حوار:أيمن قحف
لو قدر لي وأجريت اسبياناً حول شخصية العام 2012 في سورية في المجال الإنساني والاجتماعي فأنا على يقين أن النتيجة ستكون بالأكثرية الساحقة لصالح الدكتور عبد الرحمن العطار و فريقه الرائع في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ..
بإصرار وعناد وشجاعة فائقة عمل متطوعو الهلال الأحمر في ظروف بالغة الخطورة لمساعدة المتضررين من الأحداث المفجعة التي تشهدها سورية..
عانوا كثيراً ودفعوا ثمناً من عرق ودم حتى أقنعوا الناس بحياديتهم وإنسانيتهم بعيداً عن التحزب لأي طرف...
إنهم أناس "يصنعون الفرق"بقودهم رجل يشكل اليوم إحدى أكثر الشخصيات السورية احتراماً في سورية والعالم،رجل لم يعد يهمه متابعة "خسائر"امبراطوريته الاقتصادية ولا أرباحها!!
أصبح جل همه أن يحمي ما استطاع المدنيين والمتضررين من الأحداث وتأمين العلاج والمأوى والطعام لمئات الآلاف ممن تقطعت بهم السبل!
بعيداً عن أي "عراضات"يقوم الدكتور عبد الرحمن العطار بعمل متواصل على مدار الساعة،لا يبحث عن أضواء أو شهرة أو تقدير،لدرجة تجعلني أسأل نفسي مراراً :ألا يدرك هذا الرجل أهمية ما يقوم به؟!!!!!!!
بلى يدرك ولكنه لا يبحث عن كلمات شكر أو يتوقف لتلقي الثناء لأن هناك من ينتظره وفريق عمله ليساعدهم في مكان ما................
الدكتور عبد الرحمن العطار ضيفنا مرة جديدة ولكن خارج عالم البزنس والاقتصاد...
مرحبا بك في بورصات وأسواق موقع سيريانديز
-.... دكتور... في الثقافة الغربية هناك مصطلح أحبه جدا هو "إحداث الفرق"
هم لا يعولون على احداث معجزات بل يعولون على جهة ما أو شخص ما أن يحدث الفرق والفرق الايجابي في المجتمع
أود أن أسألك ببساطة في الأزمة السورية ما هو الفرق الذي أحدثه الهلال الأحمر العربي السوري بين أن يكون موجود أو لا يكون موجود
=....الهلال الأحمر السوري أثبت في أكثر من مناسبة كون وجهه الانساني لذلك برأيي كان له دور في أيام العدوان الاسرائيلي ومع الاخوة اللاجئين الفلسطينيين وكان له دور في حرب 1967 وكذلك في حرب 1973 وكان له دور في الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وباستقبال الأخوة العراقيين وكان له دور في أكثر من جهة وحتى في سورية هناك لاجئين من الصومال وايرتيريا وعلى مر الزمن كانت سورية بلد تتميز عن كل البلدان العربية الأخرى بأنه لا يخضع الانسان العربي فيها لأي فيزا لذلك كان الملجأ لكل الأخوة العرب والهلال الأحمر من خلال الأزمة الأخيرة أثبت بأنه على الأرض مؤسسة وطنية منتخبة أثبتت حياديتها وقدمت خدماتها لكل المناطق السورية من خلال 14 فرعاً و 80 شعبة على و أكثر من 9000 متطوع فلعبت دوراً لا ينسى في خدمة الناس الأشد عوزاً...لذلك لا أحد يستطيع أن ينكر أنه كان هناك مجموعة من الصعوبات ولكن بكل فخر الهلال الأحمر في بداية الأزمة كان أول من دخل الى درعا قبل دخول أي منظمات أخرى وقدم الكثير من المواد الغذائية وفيما بعد توالت المساعدات الدولية والجمعيات الوطنية . لقد كان له دور كبير في اللحظات الأولى ولكن هذا لم يكن ليحدث لو أن الهلال الأحمر لم يبني قدراته في الفترة الماضية, لذلك أقول بكل فخر كانت السنوات الماضية مرحلة بناء للهلال الأحمر لتطويره حيث كان هناك أكثر من 300-400 دورة في مجال الاسعاف, والكوارث, وإدارة الكوارث, والقانون الدولي الانساني,وعدة مجالات أخرى جعلت المتطوعون جاهزون.
