فادي بك الشريف
توقع رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أن تصدر لجنة خبراء اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها نتيجتها حول اعتماد الكليات الطبية خلال شهرين، مبيناً أن هناك فريقاً إدارياً في الجامعة يعمل لتحقيق المعايير العالمية بخطط إدارية إستراتيجية شاملة، إضافة إلى عمل الجامعة على اعتماد خطط بديلة تحدد حسب الحاجة.
وأكد الجبان أن لجنة خبراء الاعتماد في الأردن برئاسة خلدون محمد خير البشايرة (خبير دولي) بمشاركة الخبراء الدوليين من الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي، زارت سورية والتقت وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم والمعنيين في الوزارة والجامعة، وقامت بزيارة مقر الجامعة وكلية الطب البشري والمشافي التعليمية، وذلك إيذاناً ببدء إجراءات اعتماد كليات الطب في سورية، علماً أن الهيئة الأردنية لديها الصلاحية حتى عام 2031، بالتنسيق مع الاتحاد الطبي العالمي wfme لمنح كليات الطب البشري الاعتمادية.
وبين الجبان أن «دمشق» أول جامعة سورية تتقدم للحصول على شهادة ضمان الجودة للكليات الطبية المتفقة مع معايير الهيئة الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي WFME، كما أن هيئة الاعتماد الأردنية حاصلة على الاعتراف من الفيدرالية الدولية لاعتماد الكليات الطبية ما يمكنها من اعتماد كليات الطب في مؤسسات التعليم العالي وفقاً للأنظمة والمعايير المعتمدة لديها.
هذا والتقى رئيس جامعة دمشق لجنة الخبراء، بقصد تقييم معايير الاعتماد في الكليات الطبية، كما استعرض مراحل نشأة وتطور كلية الطب البشري، على مدى مئة عام، موضحاً أن جامعة دمشق تحقق تقدماً في مجال التصنيفات العالمية وتحقيق معايير الجودة العالمية في التعليم، كما قدم الجبان درع مئوية جامعة دمشق لرئيس اللجنة.
في السياق تبدي وزارة التعليم العالي اهتمامها بالتعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من تجاربها المختلفة، ولاسيما في مواضيع الجودة والاعتمادية، مؤكدة أهمية الزيارة التي يقوم بها وفد من الخبراء والمختصين في الهيئة إلى الجامعات السورية وتعميق التعاون في هذا المجال، إضافة إلى قيام الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في التعليم العالي بنشر ثقافة الجودة والاعتمادية في الجامعات والمراكز البحثية السورية ووضع أسس ومعايير الاعتماد الأكاديمي، مع ضرورة تعزيز مسارات التعاون الأكاديمي المشترك بين الجامعات والتركيز على إقامة المؤتمرات العلمية وتبادل الخبرات.
رئيس اللجنة الأردنية أشار بعد لقائه مع المعنيين والخبراء المختصين في الجامعات السورية، إلى التطور الذي تشهده هذه الجامعات رغم ظروف الحرب التي مرت بها سورية، مؤكداً ضرورة التعاون مع الجامعات السورية في المجالات العلمية والبحثية وفتح آفاق جديدة تسهم في توطيد العلاقات السورية الأردنية.
وكانت وتيرة الإجراءات من التعليم العالي في سورية تسارعت للحصول على الاعتمادية وخاصة أن مؤسسة منح التراخيص للشهادات الطبية الأجنبية في الولايات المتحدة الأميركية ECDMG، حددت بداية عام 2024 كموعد نهائي للاعتراف بالشهادات الطبية الصادرة عن دول أخرى من ضمنها سورية.
ويشار إلى أنه من ضمن الشروط المطلوبة وضع البنية التحتية ومواصفات المخابر وقاعات التدريس والمناهج، بحيث يتم تدقيق الشروط من هيئات ولجان بما في ذلك إعداد تقرير التقييم الذاتي للكلية، مع قيام اللجان بزيارة الكلية والكشف عن واقع تطبيق هذه الشروط ليصار إلى منح الاعتمادية لمدة 4 سنوات يتم تجديدها بعد ذلك.
الجدير بالذكر أنه في حال لم تتحقق الشروط، تبقى الشهادة فاعلة ضمن حدود الجمهورية العربية السورية، ويتعذر استكمال دراسة الاختصاص أو الدراسة خارج البلاد.