• أنا سعيد جدا بأن تكون ضيفي في لقاء صحفي، هناك سؤال وهو عبارة عن أمانة حملني إياها الكثير من الأصدقاء والناس الرائعين في سوريا ويبلغونك تحياتهم وسلامهم .
كيف تتلقى في هذه الأيام أخبار سوريا والوضع في سوريا ماذا تترك من صدى في نفس أدونيس؟
كأنه مثل جسد يتمزق لحظة بلحظة لأن سوريا بالنسبة إلي ليست خارطة جغرافية وحدود، سوريا رمز تاريخي وحضاري عظيم وهي عمودية كما هي أفقية تأتي من عقد تاريخ الكون .وأنا أتمنى من جميع السوريين بأن يفكروا في كلمة قالها أحد الباحثين الإثيولوجيين في سوريا بأن (لكل إنسان متحضر وطنان بلده الاصلي وسوريا)، إن هذا العمق الكوني لسوريا مع الأسف منسي كلياً!!
• انت كمفكر وأديب وشاعر وفيلسوف استطعت أن تتلمس ومن خلال ما يقارب الثلاث سنوات من الأزمة الجذر الأساسي لمثل تلك الأزمة دعنا نقول ليس من الناحية السياسية أو العسكرية بل من ناحية كيف أن السوريين تغيروا أصبح للسوري صفات لم نألفها قبل في تركيبته الثقافية والنفسية كيف أصبح قاتلاً وعدوانياً؟
• يعني مبدئيا أنا مع فكرة التغيير للتحول أنا مع المجتمع المتبدل والحي باستمرار وأنا مبدئيا من أنصار فكر الثورة لكن الثورة لها أخلاق، قيم ولها أبعاد إنسانية والثورة باستمرار يحب أن تكون أفضل من الأشياء التي تثور عليها .إن أول ما فاجأني في هذا الإطار الثورة كانت أكثر سوءاً مما ثارت عليه .مع إن ما ثارت عليه يجب أن يثار عليه ولست ضد الثورة عليه إطلاقاً . إنما فوجئت بهذا أولا وثانيا هذا نقطة ايجابية أن كتلة الشعب السوري الكتلة الحقيقة المتمثلة في المدن والمتمثلة في القوى الاقتصادية والفكرية والبشرية لم تشترك في الثورة عمقاً وإذا كانت الثورة مركبة، وثبت في التجربة أنها ثورة مجلوبة لعناصر مجلوبة من الخارج، هذا أعطاني ثقة أكثر بالشعب السوري لأن الشعب السوري ليس ضد الثورة في عمقه أبداً وإنما ضد الأساليب التي تؤدي في النتيجة إلى ما يناقض الثورة ذاتها.
ما الذي أدى إلى تغيير تركيبة نفسية الإنسان السوري ليصبح منخرطاً في أمور لا علاقة لها بالإنسانية إطلاقا وهل يمكن إصلاح ذلك برأيك؟
• باعتقادي إذا قمت بعملية إحصاء نسبي لعدد السكان حتى داخل الصفوف الغاضبة مثلنا أعتقد أنه عدد ضئيل، لكن هذا محزن وإن كان عدداً ضئيلاً، إنما في كل الشعوب يوجد أشخاص يشذون وأشخاص يضلون وأشخاص يختارون الطرق غير الصحيحة في كل التاريخ موجودين وفي كل الشعوب موجودين ولكن المهم أن الطاقة الحية والقوى الحية في الشعب لازالت قوى ثورية في العمق وتريد الحرية وتريد أكثر من الإصلاح تريد بناء مجتمع حديث سيد نفسه وسيد مصيره ويشارك في بناء العالم أيضا.