وقد كان ندائي دائما أن نفصل موضوع العمل الانساني عن موضوع السياسة حيث أن العمل الانساني لا يمكن أن يحدده الاتجاه السياسي للانسان فنحن نقدم للناس الأكثر ضعفا واستطعنا الوصول اليهم . ولكن كانت امكانيات الهلال الأحمر في الفترة الأولى جدا متواضعة أما الآن أستطيع القول أن إمكانياته أصبحت تستطيع أن تغطي جزء كبير, و الدولة الآن استطاعت بلا شك من خلال لجنة الإغاثة أن تساعد الكثير من الناس الآخرين, لكن لا يزال دور الهلال هو الدور الأساسي في الموضوع
-... نلاحظ أن هناك عدم إدراك ودراية لدور الهلال الأحمر الحيادي والإنساني من قبل بعض الجهات أرجو أن ننقل صورة ما . عن الفرق بين منطقة يوجد فيها ومنطقة لا يوجد فيها الهلال الأحمر السوري ما هو الفرق بين المنطقتين ؟
=.... لا يمكن التوزيع بعشوائية في أي منطقة يتواجد فيها الهلال الأحمر فهو قبل أن يقوم بعملية التوزيع يقوم بإجراء دراسة اجتماعية ويستطيع تشكيل لائحة للناس الآخرين ليستطيع التوزيع بشكل منظم فمثلا مراكز الفيحاء بدمشق – مركز النبك والآن نقوم على إنشاء مركز في حمص وفي الحسكة وطرطوس . حيث يسجل اسم المواطن وتؤخذ الوثيقة الخاصة به فيصبح قادر على المراجعة والحصول على الأشياء . بينما عندما لم يكن موجود الهلال الأحمر كان يتم التوزيع عن طريق المختار أو عن طريق أي جهة ثانية وأعتقد أن التوزيع بهذه الطرق لا يكون دقيقا كتوزيع الهلال الأحمر حيث أنهم لا يملكون الخبرة للقيام بهذا . فالهلال الأحمر يتميز عن المؤسسات الثانية بخبرته على الأرض ويعمل ضمن منظومة دولية لها أسس, كأسس الهلال الأحمر الألماني والايطالي والدانماركي . تتراكم خبراتنا من خلال تعاوننا مع الجمعيات الصديقة المتواجدة في سورية حيث هناك أكثر من 7 جمعيات دولية تعمل معنا منها دينماركية و نرويجية و ايطالية وسويدية وحتى امريكية والتي تعمل بالتنسيق مع الهلال الأحمر أي أنه لا يمكن لأي منظمة خارجية تعمل في سورية أن تتحرك دوليا الا من خلال الهلال الأحمر بالإضافة لتعاوننا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
بتاريخ الأزمات في العالم لم يزر رئيس لجنة دولية بلد ما والآن خلال أقل من سنة زار سورية أربعة رؤساء للجنة الدولية والتقوا السيد الرئيس, وقد نقلوا للعالم كله من خلال ما شاهدوه على الأرض حيادية الهلال الأحمر السوري.
فرئيس اللجنة الذي زارنا وما شاهده في درعا وبصرى واذرع وداريا ودوما والنبك وحتى ممثلة الأمم المتحدة أموس معاونة الأمين العام التي زارت سورية مرات عدة
كانوا يلتمسوا على الأرض دور الهلال الأحمر لذلك كانوا يشيدوا بحياديته وعدم تحيزه في جميع دول العالم.فالهلال الأحمر يعمل ضمن مدونة سلوك تتحدث عن وجوب الالتزام بالمبادئ السبعة للهلال الأحمر التي أهمها الحيادية والاستقلال وعدم التحيز ولكن لا يزال هناك بعض الجهات الى حد ما لا تدرك دوره وحياديته .
