سيريانديز
أكدت وزارة الصحة ضرورة رفع درجة التأهب والتقصي للتصدي لفيروس كورونا مع تسجيل 21 إصابة بين مخالطين لقادمين من الخارج مبينة أنه بالرغم من أن عدد الإصابات ليس كبيرا لكنه مؤشر خطير لاستهتار البعض وإمكانية تطور الإصابات وانتشار العدوى بشكل أوسع والعودة لفرض تدابير احترازية مشددة من جديد.
وأوضحت الوزارة في بيان تلاه اليوم معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور عاطف الطويل أنها اتخذت فور اكتشاف إصابات بين مخالطين لقادمين من الخارج إجراءات للحد من انتشار العدوى عبر الحجر الصحي على بلدة رأس المعرة بريف دمشق وإجراء مسوحات صحية ومخبرية وفحوصات طبية للسكان المخالطين للحالات المؤكدة والجوار بعد نجاح هذه الإجراءات في حالات مماثلة بضبط العدوى ومنع تسجيل إصابات جديدة في منطقتي السيدة زينب ومنين بريف دمشق.
وحذرت الوزارة في بيانها من خطورة الاستهتار والسلوكيات الصحية غير المسؤولة للبعض على سلامة عائلاتهم ومحيطهم والمجتمع وعلى النشاط الاقتصادي والخدمي في ظل هذه التطورات لافتة إلى أن ارتفاع حصيلة الإصابات وتطور الوضع الوبائي قد يعني الاضطرار للعودة إلى تطبيق التدابير الاحترازية على المستوى الوطني.
وبينت الوزارة أنها في الفترة الماضية تمكنت من احتواء الجائحة بتدابير سريعة والوصول إلى الثبات الوبائي إلا أن أي تصرف غير مسؤول قد يعيد سورية إلى منطقة الخطر ولا سيما مع تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة بأن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في أنحاء العالم وأن التراخي هو الخطر الأكبر حالياً في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسناً.
وأكدت الوزارة أن المطلوب حالياً هو الوعي والالتزام بتدابير الوقاية الفردية لا الخوف والهلع وتداول الشائعات والمعلومات المغلوطة مجددة حرصها على نشر أي تطور جديد حول جائحة كورونا عبر منصاتها على الانترنت ووسائل الإعلام.
ولفتت الوزارة إلى أنه فيما تبذل دول العالم أقصى إمكاناتها لمواجهة كورونا تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية تقويض إمكانيات القطاع الصحي في سورية وقدراته على الاستجابة للجائحة وتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين عبر الإمعان بفرض إجراءات اقتصادية لا إنسانية أحادية الجانب على البلاد وتحرم الشعب السوري من أبسط حقوقه في الحصول على الصحة ما يستدعي التدخل السريع للمجتمع الدولي ورفع الأصوات عاليا لرفع هذه الإجراءات.
يشار إلى أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية وصل إلى 146 إصابة شفي منها 62 حالة وتوفيت 6 حالات ولا تزال 78 حالة قيد العلاج.