خاص سيريانديز–سومر إبراهيم

برعاية غرفة تجارة ريف دمشق لجنة سيدات الأعمال انطلقت اليوم في فندق الداماروز بدمشق فعاليات معرض إشراقات سورية

وبينت رئيسة لجنة سيدات الأعمال وعضو مجلس الإدارة في غرفة تجارة ريف دمشق ربا عبود في حديث خاص لسيريانديز أن هذا المعرض هو الأول من نوعه المختص للصناعيين السوريين الذي يهدف إلى تشجيع ودعم الصناعة الوطنية وتعزيز بناء الثقة بالمنتج الوطني والمساعدة في إعمار الوطن الحبيب سورية ، منوهة أن هذه التسمية أطلقت على المعرض كون الصناعة الوطنية هي الوحيدة القادرة على إعادة الإشراق إلى الدولة السورية والقادرة أيضاً على النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال وضع عجلة الإنتاج على سكتها الصحيحة .

وأوضحت عبود أن الشركات والمعامل هي الكيان الوطني في التنمية المستدامة والمساهمة في الارتقاء بمستوى اقتصادنا بشكل خاص ومجتمعنا السوري بشكل عام ، وإقامة هكذا معرض يعد دعماً للصناعيين الذين استمروا في الإنتاج برغم تعرض الكثير منهم للخسارة ليثبتوا أن الصناعة السورية باقية برغم تعرضها للنكبات والأزمات .

وأشارت عبود إلى أن عدد الشركات الصناعية المشاركة يبلغ حوالي 50 شركة معظمها صناعات هندسية وبعضها غذائية ونسيجية والأعمال اليدوية ، ولكن الاهتمام بالصناعات الهندسية التي ستساهم مستقبلاً في إعادة إعمار سورية .

وعن دور غرفة تجارة ريف دمشق قالت : كل صناعي لديه سجل تجاري ومعظم الصناعيين متواجدين في الريف ودورنا تسهيل مشاركتهم لعرض منتجاتهم وتحمل حوالي 60% من تكاليف المشاركة ، آملة نجاح المعرض ليكون بذرة لصناعات هندسية قادمة حتى يتطور إلى شركة قابضة تساهم من خلال مصانعها المحلية وخبراتها الوطنية في إعمار البلد .

سيريانديز التقت عدد من الصناعيين المشاركين حيث قال هيثم شنيكر صاحب شركة شنيكر لصناعة الصهاريج والأبدان على الآليات والصناعة الهندسية أن هذا المعرض فرصة لإعادة الحياة إلى الصناعة السورية وإظهار الصناعيين الذين مازالوا متمسكين بمهنهم ومنشآتهم برغم الخسارة التي تعرضوا لها سابقاً نتيجة غلاء المواد الأولية ، منوهاً أن قطاع الصناعة المحلية فقد الكثير من الأيدي العاملة والخبرات ولكن نحاول أن نعمل بما هو متوفر ، داعياً إلى الحفاظ على ما تبقى من اليد العاملة والصناعيين كونهم يتمتعون بخبرات لا تعوض ، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات للعمال في المنطقة الصناعية في عدرا وخاصة ما يتعلق بالمواصلات ليتمكنوا من الوصول لعملهم في الوقت المناسب .

وبين شنيكر أن شركتهم تزود القطاع العام والخاص بحاجته من سيارات الإطفاء والإنقاذ وسيارات السطحة مع الرافعات وسيارات القمامة مع المكنسة والبرادات والخاصة بنقل المواد الغذائية وكلها مطورة محلياً ومجهزة بتقنيات من خبرات سورية .

كما قالت رفاه ميداني من شركة تاتش آرت للصناعات اليدوية إن المعرض يسمح بعرض منتجاتنا التي تتميز برقي بالفن الدمشقي كالرسم على الزجاج والأشغال اليدوية والصرمة والقيشاني ، ذاكرة أن السياحة تنشط حركة مبيع هذه المنتجات وخاصة أنها مرغوبة للسياح الأجانب ، ولكن في هذه الفترة انخفض معدل الطلب عليها نتيجة تراجع السياحة ، وهذه المعارض تساهم في تنشيط هذه الصناعات ونفخ روح الحياة فيها من جديد .