أظهر تقرير لوزارة التجارة الامريكية يوم الخميس انكماش العجز التجاري الامريكي بصورة غير متوقعة في أكتوبر تشرين الأول اذ ساعد ضعف الدولار في تعزيز الصادرات وتراجع الطلب على استيراد النفط لادنى مستوياته اليومية منذ يناير كانون الثاني 2000.

وانكمش العجز التجاري 7.6 في المئة الى 32.9 مليار دولار من التقدير المعدل بالخفض 35.7 مليار دولار في سبتمبر أيلول. وتوقع محللون جرى استطلاع أرائهم قبل التقرير زيادة العجز الى 36.8 مليار دولار.

 

وفي مؤشر على تعافي التجارة العالمية ببطء من تداعيات الازمة المالية العالمية سجلت صادرات السلع والخدمات الامريكية أعلى مستوى لها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008 وسجلت الواردات أعلى مستوى منذ ديسمبر كانون الاول 2008.

 

ومن المرجح أن يدفع العجز التجاري الاقل من المتوقع المحللين الى زيادة تقديراتهم للنمو الاقتصادي في الربع الاخير كما يمثل أنباء طيبة لحكومة الرئيس الامريكي باراك أوباما التي تعتبر نمو الصادرات سبيلا لتوفير الوظائف.

 

وبقي الحجم الاجمالي للتجارة أقل كثيرا من العام الماضي. لكن التراجع الاكبر في الواردات عن الصادرات في عام 2009 قد يخفض العجز التجاري بنحو النصف عن حجمه في العام الماضي والذي بلغ 696 مليار دولار.

 

وبلغ اجمالي العجز قرابة 304 مليارات دولار حتى أكتوبر مقارنة مع 611 مليارا في نفس الفترة من 2008.

 

وتراجعت العملة الامريكية مقابل اليورو بعد التقرير كما تراجعت مكاسب العقود الآجلة لمؤشرات الاسهم.

 

وقفزت الصادرات الامريكية 2.6 في المئة الى 136.8 مليار دولار مدفوعة بزيادة شحنات الطائرات المدنية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع الرأسمالية.

 

في الوقت نفسه شهدت الواردات نموا بنسبة 0.4 في المئة الى 169.8 مليار دولار.

 

وارتفع العجز التجاري الامريكي مع الصين في أكتوبر الى 22.7 مليار دولار أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2008.

وقفزت الصادرات الامريكية للصين الى مستوى قياسي بلغ 6.9 مليار دولار لكنه كان أقل كثيرا من أعلى مستوى للواردات من العملاق الاسيوي منذ أكتوبر 2008.

 

رويترز