فادي بك الشريف
رغم تركيب أجهزة الـ«جي بي إس»، لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية شبه غياب للسرافيس في عدد من الخطوط خاصة فترة المساء، مع صعوبة الحصول على وسيلة نقل فترة الذروة وقت الظهيرة ولاسيما في تجمعات البرامكة وتحت جسر الرئيس وفي شارع الثورة والفحامة، ناهيك عن قلة باصات النقل الداخلي بعد السابعة مساءً.
«الوطن» تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة عمار غانم ولمرات عدة، إلا أنه لم يجب على الاتصالات للحصول على توضيح مفصل حول الموضوع وأسباب غياب عدد من السرافيس وحدوث اختناقات واضحة في عدد من الخطوط؟!
وعلى نحو متصل، كشف مدير عام شركة النقل الداخلي في دمشق وريفها محمد أبو أرشيد في حديث لـ«الوطن» عن الخطوط الجديدة المقترح تفعليها بعد موافقة المحافظة لتغطية الكثافة الكبيرة والضغط عليها من المواطنين لبعض المناطق التي تشهد تجمعات كبيرة ويتطلب تخديمها بعدداً من الباصات.
وأكد أبو أرشيد أن أبرز الخطوط تتوزع على (دف الشوك- البرامكة)، و(دف الشوك- كراجات العباسيين) و(شارع ابن عساكر- الحميدية) و(دحاديل– نهر عيشة- مزة اتستراد) مع دراسة عدد من الخطوط المقترحة في ريف دمشق خلال الفترة القادمة لتخديم المواطنين، مبيناً أنه سيتم رفد الخطوط الجديدة بـ10 باصات على أن تتم إزاحتهم مبدئياً من خطوط يعتبر ازدحامها قليلاً مقارنة مع غيرها، على أن يعاد إشغالها بعدد من الباصات بعد إجراء أعمال الصيانة عليها.
وفي السياق، بين مدير عام الشركة أن عدداً من الباصات على بعض الخطوط يقل عملها خلال فترة المساء ولاسيما من تخدم شريحة الطلاب في بعض الكليات مثل خط الدوار الجنوبي، لكن بالمقابل هناك بين الـ20 إلى ـ30 باصاً يستمر عملها حتى العاشرة مساءً لتخديم مواقع جسر الرئيس وضاحية قدسيا وخط أشرفية الوادي ومشروع دمر- مساكن الحرس وباب توما ولاسيما في ظل الكثافة السكانية الكبيرة.
وأضاف: يتم يومياً تخديم المناطق المزدحمة مثل جديدة عرطوز والمعضمية حيث يتم تسيير باصات نقل داخلي إليها من المناطق والخطوط الأقل كثافة.
ولفت أبو أرشيد أن 110 باصات حالياً تخدم دمشق وريفها بتغطية 50 خطاً، تزود يومياً بحوالي 12 ألف ليتر مازوت يومياً، مع وجود عدد من الباصات للقيام بعدة مهام.
كما أشار إلى أن تغطية الريف أكثر من دمشق بواقع 60 بالمئة مقابل 40 بالمئة، ولاسيما أن المساحة الجغرافية كبيرة لريف دمشق، لافتاً إلى وجود 5 شركات خاصة رديفة بواقع 250 باصاً، مضيفاً: نقوم بواجبنا تجاه المدينة والريف، ويومياً يتم تخديم 75 ألف مواطن بسعة 70 راكبا في كل باص.
وبين أبو أرشيد أنه تم تركيب «جي بي إس» لـ143 باصاً على نفقة المحافظة، ولكن حتى الآن لم تدخل هذه الباصات ضمن المسار، متوقعاً أن يتم ذلك مع بداية العام.
وأكد أنه يتم التشدد على السائقين بتعليمات المرور على صعيد إغلاق الأبواب أثناء المسير ونظافة الباص وقطع التذكرة والتقيد بالمواقف الرسمية وعدم التلاسن مع المواطنين، على أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، مبيناً أنه تمت معاقبة أكثر من 15 سائقاً منذ بداية العام وحرمانهم من قيادة الباص لارتكابهم عدة مخالفات.
بالمقابل لفت إلى أنه سيتم قريبا جداً اعتماد نظام التحفيز الوظيفي ما ينعكس على السائقين والفنيين والإداريين في الشركة ومختلف العاملين، علماً أن الشركة تضم 400 سائق عامل على الباصات الموجودة، مؤكداً أنه في حال توريد عدد من الباصات فإن هناك حاجة لعدد إضافي من العاملين.