أثار فضولي الخبر الذي نشرفي أحد المواقع الالكترونية الذي يقول: ممثل امريكي شهير اشترى قصرا عمره أكثر من/500/ سنة وتبلغ مساحته مئات الدونمات بمبلغ لايتجاوز نصف مليون دولار...!!

حينها ضربت اخماسي بأسداسي لأستنبط واكتشف أن أسعار العقارا ت في بلادنا الجميلة الأغلى عالميا على الاطلاق...!!‏

فمن منا يتجرأ أن يقصد منطقة تنظيم كفر سوسة أو المالكي...أو.... ليسأل مجرد سؤال عن أسعار العقارات هناك...!!‏

الجواب باختصار ياسادة :السعر يتفوق على سعر قصر الممثل الامريكي بأضعاف مضاعفة مع العلم أن مساحة المنزل ستكون على مبدأ «يا حبيب من الجمل وهبناك الأذن »..!!‏

السؤال الآخر الملح: هل الأزمة لدينا أزمة سكن ؟؟ أم أزمة إسكان؟؟ تشير الاحصائيات أن هناك عشرات الآلاف من الشقق السكنية فارغة تماما، الأمر الذي يشير وبقوة أنه في سورية ليس هناك أزمة سكن بل هناك أزمة إسكان...!!‏

وباعتقادي رغم أنني لست محللاً اقتصاديا أن انخفاض أسعار السيارات وتذبذب سوقها مع رجحان الانخفاض المتكرر،اضافة الى عدم وجود بورصات أدى بمعظم التجار وأصحاب المكاتب العقارية إلى توظيف أموالهم في سوق العقارات .‏

ومع بدء الأزمة المالية العالمية والترقب الذي حصل ازاءها.. اضافة الى تذبذب أسعار مواد البناء الأمر الذي اصاب هذا السوق بالجمود... «لا شروة ولا بيعة».... على مبدأ الذي اشترى بسعر عال لايبيع أقل منه... والشاري شعر بأن هناك كسادا .. وجمودا... وبالتالي انخفاض الأسعار بات أمراً لا بد منه...!!‏

طبعا لن نغوص بمشكلة السكن العشوائي الذي أحاط دمشق كمعصم اليد... ولن نستطرد بأسباب نشوئها عبر سياسة عقارية إسكانية أثبتت فشلها على مدى عقود..!!‏