سيريانديز-ياسمين الجوفاني عندما يتعلق الأمر بالزراعة وتحسين جودة التربة، لا يمكن تجاهل دور الأسمدة العضوية في تحقيق نتائج استثمارية وحقيقية... وفي هذا الإطار د أطلق محمد حفار المشروع الأول في سوريا لإنتاج السماد العضوي (الفيرمي كومبوست). وفي لقاء خاص مع سيريانديز اوضح حفار أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في سوريا لإنتاج السماد العضوي، تم البدء به في عام 2019، وبعد عام واحد بدأ الإنتاج يطرح بالسوق للمزارع. وأوضح أن “الفيرمي كومبوست” عبارة عن فضلات الديدان حيث أن الدودة تتغذى على المخلفات الزراعية، وكذلك مخرجات الحيوانات بعد تحليلها عن طريق كومة الكمبوست، حيث تصبح بيئة مناسبة لحياة الديدان، لتخرج بعد ذلك أجود أنواع السماد الطبيعي عالي الجودة يعرف باسم السماد الدودي "فيرمي كومبوست" والذي يحظى بقيمة تسويقية عالية لا سيما بين المهتمين بالزراعة النظيفة من أجل إنتاج صحي وآمن للفاكهة والخضروات. وبخصوص فوائده للتربة؛ قال الحفار ان هذا السماد يستطيع التقليل في معدل استخدام العديد من المبيدات وذلك من خلال زيادة مناعة النباتات والأشجار بالإضافة إلى أنه يساعد في عدم الاستخدام لأي نوع من أدوية عفن الجذور إلى جانب أن الفيرمي كومبوست يستطيع المنع الكامل لاستخدام الأسمدة الكيماوية وبالتالي فهو مفيد بشكل كبير للتربة والثمار التي سيتم إنتاجها؛ حيث أن هذه الثمار لن تكون مخلوطة بأي نوع من الأسمدة العضوية والكيماوية التي يمكن أن تسبب العديد من الأمراض عند تناولها؛ وبالتالي فإن استخدام سماد الفيرمي كمبوست ليس مفيدا فقط للمزارع ولكنه مفيد أيضا في زراعة نباتات طبيعية خاليه من أي نوع من الأضرار لمن يتناولها. وفيما يتعلق بسعره اوضح بالقول: يعتبر استخدام سماد الدود أفضل وأرخص طريقة لتحسين جودة التربة وزيادة نمو النباتات، مما يوفر التكاليف ويجعلها مناسبة للمزارعين الصغار. وأشار إلى أنه “يباع بسعر منخفض مقارنة مع الأسمدة الكيميائية الأخرى خاصة إذا كانت المقارنة مع معدل استخدام أو كمية استخدام الأسمدة الأخرى. لذلك تم العمل على إطلاق مشروع تارغيت فيرمي لصناعة الأسمدة العضوية لتتم مساعدة المزارع بأقل التكاليف ولنتوقف عن استيراده من دول الجوار.