سيريانديز
صدر عن دار "توتول للطباعة والنشر والتوزيع" المجموعة القصصية "صيغة توافقية" للزميلة نجوى صليبه.
تقع المجموعة في مئة صفحة من القطع المتوسط الأوروبي، وتضم ثلاثاً وعشرين قصة، يغلب عليها الموضوعان الاجتماعي والثقافي، وهي عبارة عن التقاطات ومصادفات حاكتها الكاتبة بأسلوبها الخاص، مازجة بين الواقع والخيال، والحب والألم والأمل أحياناً، وهذا ما يمكن أن نستشفه من الإهداء الذي كتبته "لطالما قلت إن الإهداء أمر شخصي جداً وربما سري.. أهدي مجموعتي القصصية الأولى إلى من يكسرون شرودي بابتسامة أو دمعة، وأنا على رأس القائمة".
يقدّم للمجموعة الكاتب والناقد المصري الدكتور رضا عطية إسكندر، ويكتب تحت عنوان "شعرية المفارقة والتقاط العابر": "لعل أبرز ما يميز هذه المجموعة هو تشكلها من قص الموقف، ولاسيما المواقف العابرة... أما اعتماد القص في توليفته فيكون غالباً على المفارقة والتقاط العابر، بمثل تركيزه على العمق الإنساني للحدث... تتسم القصص بالوجازة اللغوية، فلا إطالة أو مط، وثمة انتقال سلس بين الوصف والحوار الذي ينعش الجسد القصصي، فتصل إلى المقاصد المرادة من أقصر الطرق وأسهلها، وعلى الرغم من اقتصاد لغة السرد استعارياً، غير أن بعض الاستعارات على ندرتها تتسم برهافة تعبيرية، كما في قصة "لو بقيت ذكرى".
ويضيف إسكندر: "لا تخلو القصص من روح سخرية ونبرة تهكم عبر بعض شخوص حكاياتها في مواقفهم العابرة، كما لا تخلو من مرثيات الذوات الإنسانية لأفول الرومانسية وجفاف منابع التآلف الإنساني وانمحاء الذكريات الحميمة، وعلى الرغم من تموقع السارد على أطراف الفضاء الحكائي فيتراوح علمه بين السارد العليم كلي العلم، والسارد الذي لا يكتمل علمه لإلغاز المواقف أو عدم حسم الصراع فيها".
أما الناشر فكتب: ثلاث وعشرون نجمة بعناوين زرق كنجمات السهوب نشرتها كاتبتنا الصحفية المبدعة، لتروي كل نجمة حكاياتها الآسرة مع المصادفات العابرة، وترويض اللحظات المؤلمة، ومع ومضات الحب الخاطفة، بأسلوب سردي خفيف الظل".
أسرة "سيريانديز" تبارك للزميلة نجوى صليبه صدور مجموعتها القصصية الأولى وتتمنى لها النجاح والتوفيق.