(Fri - 26 Dec 2025 | 23:45:42)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
محليات

تعزيزاً لقدرات الكوادر الفنية منظمة "أكساد" تنفّذ دورة في التحسين الوراثي للحيوانات الزراعية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

طريق مطار دمشق الدولي ضمن رؤية حضارية مستدامة

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   مجلس الأعمال الروسي السوري يبحث تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين   ::::   1 كانون الثاني 2026 البدء بطرح العملة الجديد في سوريا    ::::   كنينة: غرفة تجارة ريف دمشق رؤية عريقة لمؤسسة تصنع الاقتصاد   ::::   تسعير المشتقات النفطية وفق السوق الموازي.. هل يربك الأسواق ؟   ::::    طريق مطار دمشق الدولي ضمن رؤية حضارية مستدامة   ::::   منصة نقل البضائع الرقمية تنتقل إلى مرحلة التقييم في وزارة النقل   ::::    اتحاد العمال يعيد افتتاح المشفى العمالي    ::::   برعاية مجموعة عبد الكريم للتجارة والصناعة… الجمعية الكيميائي االسورية تحتفل بمرور 80 على تاسيسها   ::::    المركزي يحذر المؤسسات المالية من إجراءات فردية بشأن العملة السورية   ::::   كهرباء ريف دمشق تحدد الأوراق المطلوبة لتركيب عداد كهربائي جديد   ::::   التربية السورية تعتمد التعليم التمكيني كخطوة نحو تعليم شامل   ::::   وزير المالية: نعالج ملفات انسانية واجتماعية واسعة وسنصرف رواتب تلمتقاعدين العسكريين بعد ٢٠١١ قريبا   ::::   وزير المالية يبحث مع السفير الكندي الاستفادة من التجربة الكندية في التمويل العقاري    ::::   294 مليون ليرة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية في جلسة اليوم   ::::   وزير النقل يبحث مع شركة “UCC” القطرية مشروع تطوير طريق مطار دمشق الدولي   ::::   انتخاب الدكتور مازن ديروان رئيسا لاتحاد غرف الصناعة السورية   ::::   اختتام فعاليات الدورة ٢٣ لمعرض بيلدكس   ::::   جامعة دمشق والشركة السورية للنقل والسياحة توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التدريب في إدارة النقل السياحي لطلاب كلية السياحة   ::::    في معرض بيلدكس نسعى ليكون لنا دور في مرحلة اعادة الاعمار   ::::   الاستثمار في قطاع الطاقة .. شركة (إيونا) الكرواتية تخطط للعودة إلى سوريا 
http://www.
أرشيف **المرصد** الرئيسية » **المرصد**
ديجافو.... اقطعوا لسان النسناس !!
كتب: مجد عبيسي
أمس، وقبل آذان المغرب بنحو ساعتين، ارتديت نظاراتي الشمسية "المقحوطة" ونزلت إلى سوق باب سريجة بالشحاطة.. بقصد السياحة.
سحت في السوق من باب الجابية وحتى شارع خالد بن الوليد، تابعت المحال والبضائع باندهاش ومتعة، والتقطت بعض الصور التذكارية مع الخضار والفواكه.. وتبادلت الكورونا مع الجميع!!
وبينما كنت منهمكا بممارسة التغابي الشعبي، شدتني رائحة سمن عربي من أحد المحال، فنظرت إلى بورصة الاسعار، فاطمأننت أنها بخير..
لليوم الرابع على التوالي ارتفاعات جيدة بأسهم المبرومة والغريبة بقشطة!!
يوما ما.. عندما أكبر سأستثمر بالمبرومة والغريبة بقشطة، لعمري إنها تجارة رابحة!
 
مضيت بضع خطوات فأوقفتني بسطة الطماطم، تتدلل تحت فيء تسعيرة 1000 ليرة للكيلو..
وفجأة انتابتي حالة من الديجافو، عنيفة لدرجة انه دارت الطماطم بي، ورأيت نفسي مرتديا ثوبا مقصباً وشروالا، وحولي يسير رهط من الحمير..!!
نظرت جيدا لأرى بسطة الطماطم ذاتها ولكن مع ورقة كتب عليها الف درهم.. !
اعترتني قشعريرة، فالناس غير الناس، ولكن السوق ذات السوق!!!
وعلى حين غفلة، بدأ الناس يتدافعون.. وآخرون يصيحون، افسحوا الطريق لوزير الإمداد العتيق..!!
 
