سيرانديز- خاص- تمام ضاهر

بعد  سلسلة حرائق اللاذقية، التي أكلت الأخضر واليابس، في بعض قرى ريف القرداحة،  والتي ما تزال تداعياتها، ونتائجها، على استقرار المزارعين في تلك المنطقة، غير معروفة بعد.

في هذه الأثناء ، وصلتنا مطالبات عديدة، من بعض المزارعين المتضررين بالمنطقة، لا سيما أصحاب أراضي الزيتون،  والتي استحالت أثرا" بعد عين، وجعلتها النار نسيا" منسيا"

معظم هؤلاء ، إن لم يكونوا كلهم يسألون :أليس الحريق كارثة" تستوجب التعويض ؟!

 بدورنا، تواصلنا مع المعنيين،  لتبيان الخيط الأبيض من الأسود، في هذا الشأن، فقيل لنا: لا تعويضات للمزارعين،  جراء الحرائق من صندوق الكوارث والجفاف التابع لوزارة الزراعة ، لأن صندوق الكوارث، لا يصنف الحريق ككارثة .

وقيل لنا أيضا": إن هناك حالتين فقط تستوجبان التعويض عن طريق القضاء ، الأولى ، إذا كان الحريق ناتجا" عن ماس كهربائي ، حينها ، يمكن رفع دعوى على مديرية الكهرباء .

والثانية،  إن كان الحريق بفعل فاعل معلوم ، حينها يسأل الجاني ويتكفل بالأضرار ، والتعويضات .

بالعودة إلى أصل الشكوى نتبين: إن معظم الحرائق مجهولة الفاعل، وانتقلت بسبب الرياح والجفاف .

من هنا نقول : وسط ظلام الجواب الكارثي،  عن صندوق الكوارث والجفاف ،  لا بد لنا  من إشعال حروف الشكوى، بحثا" عن عدالة،  لا بد وأن تأتي من رئيس حكومتنا عماد خميس ، والذي تناشده العائلات المتضررة ، وآلاف أشجار الزيتون،  التي كفلت استقرار هذه الأسر لسنوات ، والتي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين .

إن تعويض المزارعين سيمكنهم من استيعاب الكارثة التي أحاقت بهم ، وباستقرار عائلاتهم ، وسيمكنهم مجددا" من الوقوف على قدمين ، أو على قدم واحدة إن جاز التعبير ، حتى تعود أشجارهم فتثمر زيتونا" ، وتعصر زيتا" ، يصنف ضمن أجود أنواع الزيوت في العالم .