في اللجنة الدولية هناك حصانة للأعضاء فأي عضو في اللجنة الدولية يتعرض لأي حادث يعتبر ذلك جريمة حرب في حين أن متطوعوا الهلال يخضعون للنظام السوري وللأسف هناك بعض الجهات لم تحترم حيادية الهلال فكانت النتيجة سبع شهداء على دروب الإنسانية كان من بينهم الأمين العام للمنظمة الدكتور عبد الرزاق جبيرو .
-.....هذا كان سؤالي التالي . الهلال الأحمر قدم دماء زكية هل كانت هذه الدماء في المحصلة درب تسير عليها المنظمة ليعلم الناس عملها النبيل ويحترموها ويتعاملوا معها أكثر ويحترموا الشارة التي تحملها ؟
=....الهلال الأحمر أثبت حياديته بشهدائه . فالدم الذي دفعه الشهداء المتطوعين الذين كانت اعمارهم بين 18-28 سنة الذين نسوا أسمائهم وتركوا دراستهم وجامعاتهم والتحقوا بالعمل التطوعي هم ليسوا موظفين ولا يتقاضون رواتب وللأسف ليس لأهلهم معين بعد وفاتهم.
لذلك اقترحت على المنظمة إنشاء صندوق مساعدة للشهداء عرفانا وتقديرا لهم .
استطعت بعد انشائه تأمين مبالغ جيدة منها تبرعات كثير من الأخوة الذين قدروا الجهد الذي قام به الشهداء,بالإضافة لإنشاء صفحة على الانترنيت لشهداء الهلال الأحمر السوري.
... دكتور هناك طرفان للنزاع طرف الحكومة وطرف المعارضة المسلحة بعيدا عن السياسة هل هناك تقييم ما لكيفية تعامل كلا الطرفان مع الهلال الأحمر
...... نحن كهلال الأحمر نتمنى من كل الأطراف تسهيل مهمتنا ،
نحن بعيدون عن السياسة والتطرف والوقوف مع جهة واحدة, إننا نعمل ضمن القانون الدولي الانساني الذي يتطلب منا نقل الجريح من أي مكان الى أقرب مستشفى وليس لنا علاقة بنشاطه أكان إرهابيا أو غير ذلك, عملنا ينحصر بالعمل الإنساني, في الجانب الصحي وامكانية الوصول الى الجرحى وتأمين مستلزمات الإغاثة. كالخيم, والأدوية,
أحيانا تواجهنا صعوبات للوصول إلى بعض المناطق, و للطرف الآخر في بعضها أكثر من جهة بما فيهم اللجنة الدولية
.. فعندما حاولنا الدخول إلى الخالدية بالتعاون مع الجهات الرسمية في حمص كان من الطرف الآخر صعوبة في الدخول للمساعدة . وهناك أيضا بعض الحواجز التي كنا نواجه صعوبة في المرور منها فالواجب أن يعطى الهلال الأحمر تسهيلات بالمرور من خلالها . وبلا شك تطور هذا كله واستطعنا نحن المتطوعون من القيام بدورات تدريبية تسمى بالدخول الآمن وحتى المتطوعون استطاعوا التفاهم أكثر مع الحواجز وبدورها الحواجز أصبحت تتفهم عمل الهلال الأحمر وهذا تطلب منا وقتا. ولنكن صريحين نحن الان أفضل لكن يلزمنا المزيد لنستطيع الدخول الى المناطق التي كان يدخل عليها من الحدود التركية أو الحدود الأخرى
-....علاقاتك الدولية المميزة لا بد أنها تصب في العمل النبيل الذي تقوم به المنظمة
نريد فكرة عن العمل الخارجي الذي تقوم به وكيف يخدم العمل التطوعي