ابتعدت.. وسألت أحد الأعراب كان بجواري ينشل جيب أحدهم: لماذا يلقبون الوزير هذا بالعتيق، هل اعتق أحدا؟
فأجاب: كأنك لست من هذا البلد!!... لقد كان وزيرا لعتق العبيد، ثم وزيرا للكتاتيب، ثم وزيرا للحج، ثم وزيرا للخيول، ثم وزيرا للإمداد...
قلت: لم اسالك عن بطولاته، سالتك لمَ سمي عتيق؟ هل لأنه أعتق العبيد؟!
اجاب واصابعه ما فتأت تعبث بجيب الرجل دون خجل: 
بل زادت أعداد العبيد في زمانه، لدرجة أنه لم تعد تكفهم وزارة واحدة.. فعزلوه.. وسلموه أخرى..
سالت: سلموا العبيد لوزارة اخرى؟!
اجاب: بل رموا العبيد في الشارع، هو من تسلم وزارة اخرى.. الكتاتيب
فسالته: إذا، لم لقب بالعتيق؟!
فأجاب وهو يركض: عتيق عتيق يا بني آدم.. يعني قديم مخضرم بالوزارات..
وقفت مذهولا.. فعلاً، كم كنت مفذلكاً.. عتيق يعني قديم... لمَ نؤوّل الامور دائماً؟!
 
نظرت بالاخ المنشول وإذا به قد ثبت نظراته عليّ.. فتسمرت مكاني هلعاً، وعاجلته بأني لا اعرف النشال، وأني كنت سأخبره بما يعبث..و...
فقاطعني قائلا: لا عليك يا سيد، فلم يكن في جيبي سوى كيس فيه بقع شواء، أخذه وهرب ظانا أنه مال..
قلت: لم تضعه في جيبك يا سيد؟!
قال: كلما جعت أتشممه... وآكل خبزا..
نظرت فيه مستغربا: وهل تلبس يا سيد حلة الغنى، وأنت فقير؟
قال: نعم
قلت: لمَ.... ومنذ متى؟
قال: منذ استلم هذا الوزير.
قلت: ماذا حصل.. وما الذي غير الحال؟
قال: حين كان في آخر منصب /وزارة للخيول/، غلت اثمان الخيول في زمانه، وتبعتها البغال.. وحتى الحمير!! فبعت ما املك من بضاعة، ولكن لم استطع التعويض، وصبرت براسمالي بانتظار الفرج.. حتى افتقرت... 
قلت: وما برر حينذاك الوزير؟؟
قال: دائما يلتمس المعاذير.. وحتى بعد تسلمه الإمداد.. برر لنا أنه من المنطقي تدهور اوضاع العباد!!
قلت: ولم يجد لكم حلولا وإسعافات؟!
قال: لا والله، بل حلول قاصرة.. زادت علينا الماساة!
قلت: ومثل ماذا يبرر؟!
قال: اذا ارتفع سعر الثوم.. فبسبب حصار الروم.
وإن ارتفع سعر البيض.. يقول لأنه موسم صيد
وإن ارتفعت اسعار الخضار.. يقول لان الجو حار
قلت: واستمر الغلاء؟!!
قال: استمر.. واستمر، حتى هزلت الناس.. وضاقت الأنفاس.
 
وهنا، لم استطع أن أتمالك نفسي، فانطلقت إلى موكب الوزير العتيق، وقلت له:
اسمع يا فخامة المعالي الشهبندر الموقر، حينما تسلمت مركزك هذا، وكلت به لتعتني بشؤون العباد، ليس للتغاضي عن جلاوذة الفساد، وترك الفوضى تعم البلاد!!
 
قال: ومن انت ايها القراد، لتتجرأ على حماة المؤن والإمداد؟
قلت: لستم بحماة ولا بطيخ، ألا ترون الأسعار.. وتسمعون الصريخ؟!
قال: نحن نقوم بكل ما يلزم، ولكن لم يعد باليد حيلة
قلت:  فتنازل عن كرسيك الأقدم، عله يأتي من يطعمنا الزنجبيلا !!
وفجأة رايته يشير للحراس، ويأمرهم بقطع لسان النسناس.... !!
لم اعلم من كان يقصد بالنسناس؟!.. ولكني -تحسباً- هربت..
فصدمني طنبر أجرة مسرع.. ومت.
 
وصحوت وبائع الطماطم يرشرش وجهي بالماء، وقال أني دخت من الصيام والإعياء، فتلمست رأسي ولساني، واطمأننت أنه لم يزل بين حلقي واسناني..
فحمدت المولى أنها كانت أضغاث رؤيا، ونطرت الآذان بخشوع.. حتى أشرب السقيا.. ودمتم سالمين.
 
 
 
الإثنين 2020-04-27
  19:44:38
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
صحافة وإعلام

كلية الإعلام تختتم سلسلة الدورات التدريبية بالتعاون مع فرانس ميديا موند

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

جامعة دمشق والشركة السورية للنقل والسياحة توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التدريب في إدارة النقل السياحي لطلاب كلية السياحة

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025