(Fri - 26 Dec 2025 | 10:16:12)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
محليات

تعزيزاً لقدرات الكوادر الفنية منظمة "أكساد" تنفّذ دورة في التحسين الوراثي للحيوانات الزراعية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

طريق مطار دمشق الدولي ضمن رؤية حضارية مستدامة

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   مجلس الأعمال الروسي السوري يبحث تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين   ::::   1 كانون الثاني 2026 البدء بطرح العملة الجديد في سوريا    ::::   كنينة: غرفة تجارة ريف دمشق رؤية عريقة لمؤسسة تصنع الاقتصاد   ::::   تسعير المشتقات النفطية وفق السوق الموازي.. هل يربك الأسواق ؟   ::::    طريق مطار دمشق الدولي ضمن رؤية حضارية مستدامة   ::::   منصة نقل البضائع الرقمية تنتقل إلى مرحلة التقييم في وزارة النقل   ::::    اتحاد العمال يعيد افتتاح المشفى العمالي    ::::   برعاية مجموعة عبد الكريم للتجارة والصناعة… الجمعية الكيميائي االسورية تحتفل بمرور 80 على تاسيسها   ::::    المركزي يحذر المؤسسات المالية من إجراءات فردية بشأن العملة السورية   ::::   كهرباء ريف دمشق تحدد الأوراق المطلوبة لتركيب عداد كهربائي جديد   ::::   التربية السورية تعتمد التعليم التمكيني كخطوة نحو تعليم شامل   ::::   وزير المالية: نعالج ملفات انسانية واجتماعية واسعة وسنصرف رواتب تلمتقاعدين العسكريين بعد ٢٠١١ قريبا   ::::   وزير المالية يبحث مع السفير الكندي الاستفادة من التجربة الكندية في التمويل العقاري    ::::   294 مليون ليرة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية في جلسة اليوم   ::::   وزير النقل يبحث مع شركة “UCC” القطرية مشروع تطوير طريق مطار دمشق الدولي   ::::   انتخاب الدكتور مازن ديروان رئيسا لاتحاد غرف الصناعة السورية   ::::   اختتام فعاليات الدورة ٢٣ لمعرض بيلدكس   ::::   جامعة دمشق والشركة السورية للنقل والسياحة توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التدريب في إدارة النقل السياحي لطلاب كلية السياحة   ::::    في معرض بيلدكس نسعى ليكون لنا دور في مرحلة اعادة الاعمار   ::::   الاستثمار في قطاع الطاقة .. شركة (إيونا) الكرواتية تخطط للعودة إلى سوريا 
http://www.
أرشيف **المرصد** الرئيسية » **المرصد**
عندما حاول البغل أن يصبح حصاناً

عصام الصافتلي :

كان شبيه البغل يعلم أّنه محبوب ومرغوب ومطلوب ، فهو قويّ البنية وطويل الذيل جميل الشكل ، ويتمتع بجاذبية حاضرة دائماً معه ، أدرك بغريزته أن معظمهن يفضّلنه على سواه ، هل تعلمون لماذا ؟ لأنّه يمتلك إمكانات خاصة جدّاً لا يمتلكها سواه ،

هذا البغل كان متقلّب الآراء ومتغيّر الأهواء ، فهو أحياناً يتصرف بحكمة الكبار وأحياناً يتصرف كالصغار .. البغل المرح كان يحبّ الزخرفة والبهرجة والألوان المزركشة ... ويحبّ كل أنواع الفنون وخصوصاً اللوحات الجميلة الغضة والطرية والبضة

ذات مرّة وعن بعد رأى لوحة جميلة ممشوقة القوام ، نحيفة وذات شعر خرنوبي أجعد قصير... اقترب منها بحذر شديد، فأُعجِب بروح الطفل وبراءته لديها ،أعجب بصدقها وتمردها وجرأتها وبقوة شخصيتها  فغنّى  لها  :

من يقول القلب مع غيرك سلا

يعلم الله مالك بقلبي شريك

لأهجر الدنيا وأخليها عشانك

منه يستاهل أنو يأخذ مكانك

لكنه فيما بعد وبخبرته الفريدة اكتشف أنّها لوحة مزيفة وعفنة ومقلّدة وتافهة ... فرماها وابتعد عنها وكره  كل اللوحات التي لا تحمل شهادة الجودة والمنشأ ، لقد كانت لوحة فارغة بألوان زاهية ....

