خاص - سيريانديز
انقضت عطلة عيد الأضحى المبارك وعاد عاملو الدولة السورية لمزاولة أعمالهم في مؤسساتهم وشركاتهم وأعين بعضهم ترقب تطبيق شام كاش على جوالاتهم بينما قصد البعض الآخر مكاتب شركتي الهرم والفؤاد المخولتين كوسطين للتطبيق العتيد شام كاش للفوز بعيديتهم المقررة بمرسوم رئاسي منذ بداية الشهر الجاري ولكن بلا جدوى.
الآن وبعد مرور اليوم العاشر على مرسوم المنحة التي سيستفيد منها، بحسب وزارة المالية، مالا يقل عن مليون و130 ألف مواطن بين عامل في الدولة أو متقاعد مدني أو عسكري لا يزال هذا الملف عالقا أو بتعبير آخر غير ميسر فالغالبية الساحقة من المستحقين لم تستلم عيديتها لأسباب سبق أن كشفت عنها شبكة سيريانديز في تحقيق سابق والتي تتعلق بمجملها بتطبيق شام كاش الذي أعلن عبر معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء الماضي 4 أيار عن التوقف عن العمل ووضع نفسه في خدمة الجهات الحكومية لصرف العيدية والعودة للعمل خلال 3 ساعات، وإلى الآن ما يزال الصمت سيد الموقف
السيدة سوزان العاملة في وزارة الإعلام قالت في حديث لشبكتنا سيريانديز: "مساء يوم الأحد الماضي وصلتني رسالة على موبايلي الشخصي يفيد بتحويل مبلغ المنحة 500 ألف ليرة سورية إلى حسابي الشخصي وعلى هذا الأساس انتظرت عودة الدوام بعد انقضاء عطلة العيد ولذلك قصدت صباح اليوم مكتب شركة الهرم في المزة للحصول على المنحة ولكن الجواب كان صادما، لم تصلنا تعليمات بصرف المنحة".
مراسل شبكة سيريانديز قصد عددا من مكاتب شركتي الهرم والفؤاد في دمشق للسؤال عن سبب عدم صرف المنحة رغم تحويلها إلى الحسابات الشخصية للعاملين في بعض الوزارات وكان الجواب بأنه لم تصلهم أن تعليمات حول ذلك وأن البرنامج المعتمد لتطبيق شام كاش في الشركتين متوقف حاليا".
أم قاسم الموظفة في وزارة الإدارة المحلية قالت: منذ عشرة أيام أراقب تطبيق شام كاش بانتظار بتحويل المنحة على حسابي الشخصي ولكن بدون جدوى، متسائلة: المنحة هي عيدية مقررة من الرئاسة السورية للمواطنين لتغطية نفقات العيد، وها قد انتهى العيد بدون أن نحصل عليها.
وزارة المالية واصلت صمتها المطبق حول التأخر في صرف المنحة ولم تصدر أي تصريح أو توضيح حول هذا الموضوع حتى الآن، وأمام هذا الصمت حاولت سيريانديز الحصول على أي معلومة أو تصريح بهذا الخصوص حيث ذكر مصدر في وزارة المالية لشبكتنا، أن "الاعتمادات المالية للمنحة جاهزة للصرف منذ صدور المرسوم الرئاسي ولكن التأخر في صرف المنحة تأخر لأسباب لوجستية وتقنية" رافضا تقديم إيضاحات أكثر حول طبيعة هذه الأسباب اللوجستية والتقنية".
مصدر في مصرف سوريا المركزي طلب عدم ذكر اسمه أفاد شبكتنا بأن تطبيق شام كاش يتحمل كامل المسؤولية عن التأخر في صرف المنحة مبينا أن الأعطال المتكررة والمتلاحقة التي يتعرض لها التطبيق تعيق حتى الآن صرف المنحة، ولم يستبعد المصدر الاستعانة بالمصرفين التجاري والعقاري لصرف مبالغ المنحة كاملة أو لبعض المؤسسات والوزارات لتخفيف الضغط على تطبيق شام كاش.
ونعيد هنا إلى الأذهان أن تطبيق شام كاش كان مقررا أن يكون الوسيلة لصرف لرواتب العاملين في الدولة الشهر الماضي بموجب قرار وتصريح لوزير المالية ولكن تم إرجاء ذلك وصرف الرواتب عبر المصرفين العقاري والتجاري بانتظار إنجاز كامل الاجراءات والترتيبات التقنية واللوجستية في تطبيق شام كاش لضمان الصرف بدون أي إشكاليات.
في المحصلة مستحقو المنحة ينتظرون الحصول على عيديتهم ولو بشكل متأخر ليسددوا ما راكموه من ديون اضطروا إليها خلال أيام العيد ولا ضير أن يكون صرف المنحة عن طريق محاسبي الإدارات والوزارة بشكل مباشر أو بالطرق التقليدية في المصرفين التجاري والعقاري أو تطبيق شام كاش متخوفين في الوقت نفسه من نقل الازدحام من أمام صرافات التجاري والعقاري إلى مكاتب شركتي الهرم والفؤاد.