• هل تعتقد بأن توقيت رسالة ما من أدونيس وفي مقامه الفكري الرفيع والأخلاقي هل الرسالة تنفع الآن في خضم هذه الأحداث أم على الأديب أن ينتظر ريثما تنتهي الأحداث ليصلح ما أفسدته الحرب في النفوس؟
• يجب أن نكون جميعاً مشاركين اليوم لا يجب أن ننتظر أبداً لأنه من الممكن أن يكون الكلام غير فعال بشكل مباشر لكن هذا الكلام عدا أنه شهادة ضرورية لكن يفعل مع الوقت ومثل كل الكلام لا يفعل إلا ببطء نحن الآن نعيش على دلالة الكلمات قدم ألفين عام أو ثلاثة آلاف عام فإذا العمل الفكري عمل بطيء لكنه عميق ومتأصل والعمل المادي عمل سطحي صحيح أنه وعلى سبيل المثال قد تؤثر الرصاصة اكثر من آلاف الكتب في اللحظة المباشرة لكن تأثيرها عابر مهما غيرت ،عابر ولا جذور له على الإطلاق .
• أريد أن أسألك سؤالاً قد يكون غير مطروح سابقا لك،اسم كبير كاسم أدونيس ومثقفين آخرين قد لايؤثر كثيرا عندما تقرع طبول الحرب في الداخل السوري، ولكن الدول المنخرطة في الحرب وكثير منها تحترم أدونيس شخصياً .
لماذا لم تحاول أن تؤثر عليهم كي لا يشعلوا المزيد من النيران، مثل دول أوروبا وأنت تعيش في أوروبا -الولايات المتحدة إلى الصين إلى روسيا يعني جميعهم يحترمون أدونيس لماذا لم تتوجه إليهم كي يوقفوا إذكاء النيران؟
• القوى التي تعنى بالحرب هي القوى التي تعنى بالاقتصاد والمال والحرب لا يقوم بها شعب نادراً ،الشعب يجيش ويحرض بشكل أو بآخر ولا يجيش جميع الشعب بل فئات من الشعب ثم الأكثرية الساحقة تصمد أو تنتظر أو تتأمل هذا شيء أما الشيء الثاني بأنه ليست المسألة هنا بل المسألة في الأزمة العميقة التي يعيشها العالم في أوروبا وخارج أوروبا أيضا وتعيش في مأزق كبير جدا .ثقافي وسياسي وأخلاقي وتحاول القادة فيها أن تجد مخارج لهذه الأزمة و باعتقادي الحروب في الخارج هي أحد أشكال الخروج من هذه الأزمة.
• إذن هي تعريهم أخلاقيا؟
هم من يعيشون في أزمة كبرى والمفكرين العميقين في بلدانهم هم أول من ينتقدهم ،بل هم ضدهم مثلا ما يحدث للعرب اليوم للوهلة الأولى كان الجميع مع الربيع العربي باعتباره يبشر في تغييرات والتقليل من هيمنة الفكر الديني الوصولي المتطرف الذي هو ليس فقط عائق أمام تقدم الشعوب هو عودة رهيبة إلى الوراء لكن مع الوقت الذي بدأ الناس يفكرون في هذا التفكير بسرعة صودر وحول الربيع العربي كما تعلم فإذا أول من انتقد هذه الظواهر ليس العرب بل هم الغربيون الأحرار من انتقدوه.
مما هو معروف عن مواقفك في موضوع أسلمة الدولة أن جميع المثقفين يتبنونها والسؤال هنا ، لمن يتحالف مع هذه الفكرة الدول كمرحلة انتقالية فقط لمحاربة النظام في سوريا ، أتحالف مع القاعدة ومع التكفيريين والأخوان المسلمين لأسقط النظام وأقول لك فيما بعد لن تكون دولة إسلامية!!
• هذا موقف خاطئ وهو موقف يفصح عن حالة سيكيولوجية يفصح عن نظرة قائمة على التحليل العميق وهؤلاء معروفين هم إجمالاً أهل اليسار القديم وهو يسار خائب ،يسار فشل على جميع المستويات ،لم يفشل فقط بل كان أساساً من أسس الفشل ولذلك لم يعودوا يعرفون كيف يتصرفون وكيف يفكرون ، يأتي من يأتي بشرط أن نغير هذا الواقع كأن التغيير الواقع بحد ذاته حالة انقلابية وينسون أن العرب منذ عام 1950 لم يفعلوا شيء إلا تغيير الأنظمة . غيروا الأنظمة كما نعرف لكن لم يتغير شيء، المهم تغيير البنية الأساسية للأنظمة التي هي جزء من الأخطاء الكبرى لزملائنا اليساريين .