من المعروف عن البغل أنه يحبّ التفاح ، فأتته في الحلم تفاحة ناضجة ، مكتملة الصفات ،  تفاحة ناضجة أكثر من أي تفاحة أخرى ، فركض خلفها ،لمسها وشم رائحتها ،وبدأ بشرب العصير الكأس تلو الكأس ، حتى كاد أن يسكر ، فقد كانت الحلاوة تقطر منها  فغنّى لها :

أنت على دينك وأنا على ديني

صومي خمسينك وأصوم ثلاثيني

وعندما قررّ أن يأكلها ... فجأةً سمع صوت ديكتاتور عظيم لا يعترض أحد على كلامه يصرخ به .... اتركها أيها البغل إنها لغيرك ، فتركها  ومضى يشتم كل شيء  وواسى نفسه قائلاً لم انتبه جيدا كانت التفاحة فجّة ، ولم تكن تقطر حلاوة .

البغل يحبّ العنب و تغريه ألوانه الكثيرة ، ذات مرة رأى جانب من عنقود ، فأسكره منظره وعشقه وأحبّه وركض خلفه أيام وليال ، وبعد عذاب طويل لحق به ،وعندما أدركه ، أمسك بحبّة منه وأكلها بنهم شديد ... أحس بطعم الحبّة وما تحويه من عسل مميّز ... فقال لنفسه : يا إلهي ما أكثر حبات هذا العنقود !  هذا العنقود سيكفيني حتى آخر يوم في حياتي ،سأمضي بقية عمري آكل العسل...وقال لنفسه ربما أنا الوحيد في العالم الذي يتناول هذا النوع المميز والفريد من العسل

لكنه عندما قلّب العنقود على الجهة الأخرى وجد أنه ناقص بضع حبّات وقد أُكلت منه  أكثر من حبه ...وبعد أيّام أدرك أنه مازالت تؤكل منه حبات أخرى ! رغم أنه لم يأكلها ... عندها أيقن أنه يوجد من يشاركه بعنقوده ... فكره العنب و مضى ...  وقال لقطيع البغال كلوه هنيئاً فأنا لا أريده ، لقد كان حامض ...تذكر البغل المغفل أصوله وطبيعته ، وأدرك بأنه غير قادر على التطّور .

 عاد إلى شجرته التي غرسها بيديه ، وجلس تحت ظلال أغصانها القوية الوارفة  فحمتهُ من  كل الأشعة التي كانت تصوب عليه و من كل الاتجاهات ، وجلس يتأمل ثمارها الجميلة ، فوجد أن لكل ثمرة جمالها وحجمها وعمرها ... تأكد أنّها أفضل ما غرس ، وأنّها أجمل من كل اللوحات وأحلى من كل التفاح والعنب ... فهي ذات الشعر الأسود والأشقر وهي الطويلة والقصيرة والنحيفة والسمينة ،وهي كل الفصول وكل الأيام ...

وقال : كنت دائما أعجب من اسمي ، وحاولت أن أغيره مرارا ً...لكنني فشلت   فهل تعلمون لماذا فشلت ؟؟...لأنني حقا ًكنت بغل.

syriandays
الأحد 2008-04-20
  13:00:22
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

