دمشق- سيريانديز
أظهرت المؤشرات النهائية للمؤسسة العامة للإسمنت تحقيق أرباح تجاوزت 4,8 مليارات ليرة عن العام الماضي كان نصيب اسمنت طرطوس منها حوالي 22 مليار ليرة حيث تم إطفاء جزء من خسارات الشركة للعام 2015 والبالغة 3,6 مليارات ليرة.
وكشف المدير العام للمؤسسة محسن عبيدو موافقة اللجنة الاقتصادية ووزارة المالية على الاحتفاظ بالفوائض الاقتصادية للمؤسسة لتسديد رواتب الشركات المتعثرة وتمويل المشاريع الاستثمارية من استبدال وتجديد وبمبالغ 756,9 مليون ليرة، لافتاً الى انه سيتم اعادة تأهيل الشركات التابعة للمؤسسة المتوقفة في حلب خلال العام الحالي والمقدرة مبدئياً 1,4 مليار ليرة.
ونوّه عبيدو إلى انه سيتم إقلاع العمل بقسم من أقسام معمل الوحدة الاقتصادية بحلب خلال فترة وجيزة ووضعه بالإنتاج لمصلحة معمل الاسمنت لتصنيع حاجتها من القطع التبديلية بعد ان تم اعادة ترميم هذا القسم من الوحدة وهناك خطة لترميم باقي الاقسام التي تعرضت لإضرار كبيرة مثل المسكب الفولاذي الذي يحتاج الى استثمارات لشراء مخبر والى جهاز تحليل المعادن، بالإضافة الى بعض اللوحات الكهربائية والتحكم حيث سيتم العمل على اعادة التأهيل والإقلاع بهذا القسم بعد توفر السيولة اللازمة له.
وأشار عبيدو إلى أن المؤسسة وضعت أيضاً خطة اسعافية للشركة العربية للإسمنت بحلب التي تعرضت ايضاً لأضرار كبيرة في البنية الكهربائية، بالإضافة للوحات التحكم والقيادة وأضرار بالمحولات الرئيسية حيث سيتم ترحيل الأنقاض وتأمين السور الخارجي للشركة حسب الإمكانيات المتاحة ولاسيما انه مع عدم وجود خطة استثمارية مدرجة لهذه الشركة سابقاً كونها كانت في منطقة غير آمنة، لافتاً الى انه سيتم إعادة تشغيل مطحنة الإسمنت في الشركة في خطة لاحقة للخطة الاسعافية، بالإضافة إلى تشغيل خط انتاجي كامل علماً ان هناك خطة لتشغيل كامل خطوط انتاج الشركة.
وبيّن عبيدو وجود خطة لتشغيل مطحنة الشركة العامة لإسمنت الشهباء بحلب للقيام بطحن مخازين الكلنكر الموجودة بالشركة الكميات الأخرى التي يمكن تأمينها للطحن من شركات الاسمنت العالمية، مؤكداً وجود خطة اسعافية يجري العمل عليها مع الجهات الوصائية لتأمين السيولة اللازمة والاعتمادات كخطط اسعافية لتشغيل كامل شركات حلب بشكل تدريجي.
وقال عبيدو: إن إنتاج المؤسسة عن كامل العام الماضي بلغ من الاسمنت نحو 1872389 طناً وبنسبة تنفيذ 54% ومن الكلنكر نحو 2419798 طناً وبنسبة تنفيذ 77% في جين بلغت قيمة كامل الإنتاج نحو 57 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ 86% في حين بلغت قيمة كامل المبيعات نحو 57,8 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 87%، مشيراً إلى أن هناك مبيعات للوحدة الاقتصادية بلغت نحو 35 مليون ليرة وكميتها 45 طناً وهي بضاعة تحت الطلب تم تصنيعها وبيعها.
وأوضح عبيدو ان المؤسسة سددت الى وزارة المالية عن العام الماضي 1,8 مليار ليرة كرسم إنفاق استهلاكي و338,2 مليون ليرة كرسوم مقالع واستحقت وزارة المالية ضريبة دخل على الأرباح قدرت 2,8 مليار ليرة سيتم تسديدها خلال العام الحالي ليبلغ بذلك كامل مستحقات الوزارة نحو 5 مليارات ليرة عن العام 2016.
وأكد عبيدو وجود صعوبات كبيرة تواجه عمل شركات المؤسسة منها تأمين المواد الأولية وتأمين العمالة، بالإضافة الى المعاناة الكبيرة في تأمين مادة المازوت لتشغيل المعامل وكذلك الفيول الذي يسبب انقطاعه آثار سلبية على عمل الشركات سواء لجهة الانتاج او ارتفاع التكاليف، موضحاً انه تم الاتفاق مع وزارة النقل للمحافظة على تشغيل خطين في معمل طرطوس وبمعمل عدرا بشكل مستمر بعد تأمين الفيول لهما، إضافة إلى الاستمرار في تشغيل خط انتاجي في الشركة السورية بحماة.
ولفت عبيدو الى انه تم البدء بتشغيل معمل البورسلان ووضعها بالإنتاج بطاقة إنتاجية 2500 طن سنوياً بشكل أولي إلا ان المعمل يواجه حالياً نقص حاد في مادة المازوت اللازمة لتشغيله وتعمل الشركة مع الجهات المعنية لتوفير هذه المادة حتى لا يتوقف المعمل عن الانتاج، علماً ان لدى الشركة مخازين من كافة الأصناف من الادوات الصحية.
