واصل الجنيه الاسترليني مكاسبه مقابل اليورو وقلص خسائره مقابل الدولار يوم الخميس بعدما أظهرت بيانات تدهور المالية العامة البريطانية بدرجة أقل من توقعات الاقتصاديين في فبراير شباط.
وقال مكتب الاحصاءات الوطنية ان صافي اقتراض القطاع العام في فبراير بلغ 12.361 مليار استرليني بينما كانت توقعات الاقتصاديين 14.75 مليار في حين كان صافي الاقتراض في فبراير من العام الماضي 8.766 مليار استرليني.
وارتفع صافي الاقتراض منذ مطلع السنة الضريبية الى 131.867 مليار استرليني مما ينبيء بأن الحكومة قد لا تحقق توقعاتها لحجم الاقتراض على مدار العام حتى ابريل نيسان 2010 عند 4 ر170 مليار بما في ذلك عمليات التدخل المالي.
وارتفع الاسترليني الى حوالي 1.5308 دولار من 1.5283 دولار قبل صدور البيانات.
وتراجع اليورو الى حوالي 89.33 بنس من 89.49 بنس لكنه لم يصل الى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 89.29 بنس الذي لامسه في وقت سابق من الجلسة.
وبحلول الساعة 0938 بتوقيت جرينتش تراجع الاسترليني نحو 0.2 في المئة الى 1.5295 دولار في حين هبط اليوور 0.3 في المئة الى 89.43 بنس.
الدولار يرتفع امام العملات الرئيسية في التعاملات الاسيوية
ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية في التعاملات الاسيوية يوم الخميس متعافيا من بعض خسائره التي مني بها في الجلسة السابقة امام العملات المرتفعة العائد.
وهبطت العملة الامريكية يوم الاربعاء بعد قراءة مشجعة للتضخم في امريكا دعمت وعد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) لابقاء اسعار الفائدة قريبة من الصفر لبضعة اشهر اخرى. وسجل الدولار الكندي أعلى مستوى له في 20 شهرا مقابل الدولار الامريكي مدعوما بارتفاع اسعار النفط.
وفي التعاملات الاسيوية تراجع الدولار الاسترالي عن أعلى مستوى له في ثمانية اسابيع امام العملة الامريكية مع هبوط اسواق الاسهم في اسيا رغم اداء قوي للاسهم الامريكية يوم الاربعاء.
وانخفض اليورو الاوروبي 0.1 بالمئة عن مستوياته في اواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية الي 1.3720 دولار بحلول الساعة 0245 بتوقيت جرينتش بعد ان كان سجل اثناء الجلسة السابقة 1.3819 دولار وهو أعلى مستوى له في خمسة اسابيع.
وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس اداء العملة الامريكية امام سلة من ست عملات رئيسية- 0.2 بالمئة الي 79.831 متعافيا من أدنى مستوى له في ستة أسابيع البالغ 79.507 الذي هبط اليه يوم الاربعاء.
وامام العملة اليابانية استقر الدولار عند 90.20 ين مقارنة مع أعلى مستوى له في ثلاثة اسابيع البالغ 91.09 ين الذي سجله الاسبوع الماضي.
ارتفاع اليوان سيكون كارثة لشركات التصدير الصينية
قال المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية يوم الخميس ان ارتفاع اليوان سيكون كارثة على شركات التصدير الصينية وذلك في ظل تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بشأن سياسة بكين للعملة.
وقال تشانج وى نائب رئيس المجلس ان الهيئة شبه الرسمية استطلعت اراء أكثر من ألف شركة تصدير تعمل في 12 قطاعا بشأن ما اذا كانت تستطيع التعامل مع أي زيادة في سعر الصرف.
وأضاف تشانج أن شركات التصدير في القطاعات التي تزيد فيها الايدي العاملة مثل المنسوجات والاثاث تدير أعمالها على أساس هوامش أرباح صغيرة قد تصل الى ثلاثة بالمئة.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا "اذا ارتفع اليوان فان هذه الشركات ستواجه على الفور خطر الافلاس اذ أن هامش أرباحها منخفض جدا بالفعل." واضاف تشانج " لذلك فيما يتعلق بهذه الشركات فان العواقب ستكون كارثية."
وتتعرض الصين لضغوط كبيرة من واشنطن للسماح بارتفاع قيمة العملة. ويهدد مشرعون أمريكيون بفرض رسوم على البضائع الصينية حتى تتخلى بكين عن ربط سعر عملتها عند 6.83 يوان للدولار منذ منتصف 2008 وذلك لمساعدة شركات التصدير الامريكية في مواجهة الازمة المالية العالمية.
وقال تشانج انه بينما تتزايد حدة الضغوط الخارجية على الصين لرفع قيمة اليوان تزيد أيضا الضغوط المحلية بشأن خفض قيمة العملة. ويضم مجلس تشجيع التجارة الدولية أكبر الشركات المصدرة في الصين
