دمشق- سيريانديز تمويل وبورصات:
كشفت تقارير مصرف سورية المركزي أنه تم تداول الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء 28 تموز 2010 تجاه الليرة السورية عند مستوى 46.85 ليرة للدولار، في حين تم تداول اليورو بالمقابل عند مستوى 60.35 ليرة لليورو.
ويعود ذلك لاستمرار الدولار الأمريكي بالانخفاض مقابل العملات العالمية وخاصةً اليورو في تداولات اليوم، مسج ً لا أدنى مستوى له خلال أسبوع مقابل اليورو، وذلك وسط ارتفاع الطلب على الاستثمارات مرتفعة العوائد بعد الأمارات الواضحة التي دلت على تقدم الانتعاش الاقتصادي في المنطقة الآسيوية والولايات المتحدة، ومستفيدًا من الدعم المتأتي من التوقعات التي تشير إلى احتمال ارتفاع ثقة المستهلك الألماني، وانخفاض معدل البطالة، وترافق ذلك مع استمرار التفوق في العرض من الدولار الأمريكي في السوق المحلية على الطلب عليه حيث بلغ 10 مليون دولار، إذ تجاوز العرض 16 مليون دولار أمريكي مقارنة ب 6 مليون للطلب، تزامن ذلك مع استمرار مبيعات المصارف المرخصة من الدولار الأمريكي إلى المصرف المركزي بسبب فائض العرض من هذه العملات حيث بلغت هذه المبيعات اليوم حوالي 22 مليون دولار امريكي بعد أن كانت قد تراجعت في تداولات امس إلى مستوى 7.7 مليون، في حين سجلت تعاملات المصارف فيما بينها بالدولار الأمريكي انتعاشًا ملحوظًا إلى مستوى 8 مليون دولار أمريكي، مقارنة ب 1.7 مليون دولار أمريكي في تداولات أمس، في حين استمرت المراكز المدينة بالدولار الأمريكي لدى المصارف المرخصة عند مستوياتها مع انخفاض غير جدير بالذكر إلى مستوى 98.74 % من إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار الأمريكي لتبقى بذلك قريبة من أعلى مستوياتها، كما ارتفعت بالمقابل نسبة المراكز الدائنة بالدولار الأمريكي من إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار الأمريكي لدى المصارف المرخصة إلى مستوى 8.55 % مقارنة ب 6.68 % في تداولات أمس، علمًا بأنه تتركز مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية بشكل رئيسي في العملات العربية التي لازالت تتسم بأنها عالية العائد والتي ترتبط في الوقت نفسه بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأمريكي، في حين تحتفظ المصارف بمراكز دائنة باليورو غير جديرة بالذكر، وسط استمرار اليورو بتسجيل التحسن ولكن بشكل طفيف مقابل العملات الأخرى، من ناحية أخرى يعزى استمرار الارتفاع الكبير في المراكز المدينة بالدولار الأمريكي بشكل رئيسي إلى استمرار عمليات الـ (Carry Trades) ودخول مستثمرين جدد في هذه الاستثمارات، التي بدأت منذ منتصف شهر تشرين الأول الماضي وتستمر للشهر التاسع على التوالي وذلك للاستفادة من فروقات أسعار الفائدة بين العملات.