• تغيير الحكام ليس هو الحل ،هم مفرزات لأنه تغير حكام كثر وبقي الوضع كما هو؟
• الدليل نحن نعيشه ،في الخمسين سنة الأخيرة مثلا جمال عبد الناصر أعطي مالم يعط لأي شخص في التاريخ بقي 25عاماً في الحكم ،طبعاً مع احترامي الكبير له عاطفيا،وعمر ثورته من عمر ثورة ماو، انظر ماو ماذا فعل وعبد الناصر لم يترك مؤسسة واحدة يبنى عليها لماذا؟ لأن العرب مأخوذون بشهوة السلطة .ينسون أن السلطة جزء وتتويج ،حينما يتغير المجتمع حينها تتغير السلطة، إذا قمت بتغيير السلطة من فوق لا يتغير المجتمع . التشديد يجب أن يكون على تغيير المجتمع ومؤسساته ثم تكون السلطة متغيرة تلقائيا.
وهذا لا يتضمن الإسلام السياسي على الإطلاق؟
• الإسلام يجب أن يثور أيضا يجب أن يقوم بثورته الداخلية أيضا كما قامت المسيحية بثورتها الداخلية وكما قامت اليهودية أيضا يجب ان ينظر إلى الدين الإنساني اليوم نظرة مختلفة بمعنى أن سنوات التأسيس كانت تقتضي هذا الجمع بين البعد السياسي للمجتمع والبعد الديني، لكن كسر هذه الوحدة ضرورة، معاوية أول من كسرها وأعطى الأولوية للدولة والدور الثانوي أعطاه للدين يعني الدين أصبح أداة أو وسيلة أو إطار ثقافي عام اليوم يجب أن يتحول الدين إلى إطار ثقافي عام دون أن يكون ديناً رسمياً للدولة ، هذا أصبح مستحيلاً اليوم لأن مفهوم حقوق الإنسان والحريات بوجوب التركيز على المواطنة وعلى المساواة وليس على مفهوم التسامح الذي أصبح شكلا بالياً أو باهتاً التسامح فيه شيء من العنصرية أنا أتسامح معك وفي الحقيقة أنا الأقوى ولكن الإنسان يريد المساواة ولا يريد التسامح ولذلك يجب إقامة ثورة داخلية ٍاحتراماً للدين ذاته ،يجب أن يكون من حقه الفرد وكما يشاء لكن المجتمع دينه الحقيقي هو الحرية والعدالة والمساواة والدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته.
• في سوريا يكاد الكثير من الناس يفقد الأمل وأنا عندما أقرأ ما تقوله في حواراتك الأخيرة ، أن كشخص أتفاءل بمعنى على ماذا يستند أدونيس في تفاؤله رغم صعوبة الأحوال في الإنسان السوري ،وفي سوريا وإمكانية تعافيها؟
• الشعب ، كل شعب عبارة عن طبقات مثل ماء النهر الجاري ، الطبقة العليا من النهر هي التي يظهر عليها الفوران والحركة والتغير والصعود والنزول بينما الطبقات السفلى تكون راكدة وهادئة . الشعب إذن عدة طبقات لا يحكم على شعب من الطبقة التي تتحرك هذا الشعب هو كل لا يتجزأ في مرحلة من المراحل تتحرك طبقة وبقية الطبقات تصمد.
عندما تحكم على شعب يجب أن تحكم عليه ككل ،أنا أثق بهذا الكل شعب لا يمكن أن يموت ،يغير مساره ويغير أنظمته ولذلك أنا متفائل جداً.سوريا ستنهض أكثر قوة من أي وقت مضى وأكثر وعياً من أي وقت مضى وأنا أثق بذلك ويمكن أن تكون هذه التجربة ضرورية لتعميق هذا الوعي .
