان القادم ومن جهته دعى إلى أنعقاد متمع سنوي ودوري لوزراء المالية العرب ومحافظي البنوك وهيئات الأسواق والأوراق المالية لمناقشات مختلف السياسات المالية والنقدية

وأشاد الوزير بالعلاقات المتميزة التي تربط سورية بصندوق النقد العربي وعن المشاريع التي قامت بها سورية والتي كانت نتا تلك العلاقات كذلك العلاقات التي تربط الحكومة السورية بصندوق النقد الدولي مؤكداً على أهمية الدورة في تقديم الخبرات الفنية للمتدربين عبر المدربين والذين تم اختيارهم من بين الأسماء اللامعة في مال لتدريب المالي والنقدي.

وكانت الدكتورة دالية حاكورة ممثلة صندوق النقد الدولي ألقت كلمة في الافتتاح أكدت اهتمام الصندوق في مساعدة الدول العربية بشكل عام وفي بناء القدرات و الخبرات العربية اللازمة للقطاعات المالية العربية.

ومن جهته بين الدكتور جاسم المناعي المدير العام لصندوق النقد العربي دور الصندوق في تقديم الدعم الفني للدول العربية على مستوى التدريب حيث ساهم في تدريب أكثر من 6600 متدرباً كما نوه الدكتور المناعي بدور الصندوق في دعم المؤسسات العربية بتوسيع مستوى الاقتراض والسرعة في البت في طلبات القروض.

وفي تصريح لسيرينديزعبر الحسين عن أهمية هذه الدورة من خلال رفد العديد من الكوادر المتدربة بالخبرات المطلوبة في المجال المالي عبر العديد من العناوين والمحاور التي تتضمنها الدورة وقال الحسين بأن المشاركة السورية في هذه الدورة فاقت المشاركات العربية الأخرى حيث بلغ عددهم نحو عشرة مشاركين وسوف تتيح هذه الدورة للمتدربين أن يطلعوا على أثار الأزمة المالية العالمية والدروس المستفادة منها وستركز هذه لدورة على أهم النقاط الرئيسية لواقع الأقتصاد العربي.