سيريانديز _ نجوى صليبه
رداً على تصريحات المدير العام لمؤسسة السينما جهاد عبدو، والتي قال فيها "أنا ما بدي سينما الكندي"، أصدر القائمون على مشروع "بيت السينما" بياناً يعلنون فيه عن إنهاء المشروع وإلغاء عودته التي كانت مقررة قريباً بعد نقاش مع شخصيات في المؤسسة العامة للسينما ووزارة الثقافة بحسب البيان "والتي أبدت ترحيباً كبيراً بفكرة العودة لمشروع أثبت نجاحه وفعاليته خلال خمس سنوات، استقطب فيها مئات الشباب والصبايا والعاملين في مجال الفن والسينما والرواد الشغوفين بهذا الفن، بالإضافة إلى الضيوف الفنانين السوريين والعرب".
وحمّل أصحاب المشروع مسؤولية هذا الإلغاء للمدير العام لمؤسسة السينما لعدم قدرته على الحفاظ على سينما تاريخية بقيمة سينما الكندي" سبق أن افتتحت أفلاماً لمخرجين بقامة بازوليني ويوسف شاهين، أو استعادة مشروع ناجح كما بيت السينما".
وجاء في البيان: "نحن كمؤسسين لهذا المشروع كنا نظن أننا تخلصنا من كثير من العوائق الرقابية والفكرية بعد سقوط النظام البائد، وسنكون أكثر حرية وقدرة على التعبير من بعدها عبر عرض الأفلام التي كانت ممنوعة سابقاً ونقاشها من دون خوف من الرقيب أو المُساءلة، لكن الواقع وطريقة تعامل الإدارة وفشلها في الحفاظ على هذه المكتسبات قادتنا نحو اتخاذ قرار الإغلاق".
وخُتم البيان بالقول: "تحياتنا لرواد بيت السينما الذين نلتقي بهم يومياً، من دون أن نملك إجابة واضحة حول مشروعنا الذي أبصر النور مدة خمسة أعوام وساهم في عرض ما يزيد على السبعين فيلماً، الآن يبدو أن الإجابة باتت واضحة لنا ولهم عبر هذا البيان".
يذكر أن مشروع "بيت السينما" التابع للمؤسسة العامة للسينما مشروع قديم في المؤسسة يتبناه المخرجون والسينمائيون من جيل إلى آخر، وكان اسمه سابقاً "النادي السينمائي" ثم تحول إلى "بيت السينما"، وأخذ شكله الأخير في عام 2019 عندما أحياه كل من المخرجين السينمائيين فراس محمد ورامي نضال، واتخذا من صالة سينما "الكندي" في دمشق مكاناً لعرض أفلام كلاسيكية وأفلام المهرجانات التي لا يمكن للجمهور متابعتها في صالات العرض التجارية، وتوقف المشروع في عام 2020 نتيجة انتشار جائحة "كورونا لمدة عام ونصف"، وكان يتبع كل عرض جلسة نقاش وحوار بين القائمين على المشروع والجمهور استمرت في كثير من المرات أكثر من ساعة ونصف الساعة، ولولا تأخر الوقت والالتزام بقوانين إغلاق الصالة في وقت محدد لاستمرت أكثر من ذلك.