أنا لي مسؤوليتين الأولى تجاه وطني وشعبي بصفتي رئيس لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي أفخر بكوني من أحد أعضائها وكنت أحد المتطوعين فيها ولدي صفة ثانية كعضو في المكتب التنفيذي يالاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر وأنا حاولت دوما أن أوفق بين الاثنتين حيث بنيت علاقة قوية مع اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر التي أدت الى زيارة رئيس اللجنة الدولية السابق ثلاث مرات والزيارة الأخيرة كانت للاستاذ بيير منذ فترة وصنعت علاقات متميزة مع الجمعيات الصديقة وقد قمت بزيارتها والتحدث عن ما قدمه الهلال في الفترة الماضية وحقا استطعنا أن نحصل على اعجاب وتقدير من جميع الجمعيات فكما تحدثنا لدينا أكثر من جمعية صديقة تعمل معنا في سورية في مجال المياه والصحة والتوزيع واللوجستيات حيث نجد مندوب للصليب الأحمر الأوروبي والسويدي يعملوا معنا هذا أغنى عملنا وأعطى للهلال الأحمر مصداقية بأنه على الأرضة جهة حيادية وبكل فخر الهلال الأحمر منذ تأسيسه 1942 وحتى الان هو منتخب يتم انتخابه كل أربع سنوات على مستوى الفروع والمنظمة وهذا أعطاه مصداقية .
ولكن يحز في نفسي أمر بأني شاهدت مساعدات في كل الدول الأوربية والعالم ولم أجد من المنظمات العربية أي مساعدة مع العلم أني تحدثت بأكثر من اجتماع عربي بوجوب الفصل بين العمل الانساني والسياسة ولكن للأسف لم أستطع أن أجد تجاوب من قبل هذه الدول كانوا دوما يتحدثون عن مساعدة السوريون خارج سورية مع العلم بأنه بالعودة للأرقام نجد أن هناك 400-500 ألف خارج الحدود وهذا عدد صغير بالمقارنة مع أكثر من 3-4 ملايين شخص ضمن الأراضي السورية وهم نتيجة للظروف اضطروا الى ترك بيوتهم حيث أصبحوا بحاجة الى المساعدة ونحن نبذل جهدنا للوصول اليهم وتوزيع 300 ألف سلة غذائية ويتم الان رفعها الى 500 ألف سلة غذائية شهريا بالاضافة الى 250 ألف سلة غذائية تم توزيعه من اللجنة الدولية إضافة الى ما تم توزيعه من الاتحاد الدولي ومن الجمعيات الصديقة وان نظرنا للأرقام فهي تشير الى أنه في يوم ما سيظهر ما قدمه الشعب السوري لاخوانه وأنا فخور بالمتطوعين وما قدموه من تبرعات وأنا فخور أيضا
بالسوريين الذين احتضنوا إخوانهم
-.... هل لكم دور في مخيمات تركيا ولبنان
=..... حاولت أن أزور أحد المخيمات في تركيا ووصلت بصعوبة الى أحدها وللأسف المخيمات في تركيا لا تدار من قبل الهلال الأحمر بل من جهات أمنية والهلال الأحمر يقدم بعض المساعدات الصحية في لبنان يدار في نفس الطريقة وعمل الهلال الأحمر هو فوق الأراضي السورية فقط . نحن ندرس حاليا امكانية مساعدة السوريون الموجودين في لبنان في موضوع الأدوية حيث يعاني الكثير من السوريون في لبنان من نقص الدواء وكذلك في الأردن نحن درسنا مع رئيس الحكومة امكانية أن نؤمن جزء من الأدوية ليتم صرفها على الاخوة السوريين وقد قمت بزيارة الصليب الأحمر الألماني واللبناني والعراقي وسأقوم بزيارة الهلال الأحمر الأردني وطلبت من الهلال الأحمر التركي تحديد موعد للزيارة
