تتزايد شكاوى المواطنين في محافظتي اللاذقية وطرطوس حول قلة تدفق مياه الري الصيفية وصلت حد انعدامها هذا الشهر حسب رأي العديد من المزارعين في المحافظتين.
وأشاروا الى أن أشجار الحمضيات وغيرها من الأشجار باتت مهددة باليبوسة، جراء عدم قدرتهم على شراء المياه الخاصة لسقاية آلاف الأشجار من الحمضيات وغيرها ناهيك عن ارتفاع أسعار شراء مياه الري أو الشرب عن طريق الصهاريخ.
المزارع طارق يوسف / ناحية المزيرعة، قال لسيريانديز: لم نشهد هذا الصيف أي تدفق لمياه الري عبر الأنابيب سواء من سد طرجانو أو السدود الأخرى كما هو معهود كل عام.
وأضاف يوسف: هذا الصيف يبدو الشح ضرب كل المقاييس مايعني أن أشجار الليمون مصيرها اليبوس أو التلف مقدرا عدد أشجار الحمضيات بالقرية بالآلاف.
المزارع محمد إبراهيم من مزارعي محافظة طرطوس أيد رأي المزارع طارق لجهة الجفاف الحاصل معبرا عن خشيته على مصير الأشجار المثمرة كالحمضيات إضافة إلى الخضروات الصيفية في سهول طرطوس جراء انعدام مياه الري .
مديرية الموارد المائية في طرطوس بررت سبب قلة التدفق المائي بقلة الهطل المائي هذا الموسم وبالتالي قلة التخزين في السدود.
وقال مديرها محمد محرز: إن الهطولات المطرية لهذا العام لم تتجاوز 60% من المعدل السنوي، ما أدى إلى تراجع تخزين السدود وعدم تحقق الإشباع المائي للتربة أو تغذية الحوامل الجوفية.
وأوضح محرز أن نسبة تخزين سد الأبرش انخفضت إلى 29% مقارنة بـ88% العام الماضي، وسد تل حوش إلى 20% بعد أن كانت 48%. كما شهدت بعض الآبار انخفاضاً في المياه الجوفية أو جفافاً تاماً.
وأشار محرز إلى أن نسبة تخزين الينابيع والأنهار في المحافظة تراوحت بين 50 و100%، لافتاً إلى اعتماد خطة سقاية بالتنسيق مع الجهات المعنية لاستثمار المتاح من السدود والينابيع والآبار، وتوجيه المزارعين نحو محاصيل أقل استهلاكاً للمياه.
وشدد على أهمية تطوير شبكات الري، واللجوء إلى مشاريع حصاد المياه، وتحلية مياه البحر، وتحفيز استخدام تقنيات الري الحديث لتقليل الهدر وتكييف الخطط الزراعية مع الواقع المائي.