بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الصم والبكم للتواصل بشكل فعال وسهل مع الآخرين، ابتكرت مجموعة من مهندسي الكلية التطبيقية اختصاص الاتصالات في جامعة تشرين قفازاً ذكياً لترجمة لغة إشارة البكم إلى صوت.
وأوضح المهندسون مشعل علوش ويارا أحمد وعبدو العائدي وسارة صبح أن القفاز يحول حركات اليد إلى صوت مسموع عن طريق استخدام مجموعة حساسات مدمجة في القفاز تتبع وتسجل إيماءات اليد.
وبين المهندسون أن القفاز يتكون من مستشعرات مثبتة على الأصابع تستشعر حالات ثنيها، إضافة إلى مستشعرات الميلان التي تعمل كالبوصلة لحساب درجة زاوية ميلان اليد.
ولفت المهندسون إلى أن القفاز يعمل عبر معالج من نوع (أت ميغا 328)، والذي يعتبر كدماغ للقفاز مبرمج على خوارزمية تقوم بمطابقة معطيات الحساسات مع 9 حركات مدعومة ومعرّفة مسبقاً، حيث ترسل الأوامر لاسلكياً عبر وحدة البلوتوث إلى تطبيق أندرويد لإخراج الصوت، موضحين أن هذا التطبيق يعمل على الأجهزة المحمولة والساعات الذكية، ما يساعد على تعدد طرق إخراج الصوت.
ويعتبر القفاز وفقاً للمهندسين نسخة أولية تجريبية، ويمكنه أن يكون إحدى التكنولوجيات التي تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل حركات اليد بشكل يحسن دقة الترجمة، مع الإشارة إلى إمكانية تطوير الجهاز من خلال تحسين وظائف القفاز، وإضافة مجسات ومستشعرات خاصة بالأمور الطبية، مثل قياس ضغط الدم أو راسم تخطيط القلب، وإظهار النتائج على شاشة الهاتف الذكي.
من جهته أوضح الدكتور هيثم رضوان الأستاذ في الكلية التطبيقية بجامعة تشرين والمشرف على المشروع أن هذا الجهاز يترجم جزءاً من حاجات الصم والبكم، ويقدم خدمة لهم بمساعدتهم في التعبير عن رغباتهم وحاجاتهم ومشاعرهم، وخاصة أمام ذويهم ومن لا يفهم لغة الإشارة لمساعدتهم على التواصل مع الآخرين، وعلى الاندماج أكثر بالمجتمع وبسوق العمل، مع إمكانية تطوير المشروع لاحقا لتحويل لغة الإشارة إلى نص مكتوب يعرض على شاشات الكمبيوتر والتلفزيون.
وحسب رضوان هنالك مشروعات مميزة ضمن الجامعة يمكن أن تتحول إلى منتجات إذا لاقت الاهتمام المناسب، لافتاً إلى أنه تم توجيه دعوة للطلاب أصحاب المشاريع للزيارة الجمعية المعلوماتية بهدف تطوير مشاريعهم وإيجاد المستثمر لها لتحويلها إلى منتج يمكن تسويقه.