سيريانديز-خاص
قال معتز آق بيق عضو مجلس اتحاد غرف السياحة إن ارتفاع كلف تشغيل الفنادق وتراجع الجدوى الاقتصادية للاستثمار بقطاع الفنادق دفع بعدد من أصحاب الفنادق بدمشق إلى عرض منشآتهم للبيع.
وبين آق بيق إن سنوات الحرب كان لها أكبر الأثر في تراجع النشاط السياحي عموماً بالبلاد، وكان لقطاع الفنادق نصيباً من هذا الأثر تجلى ذلك بنقص واضح بنسب الإشغال مقابل ارتفاع كبير بتكاليف التشغيل بسبب ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وغياب الكهرباء والاضطرار إلى شراء المحروقات من السوق السوداء إلى جانب الكثير من النفقات على الصيانة والنظافة والأجور، والرسوم والضرائب وغيرها من الاستحقاقات المالية.
ويضاف إلى ذلك إن معظم الفنادق استهلكت وباتت بحاجة إلى تجديد وإعادة تأهيل لكن هذا لم يكن ممكناً بسبب ارتفاع التكاليف اللازمة لإجراء عمليات التجديد.
ومن وجهة نظر اقتصادية، بحسب آق بيق، نجد أن الاستثمار بالفنادق في مثل هذه الظروف يعتبر خاسراً حيث أن أقل منشأة يبلغ سعرها ملايين الدولارات في حين أن عوائدها لا تتجاوز 2 - 3 % من ثمنها، مع لحظ أن بعض هذه الفنادق مملوكة أو مستثمرة من قبل عدة شركاء.
كل هذا دفع بأصحاب الفنادق لعرض منشآتهم للبيع حيث نجد أن عدد من الفنادق بدمشق معروضة للبيع في محاولة لإنهاء حالة الخسارة المادية، فأي استثمار يمكن أن يحقق ريعية أعلى ولا يحتاج لكل هذه التكاليف سواء لجهة ثمن الفندق، وكذلك النفقات اليومية والشهرية من رسوم وضرائب وفواتير وثمن محروقات وغيرها من المستلزمات الضرورية لتشغيل الفندق.
|