التعليقات حول الموضوع
..........
بلا اسم | 13:36:42 , 2008/04/19 | سوريا
بالاحرى كان ....... وما زال ..... وسيبقى ........ .
20/4/2008
أحمد | 02:51:49 , 2008/04/20 | دمشق
صديقي العزيز أحيانا يعجز اللسان عن وصف حالة ما قد تحمل الكثير من الاعجاب و الدهشة أو الكثير من الحزن والياس ، لكن لعل ما اريد قوله أن أجمل مادة قرأتها هي هذه المادة الرائعة التي تصف حالة اكثر من شخص ولكل شخص حالته الخاصة لكن الاسلوب الذي دخلت به لوصف هؤلاء الاشخاص الذين كثير مانراهم في حياتنا اليومية هو أجمل ما في موضوعك فهنيئاً لك أيها المشاكس ...وهنيئاً لشجرتك التي غرستها بيديك وهنيئاً لك بشجرتك ، مع فائق إعجابي .
النهفة وين !! إنّو:
سهير | 06:00:49 , 2008/04/20 | حمص
كليلة ودمنة كتاب العبرة ، وكاتبه ابن المقفع فارسي ، لكن الآن نرى أن الكاتب هو العبرة والقراء هم الفرس ...
زوجة بغل عاشق
يمامة | 07:25:36 , 2008/04/20 | دمشق
ما أكثر البغال في زمننا هذا، وماأكثر طمعهم فهم دائما يحاولون امتلاك ماهو لغيرهم ، ولايقنعون بما يمتلكون فمبارك لك سيدي عودتك لعقلك،  ولرجوعك الى بستانك الذي زرعته مع تمنياتي بعودة جميع البغال التائهين الى بيوتهم ، وعودة بغلي الي
بغل بامتياز
شاهيناز | 12:18:50 , 2008/04/20 | دمشق
لقد تأخر بغل قصتك سيدي كثيرا حتى عاد الى شجرته ، بيد أنه في الأصل لم يكن يحق له أن يجرب وينتقل من أنثى الى أخرى لأنه يمتلك شجرة خيرة على حد تعبيرك  ،هذا لأنه بغل بامتياز والأخطر من ذلك تلك البغلة التي سمحت لنفسها أن  تسرق الأستقرار من انسانة أخرى وأن تأخذ ماهو ليس ملكا لها وبرأيي ، وعلى قول المثل ان الطيور على أشكالها تقع
عن جد بغل
سوسو | 09:21:40 , 2008/04/21 | سوري
سيد عصام لكي احيا يجب ان اقتل ابي... لكي احيا يجب ان اقتل زوجي لولا قصة الحب الجميلة التي جمعتنا يوما ما ....بغال كثر في كل مكان تائهين وضائعين بعد فوات الاوان يفكرون بالعودة الى منازلهم واطفالهم كويس انك عدت بكير ولازم تربطك زوجتك حتى لا تغادر مرة اخرى ...
حامض
علياء | 09:28:14 , 2008/04/21 | سورية
الاخ عصام اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول وانتم الرجال دائما هكذا عندما لا تحصلون على الانثى تبدؤون بسرد روايات كثيرة وتنسجون قصص من خيالكم وتقنعون انفسكم بها شي بيقول لحالو ما لها حدا ... وشي بيقول لحالو حرام رح وقف جنبا وشي بيقول غريبي ...وخليها لربك بس بحب قلك شغلي وحدي بس انو نحنا بنضحك على اكبر راس وبنكسروا ونحنا عم نتمسكن واحيانا عم نضحك تحياتي تعيش وتاكل غيرها ....
ديك
عهد | 09:33:39 , 2008/04/21 | حلب
وينك خيو الشب وين في مزبلة بيوقف فيها وانتم الشباب كلكم هيك وشو ما عملتوا بيضل عقلكن صغير وبدكن زمن لتكبروا اه خيو.. اش رايك بهل كلام توافقني الراي ولا شو... روح دور على شي مزبلة بس تكون كبيرة هل مرة لانو مو كل مرة بتسلم الجرة ..وينك خيو بترضى مرتك تحب شي بغل...اكيد لا ومارح تغفر لها بس هيي لازم تغفرلك مو هيك خيو لانك انت تاج راسها بالحلبي ...
زوجة مخدوعة
مي زيادة | 18:33:45 , 2008/04/21 | الحسكة
في البدايةأقدم كل تحياتي وتحيات صديقاتي لصاحب هذا المقال الأستاذ عصام ونتمى عليه أن يضع نسخة من هذا الموضوع بين أيدي من يضعون القوانين علهم يرأفوا بحال الزوجات ومشاعرهن وأن يحكموا على كل زوج يحاول ولو مجرد محاولة أن يقيم علاقة أو أن يعشق أو ينظر نظرة اعجاب الى غير زوجته أن يكون بغلا ومطية لها تركبه أمام أعين الناس في الشوارع التي تختارها هي والمسافة التي تحددها عل وعسى هكذا قانون يعيدهم الى رشدهم ويمنع غيرهم من الخيانة أو مجرد التفكير بها
غموض
ابراهيم | 06:36:05 , 2008/04/22 | سوريا
رغم ولعي بفك الرموز وتحدي المغلقات من الامور والاصرار على فتحها فان هذا النص هزمني ........ قرأته مرة ولم اعد اليه ثم عدت اليه مرة اخرى بعد التعليقات فعرفت وضوحه ...... اذا لم يكن مغلق بل كان واضحا جدا بموضوع صغير كبر حجمه من حجم الظلم الذي وقع على النساء ، ولكن قريبا ستتحقق المعادلة العادلة وسيكون النص عن ظلم يلحق بالرجال
ملاحظة
صديقة وفية | 08:39:28 , 2008/04/23 | دمشق
لاحظت أن معظم التعليقات تخاطب كاتب المقال شخصيا وكأنه بطل كل القصص التي يكتبها ،لكن الحقيقة ليست كذلك، لكنه عين ترصد وتنقل ما ترى،فمن غير المعقول أن يكو اليوم دكتور و غدا مهندس وبعد غد مرشد اجتماعي والذي بعده زبال
الحرب
مريانا | 20:00:05 , 2008/05/04 | درعا
تبين لنا عصبية الرجال أنهم أذا أرادو شيئ يريدون أن يحصلون عليه ولو ماتوا وكأن الفتاة ليست الحرب مقامة لأجلها ولجمالها
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
صحافة وإعلام

كلية الإعلام تختتم سلسلة الدورات التدريبية بالتعاون مع فرانس ميديا موند

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

جامعة دمشق والشركة السورية للنقل والسياحة توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التدريب في إدارة النقل السياحي لطلاب كلية السياحة

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025