انطلقت فعاليات مهرجان ربيع حماة بدورته السادسة والعشرين بحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى، وشخصيات رسمية وشعبية.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في محيط قلعة حماة التاريخية، إلقاء قصيدة شعرية للشاعر خضر خلية، تلاها عرض تراثي فني يعكس أصالة مدينة حماة بمشاركة نجم الدراما السورية تيسير إدريس، أعقبه عرض مصور عن المهن التراثية في المحافظة وأهم المواقع الأثرية والانسانية فيها، إضافة إلى عروض فلكلورية تراثية وأخرى مسرحية وأناشيد وطنية تعبر عن الحرية والنصر على الظلم.
وأكد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان خلال افتتاح المهرجان، أن المحافظة لم تكن يوماً عادية بموقعها وتاريخها، بل كانت قلباً نابضاً على المستوى الاقتصادي والحضاري والإنساني، واليوم، بعد النصر، يعود دورها الإستراتيجي أكثر رسوخاً لتكون بوابة للتنمية ومركزاً للتوازن ونقطة انطلاق نحو مستقبل يليق بمكانتها العريقة.
وأوضح أن انطلاق هذا الحدث يمثل ولادة جديدة للمدينة من تحت ركام المعاناة، وانبعاثاً للأمل من قلب المحنة، ليعيد لها ألقها التاريخي ومكانتها المجتمعية ودورها الاقتصادي.
وأشار المحافظ إلى أن مهرجان الربيع الذي عرفته حماة لعقود مضت، كان يقام في زمن غابت فيه الروح والمعاني، ويعود اليوم بروح جديدة ومضامين متجددة تعكس إرادة النصر وصمود أهلها وشبابها، وتعبر عن طموح هذه المحافظة بأن تستعيد مكانتها كوجهة نابضة بالتجارة والثقافة والسياحة والإبداع.
ويستمر المهرجان حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ويتضمن عروضاً فنية ومسرحية، وفقرات ترفيهية للأطفال، ومسابقات ثقافية للكبار والصغار، إضافة إلى فعاليات تراثية باللباس الفلكلوري الحموي، ومعرض للكتاب وسوق للأشغال اليدوية، ما يعكس تنوعاً ثقافياً واجتماعياً يعزز روح الانتماء والفرح في المدينة.