سيريانديز- خاص
أشار حسان الحاج ( مهندس سابق في محافظة دمشق) إلى وجود انحرافات تخطيطية كثيرة حدثت في مدينة دمشق تحت ضغوط سياسية ومصالح شخصية، وآخر هذه الانحرافات كان في مشروعي ماروتا وباسيليا سيتي ففي البداية كانت الدراسة الأولية للتنظيم على أساس معالجة المخالفات في حيي الإخلاص والمصطفى الواقعين خلف الرازي مع الحفاظ على الشرائط الخضراء (امتداد الغوطة) التي وصلت إلى محيط مبنى رئاسة الحكومة في تنظيم كفرسوسة، وأن يتم البناء في مناطق المخالفات في كل من (خلف الرازي، ونهر عيشة).
لكن وبسبب ضغوط لأصحاب المصالح الضيقة تم فرض كتل بناء جديدة خارج المخطط الأساسي الموضوع لمشروع ما روتا سيتي ما أدى هذا إلى زيادة الكثافة السكانية من 26 ألف إلى 54 ألف نسمة، وذلك بسبب الكثافات البنائية الكبيرة التي فرضت على المنطقة من خلال المناطق الاستثمارية المحدثة والأبنية التجارية التي تم فرضها بمساحات كبيرة. وبهذا فقد تم تجاوز الشريط الأخضر الذي كان من المقرر المحافظة عليه وفق المخطط التنظيمي الأول للمنطقة، وجرى إحداث بعض الأبنية ومنها مول بمساحة 100 ألف متر مربع، يخترق الشريط الأخضر الداخل إلى مدينة دمشق من الغوطة.
ولفت المهندس الحاج إلى أن الأمر نفسه ينسحب على مشروع باسيليا سيتي حيث يعاني هذا الأخير من إشكاليات كبيرة من حيث علاقته بالربط الإقليمي والسككي، وتجاهل الطرق المحيطة بالمشروع. وبالتالي فالمشروعين تجاوزا حدود المناطق الخضراء التي كان من المقرر المحافظة عليها، ولم يتم تقديم حلول لمعضلات البنى التحتية (تأمين المياه، الصرف الصحي...).