هناك بعض الأسئلة من الأصدقاء أحبوا أن يكونوا شركاء في هذا الحوار.
الأخ محسن عبد الكريم يسألك،التاريخ العتيق في قريتك الغافية وجغرافيا جبلنا الأشم ،يسألك عن عشقك الأول في حواري مدينتك جبلة؟
• يضحك.... أذكر أول فتاة على طريق بستان زيتون وأنا حزين إلى الآن.. لأنني لم أعرف تقبيلها، كانت أحسن وأذكى مني، هذه لا أنساها أبدا وبقيت في حياتي كذكرى .
• هناك إعلامية رائعة اسمها غدي فرنسيس وهي قومية سورية تقول لك تريد أن تعرف ألايوجد لديك شيئ لتقوله للسوريين القوميين في هذه الأزمة؟
• أجبتهم في جريدة النهار أنتم لديكم ضوء يجب أن تظلوا متمسكين به وهو الضوء الذي أسس له أنطون سعادة في رأيي هو أعظم شخصية في تاريخ العرب الحديث .
الإعلامي إياد ناصر يسـألك ماهو سبب حالة انهيار المثقفين عموما في تعاملهم مع مفهوم الربيع العربي وتحديدا في سوريا؟
• يمكن أن تكون لديه معرفة في الجواب أكثر مني ،بالنهاية المثقف هو أيضا مواطن عادي لديه أخطاؤه ونواقصه لديه انضواءاته والتزاماته العمياء وأظن في مثل هذه المراحل ترى أشخاص سيئين كثيرا وبين هؤلاء السيئين ستجد معظمهم مثقفين.
نعمان برهوم يسألك أين العرب من الإنسانية ؟
عندما نقول اليوم عرب مامضمون هذه الكلمة؟ مضمونها إرهاب وثروات مبعثرة وأسلحة ليس لها معنى ونضال حيث لاينبغي والعدو الأساسي يديرون له ظهورهم وموضوعيا وكثير من الأحيان هم معه.العرب صورة سلبية وفي وعي العالم وفي الواقع على جميع المستويات.هذا الشيئ مناقض للتاريخ –للتاريخ العربي كانت صورة لامعة للعرب .مثلا على هذا المستوى العرب لاحضور لهمعلى خارطةالإنسانية الخلاقة.
بمعنى ماذا لدينا اليوم كعرب نقدمه للبشرية في ميدان العلم وفي ميدان المعرفة إجمالا .لدينا بعض الكتاب والفنانين والشعراء هؤلاء إذا دققت فيهم يعيشون خارج بلدانهم إذا العرب اليوم يقدمون صورة بائسة جدا للعالم وأكثر من هذا هم مجرد أدوات وبلدانهم مجرد استراتيجيات ومجرد جغرافيات.
سوسن سخنيني تسأل مارأيك بالإجرام التكفيري الذي يحصل في سوريا من تقطيع للرؤوس وبقر للبطون وحرق الناس ؟
• يسعدني أن جميع الناس ضد هذا الشيئ ،هذا شيئ إيجابي أن هؤلاء هم ضد دينهم في المقام الأول يشوهون الإسلام لأن الإسلام يجب أن تظل صورته نقية لأن هذا جزء من تاريخنا حتى ولو لم نكن مؤمنين ، لكن يجب أن نحترم تاريخ الإسلام أن نحافظ على صورته وأن لا نرى منه إلا ذرواته العليا ،هؤلاء يشوهون أولا الاسلام .
ولكن هناك أناس صامتون لاينددون؟
• هذا الأسوأ،الصمت ،صمت المسلمين والمثقفين على مثل هذه التشويهات للإسلام والممارسات هو نوع من المشاركة،و في رأيي أكثر سوءاً من الفعل ذاته!!
