سيريانديز - خاص: رأى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة دمشق ممدوح آق بيق أن رأس المال السوري المغترب قادر على النهوض بالاقتصاد الوطني إذا ما توفرت له البيئة المناسبة القادرة على جذبه وتشجيعه للعودة والاستثمار في البلاد. واعتبر آق بيق في حديث خاص لـ سيريانديز أن حجم رأس المال المغترب كبير بالقدر الكافي الذي لا يستدعي معه الاستعانة بالاستثمارات الخارجية سواء منها العربية أو الأجنبية، مبيناً أن الفرص الاستثمارية كثيرة جداً في سوريا، وإن تهيئة الأرضية المناسبة والجاذبة تشريعياً وضريبياً ومالياً، والتعامل بمرونة سيفتح آفاق رحبة أمام رأس المال المغترب للعودة والاستثمار في مختلف المجالات بالصناعة والتجارة والسياحة والخدمات وغيرها، بما يعود بالفائدة على جميع أفراد المجتمع من خلال إيجاد فرص للمواطنين للعمل في شركات وطنية وليست أجنبية، وتحقيق نمو وزيادة بالإنتاج السلعي والخدمي ويساهم في تسريع النشاط الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو جيدة. من جانبه رأى رجل الأعمال محمد الحلاق إنه ليس من الضروري أن نستعين بالخبرات والإمكانات الخارجية من اقتصاديين ومستثمرين وغيرهم للنهوض بالاقتصاد، لكن نجد أنه من الضروري أن تتم الاستعانة بالفعاليات الاقتصادية العاملة على الأرض والتي امتلكت خبرات واسعة على مدى سنوات عن تفاصيل ويوميات الاقتصاد المحلي وشروطه وظروفه وإمكانياته وطبيعة وشكل التعامل بين مختلف الأطراف (المنتج والمستهلك، والبائع وغير ذلك). وبين الحلاق في حديثه لـ سيريانديز أن لكل سوق خصوصيته وهذه الخصوصية لا يعلمها إلا من عمل لوقت طويل وبات يمتلك المعرفة الكاملة عن الآلية التي تحكم العلاقات داخل هذا الاقتصاد، مشيراً في هذا إلى أن كثير من الشركات التي جاءت من الخارج لتعمل في سوريا استعانت بمن لديهم خبرة ومعرفة بهذه الخصوصية، وإلا لكانت خرجت من السوق بعد وقت قصير لأنه ليس لديها معرفة بطبيعة (الأرض) وشروطها وظروف العمل في اقتصادنا. وفي مثال حي وأقرب لأن يشرح الفكرة، قال الحلاق نحن نعلم أن الأوقية في دمشق هي (200 غرام) بينما في حمص هي (250 غرام) وبالتالي فبفرض أن تاجر حمصي جاء للعمل في دمشق وبقي يبيع الأوقية على أنها 250 غرام، فإنه سوف يخسر زبائنه بعد وقت قصير، لأنه يبيع الأوقية بسعر أعلى من باقي المحلات تعتمد وزن الأوقية 200 غرام، وهنا الزبون سوف يلاحظ أن سعر الأوقية عنده أعلى من باقي المحلات، لكنه لا يعلم أنه يأخذ أوقية بوزن 250 غرام. وهنا، يقول الحلاق، من المهم جداً فهم طبيعة (الأرض) والاستعانة بالأشخاص العاملين عليها وأصحاب الخبرة بطبيعة العلاقات الاقتصادية وخصوصية الاقتصاد وشروطه وتعاملاته.