سيريانديز - نور قاسم
كرمت الجامعة الافتراضية السورية بالتعاون مع إدارة المسابقة البرمجية السورية الفرق الفائزة بالمراكز الثمانية الأولى في النهائي الوطني الثامن للمسابقة البرمجية السورية للجامعات وذلك خلال حفل في دار الأسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق، ليتأهل 15 فريقا من الجامعات السورية إلى المسابقة البرمجية الاقليمية في شرم الشيخ بمصر
كما تم توزيع الجوائز والميداليات على الأطفال الفائزين بالماراثون البرمجي للأطفال الذي نظم على هامش المسابقة بمشاركة 75 طفلا ويافعا من مختلف المحافظات السورية بهدف تعليمهم مهارات التحليل والتفكير المنطقي وتعزيز فكرة العمل الجماعي لديهم
هذا وكانت انطلقت صباح أمس فعاليات النهائي الوطني الثامن للمسابقة البرمجية على مستوى الجامعات السورية بحضور وزير التعليم العالي عاطف النّداف ممثلاً عن د. نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية راعي المسابقة.
وفي تصريح صحفي لمدير المسابقة البرمجية السورية د.جعفر الخير أكد أن إجمالي المشاركين 600 مشترك ، 100 مشترك لمسابقة الأطفال و500 مشترك في مسابقة الطلاب الجامعيين لافتاً إلى أن عدد الفرق المتسابقة 76 فريقاً تم اختيارهم من أصل 266 فريقاً خضعوا للاختبار في المرحلة الأولى وأن المسابقة تكبر في كل عام بعد أن كانت البدايات مع 12 وأن التحضير لهذا العمل منذ حوالي الشهرين.
وأشار الخير إلى أن أهم أهداف المسابقة الوصول إلى المسابقة الدولية واكتساب الطلاب للمهارات البرمجية العالية المستوى على صعيد فهم المسائل وتحليل النص، وتعلم الطلاب تحت الضغط وخاصةً أنهم خلال 5 ساعات يجب عليهم حل ال12 مسألة.
ولفت الخير أن أهم المصاعب التي يعانون منها هي المشاركة في الخارج من حيث الحصول على الفيزا وتأمين نفقات بطاقات الطائرات مشيراً إلى أن الجامعات السورية والجهات المعنية دائما ما تحرص على إيصال الفرق الفائزة إلى النهائي العالمي مضيفاً: مثلاً السنة الماضية كان لدينا 15 فريق للنهائي العربي أي حوالي 60 طالباً سافروا إلى شرم الشيخ للمشاركة وكان لدينا للنهائي العالمي حوالي 5 فرق أي حوالي 30 طالباً ذهبوا للمشاركة في الصين وكان مشارك حينها 140 فريق من أفضل جامعات العالم.
وفي ختام حديثه توجه بالشكر للسيدة الأولى أسماء الأسد لدعمها ومتابعتها للمسابقة ونتائجها وللدكتور بشار الأسد راعي العلم في سوريا ولكافة المشاركين وخاصةً الأهالي الذين يمدون أطفالهم بالدعم وإلى أساتذة الطلاب في الجامعات الذين يتعبون على تدريب طلابهم ، وشكر كل من وزارة التعليم العالي والاتصالات ووزارة الإعلام وزارة التربية وكافة الجهات.
بدوره رئيس الجامعة الافتراضية خليل العجمي أكد أن الطلاب المشاركين يثبتون عاماً بعد عام المستوى اللامع من خلال استطاعتهم تحقيق نتائج جيدة على المستوى الوطني والإقليمي والمستوى العالمي الذي يتم بمعايير عالمية وتُظهر كيف سورية استطاعت خلال سبع سنوات في ظل الأزمة من تحقيق نتائج جيدة جداً منوهاً أنه كل عام لا يوجد أقل من أربع إلى خمس فرق تصل إلى المرحلة العالمية للتنافس مع كُبرى الجامعات العالمية المختصة.
وأشار العجمي انه على هامش هذه المسابقة يوجد الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين من عمر 8 إلى 15 سنة تنظمه الجامعة الافتراضية السورية بالتعاون مع إدارة المسابقة البرمجية.
من جانبه مسؤول المسابقة الإقليمية من مصر محمد فؤاد أكد أن المنافسة العلمية قوية جداً وان الفريق في هذا العام يسير بخُطى ثابتة وقال: العامل الأساسي الذي لمسته عند الشباب السوري القدرة والعزيمة للوصول إلى مستويات جيدة في ظروف كهذه، ف العام الذي مضى تغلبوا على فرق أمريكية وعلى فرق من جامعة جورج واشنطن والكثير من الجامعات، وإن تنظيم سوريا للمسابقة جميل جداً.
ونوه فؤاد أن هذه المسابقة عمرها 43 عاماً وأنها خرّجت أعظم ناس بمجال التكنولوجيا في العالم، وأن الذي أحدث الفيسبوك كان من ضمن المشاركين في هذه المسابقة وأيضاً الذين أسسوا شركة (Google) كانوا من المشاركين في المسابقة على مستوى العالم مشيراً إلى أن هذه المسابقة هي أقدم واكبر وأعرق مسابقة برمجيات في العالم.
ومن المدربين للطلاب المدرب إياد حاتم أشار إلى أنه مدرب لثلاثة فرق من جامعة تشرين وأنها مسابقة هامة جداً تبدأ في البداية على مستوى الجامعات ويتأهلوا من الجامعات للتسابق على مستوى سوريا وأضاف: فريقنا أخذ البطولة الإقليمية في مصر وتأهل إلى العالمية أكثر من فريق من جامعة تشرين.
وأحد المشاركين الطلاب من جامعة حلب الطالب أحمد محمد قوجة قال: هذه أول مشاركة لنا في الجامعة السورية وللمرة الأولى نتأهل في مسابقة على مستوى سوريا و حصلنا على المركز الثاني وسوف نحاول قدر المستطاع للوصول إلى المسابقة العربية من ثم التأهل إلى المسابقة العالمية.