هشام أورفلي يسأل هل لديك وصفة سحرية للتخلص من هذه الدوامة؟
• الوصفة السحرية هي المزيد من الصبر والوعي والتاريخ لايبنى بيوم أو يومين ،شهر أو شهرين،التاريخ مسيرة طويلة ولابد من الصبر ولكن لابد من العمل أيضا .
• علي الخضر يقول أدونيس من أعظم مفكري سوريا خسرته سوريا في مرحلة فهل ستخسره وهي في قلب الأزمة والحرب الشرسة عليها ومن المؤكد لديه الكثير ليتحدث عنه ويفيد فيه بلده؟ • لايهم أن تخسرني سوريا لكن أنا لن أخسر سوريا.
سفيرنا في أندونيسيا بسام الخطيب يقول الفكرة هي أن يبقى من يقدر على البقاء مستمرا في العطاء.
• أؤمن بأن جميع الأخوة والأصدقاء والناس لديهم جانب من جوانب العطاء ممكن أن يكون صامدأو أن يكون غير مرئي كل الذين يصمدون في هذه المرحلة التاريخية صمودهم هو شكل من أشكال العطاء .
• غياث حمدان يقول لكم اهو دور الشباب في هذه الأزمة ماذا يمكن أن يفعلوا. ولماذا تنأى عن جمهورك في مدينتك جبلة التي عودتنا دائما الحضور إليها
• هذه مسألة مزاجية ،أنا أحب الناس عندما أستعرضهم في قلبي وذاكرتي أكثر مما أعيش معهم .بطبيعتي أعرف الناس عندما أنفصل عنهم لأنني أراهم بعمق أكثر وبموضوعية أكثر والوحدة تبعثرني بينهم .
الدكتور إياد البهنسي بسألك أين دور المثقف السوري مما يحصل أين هم حتى في الكوارث والأزمات ؟
ج- حيث هم.. فالمثقفين مواطنين أيضا ،لديك المخطئ وغير المخطئ هذا فعال وهذا غير فعال، المثقف هو واحد من الناس .
• الناقد الأدبي العتيق يسأل كيف تنظر للنقد والنقاد في هذه الأيام؟
• الثقافة العربية برمتها ثقافة نقدية بين هلالين ،بمعنى إنما هي تمدح أو تهجم، أتمنى على الثقافة والمثقفين أن يخرجوا من هذا الحد ،فالثقافة ليست مدحا وليست هجاء الثقافة بحث،تحليل وتعمق واستقصاء .
زوجتي الصحفية رسام محمد تسألك هل أنت راض عن دورك في الأزمة السورية ،هل فعلت مايجب فعله؟
• أول غاضب على نفسه هو أنا ولست راضيا عن نفسي إطلاقا وأنا أشعر بأنني حين أرضى عن نفسي أكون قد انتهيت.
السؤال للدكتور يعرب بدر الوزير السابق، هل تفكر بأننا بحاجة لبديل إنساني وإيجابي يحل محل التصور القائم على المنافسة الدائمة وفكرة البقاء للأقوى، وهل تعتقد أن العمل الاستشرافي الذي قام به تييري غودان تحت عنوان "2100- حكاية القرن القادم" ؟ هذه الدراسة تطرح أنه بعد فترة من سيطرة رأس المال المتوحش كمحرك لحياة المجتمعات والاقتصاديات، فإن المجتمع البشري سيتخلى عن هذا النموذج بالتدريج خلال القرن العادي والعشرين، والتي ستشهد مراحله الأخيرة انبثاق نمط تكاملي لعلاقات البشر ببعضهم البعض وبالبيئة المحيطة، وستحصل عودة جذرية لفضائل التربية والتعليم في نشر هذا النموذج المستقبلي.
• لايأتي البديل جاهزا ،وليس مسبٌقا وليس هو وصفة طبية نعطيها ونأتي بالبديل البديل يأتي عن طريق التحليل والمعرفة والمجابهة ،عن طريق الإنخراط في العمل وفي التفكير ،البديل يأتي من التجربة ولايأتي من فوق.