-....بالنظر الى الجهد الذي تقوم به منظمة الهلال الأحمر وبقية الجهات في سورية من الأفضل للاجئ أن يعود الى بلده سورية ليتخلص من الاهانة والذل الذي يتعرض له خارجا
=....أنا أ تمنى عودة السوريين لكن هذا أيضا يتطلب الثقة . أن نبني ثقة مع الناس برأيي هذا يتطلب وقت ولا شك أن الدولة تقوم الآن بإجراء مبادرة لعودة الناس وهذا يتطلب وقت وجهد لاعطاء ثقة وتطمينات للناس
-.....من الملفت التغطية الإعلامية المهمة في لقائكم رئيس مجلس الوزراء منذ أيام
كيف تنظر الحكومة السورية للهلال الأحمر الآن
=.... لا يمكن للهلال الأحمر أن يعمل بدون مباركة من الحكومة وقد وجدت كل التجاوب من السيد رئيس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وتقديره للهلال الأحمر وهناك قدمت احتياجنا لبعض المتطلبات وقد وعدني بتسهيلات منها تأمين المستودعات والوقود حيث كلّف وزير الدولة الاستاذ جوزيف سويد لمتابعة الأمر ولكن الشيء الذي سمعته منه أغبطني وهو بأنه كرئيس وزارة يعمل لكل المواطنين وليس لجهة معينة ويحب أن يغطي جميع النشاطات، لأنه لدي صفتين كرئيس لغرفة التجارة الدولية في سورية وعضو مكتب تنفيذي في المركز الرئيسي في باريس يمكن أن ألعب دور في نقل صورة الواقع في سورية وعن هذه العقوبات التي فرضت على سورية وخاصة ما يتعلق بالمصارف الذي انعكس سلبا على المواطنين حيث نلاحظ صعوبة في فتح الإعتمادات لشراء الأدوية
والمواد الغذائية وبرأيي علينا جميعا أن نلعب دور كبير في نقل صوره ايجابية عن سورية
-.....لننتقل الآن الى الضفة الاخرى دكتور عندما تقوم جهة حكومية على الأرض بإعاقة عمل الهلال الأحمر يمكن أن تجري بعض الاتصالات لاجراء تسهيلات ما . عندما تعيقكم جهة مسلحة هل لديكم مرجعيات للمعارضة أو المسلحين كي تمارسوا دوركم ؟
=.....نحن نحاول أن نتعامل ضمن هيكلية الحركة الدولية التي هي اللجنة الدولية والاتحاد الدولي أما من الجهة الأخرى لا نقوم بأي اتصال معهم . فأي اتصال معهم يتم عبر الامم المتحدة أو عبر الوسيط الذي كان مثلا السيد الابراهيمي .
-....ولكن ميدانيا دكتور هل لديكم مرجعيات مع الجهات المعارضة لتتمكنوا من الوصول الى المناطق وتقديم المساعدات ؟
=...... ليس لدينا هكذا مرجعيات وقد تمكنا من الدخول الى مناطق اعزاز ومنبج بالتعاون مع الأمم المتحدة الذين استطاعوا أن ينسقوا مع الجانب الاخر للدخول الى المناطق المذكورة . الدولة سمحت للهلال الأحمر بالدخول الى مثل هذه المناطق أما التنسيق مع الجهات الاخرى كان يتم عن طريق الأمم المتحدة
ماذا تقول الآن عن أولادك المتطوعين الموجودين على الارض ويخاطرون بأنفسهم فداء لشعبهم ؟
بالنسبة لي لست من سأقول لهم بل الشعب السوري يجب أن يحيي الروح المعنوية لديهم وأن يترحموا على شهدائنا هؤلاء التاريخ سيذكرهم ويتحدث عنهم وليس أنا ..