أمجد دوبا من موسكو:انت لاشك شاعر وفيلسوف واديب عملاق ولو لم تكتب غير الثابت والمتحول لكان كافياً لدخول نادي الكبار ماذا تقول لبعض الشباب العربي التواق الى المدنيه والعلمانية وبنفس الوقت اشباك القبيلة والدين يكبلوه ويجعلوه فاقد الحركة مكانك راوح (ماهية العلاج) ...
• على كل حال مجرد هذه التساؤلات عند الأخ أمجد هي دليل على هواجس كامنة في نفسه من أجل التغير والتحسن أتمنى من جميع الشباب أن يكون لديهم مثل هذه الهواجس ليطرحوا هذه التساؤلات لأن قوة الإنسان ليست في الجواب قوة الإنسان هي في طرح الأسئلة.الحيوان لايستطيع أن يطرح أي سؤال والآلة لاتسطيع أن تطرح أي سؤال ،الذي يميز الانسان التساؤل فليسأل باستمرار.
• آخر سؤال من أسئلة الأخوة والأصدقاء هو من امجد يقول: بالتأكيد انت تعرف في حقيقة نفسك ان قيمتك في سوق الثقافه والإبداع عاليه جدا هل تعتقد ان مقولة لا كرامة لنبي في وطنه تنطبق على أدونيس في وطنه سوريا؟
• مع الأسف هو يعرف الوضع ،قبل أن يولد وأنا خارج سوريا وتألمت كثيرا وعرفت في بلدان العالم أكثر مما عرفت في بلدي سوريا ولكن مع كل ذلك سوريا هي أعز مكان عندي في العالم .
أريج النقري تتساءل عن معاني صدور الطبعة الحادية عشر من كتاب لأدونيس في الصين ماذا تقول عن هذا؟
أصبحت معروفا في الصين بشكل كبير لدي أربعة كتب والكتاب الأول صدر عام 2009 مختارات من شعري الآن الطبعة الحادية عشر..يعشقني الصينيون هذه حالة نادرة هكذا قال لي الصينيون.
الطبعة الحادية عشر من كتاب لأدونيس في الصين ماذا تقول عن هذا؟
أصبحت معروفا في الصين بشكل كبير لدي أربعة كتب . والكتاب الأول صدر عام 2009 مختارات من شعري الآن الطبعة الحادية عشر.
يعشقني الصينيون....هذه حالة نادرة هكذا قال لي الصينيون
• أيضا قام هناك معرض للوحات مستوحات من شعرك في إيطاليا.
أصبح لدي معرضين في إيطاليا وفي شنغهاي معرض. رسوم أنا أقوم بها بالضافة للشعر أقوم بعمل شيئ أسمه رقائن بالفرنسي كولاج.وأحببت أن أسميه رقائن لأنه معبر أكثر .والناس نحبه وتطلب مني أن أقوم بعمل رقائن فأقوم أنا بعمل ذلك.
ماهو مشروعك الجديد حاليا؟
أنا شخص أعيش من كتاباتي ومن إنتاجي فأنا عامل في ورشة الكتابة عند أدونيس
• آخر سؤال عن الحارث يوسف ومجلة الآخر. أنت مع هذه التجربة وخصوصا أنت دائما تقول بأنك عندما تبعد تستطيع التقييم وتحب الناس أكثر؟
• هذه المجلة كانت باعتراف جميع الذين اطلعوا عليها أهم مجلة عربية .عملنا فقط أربعة أعداد وأعجب بها القراء كثيرا لكن مع الأسف الثقافة تحتاج إلى المال يجب أن لايكون مال سوق بل مال إبداع وفن. وتعثرنا في هذا الموضوع فتوقفنا.
الحارث يوسف كان شريكك في هذا الموضوع؟
• حتى قبل أن أشاركه لمست فيه شيئا من الجنون.. ممازحا .. ولكن أنا شجعته.