دمشق- سيريانديز
كشف وزير الصحة نزار يازجي أن نسبة التغطية بالدواء الوطني تقارب اليوم 89 بالمئة من إجمالي احتياجات السوق المحلية” مقارنة بنحو 93 بالمئة قبل الأزمة حيث أثبتت الصناعة الدوائية حضورا مهما على المستوى المحلي إلى جانب تصديرها أصنافا إلى عدد كبير من دول العالم.
جاء ذلك خلال في كلمة له خلال افتتاح فعالية أيام دمشق العلمية الصيدلانية التي أطلقها فرع دمشق لنقابة الصيادلة اليوم في فندق داما روز بدمشق، ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام عدة محاور أبرزها الأدوية البيولوجية والتشخيص المخبري والصناعة الصيدلانية في سورية وأبحاث علمية صيدلانية من جامعة دمشق.
ولفت يازجي لأهمية الارتقاء بالواقع العلمي والمهني للكوادر الصيدلانية باعتبارهم شركاء فاعلين بالجهود المبذولة للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض لافتا إلى أن “سورية كانت في مقدمة دول المنطقة من حيث المؤشرات الصحية حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية نتيجة الخطوات المهمة التي أنجزها القطاع الصحي قبل الأزمة”.
وأشار الوزير يازجي إلى أن القطاع الصحي بمختلف مكوناته يبذل جهده لتلبية الاحتياجات الصحية المطلوبة رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري
من جهته أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية العمل على تطوير مهنة الصيدلة بالشكل اللازم لتقدم الرعاية الصحية باحترافية عالية وكفاءة أعلى وذات قيمة مضافة للعلاج المقدم للمرضى ولاسيما أنها ترتكز على أساس علمي يتبلور بالخبرة والممارسة العملية وتحكمها القوانين والآداب.
ولفت الدكتور المارديني إلى “ضرورة إعادة النظر بالمناهج الدراسية في كليات الصيدلة بالجامعات العامة والخاصة والتوجه نحو المجالات التخصصية” بعلم الصيدلة لمواكبة المستجدات الحديثة خاصة أن التوجه العالمي اليوم نحو الصيدلة السريرية كشكل فني متقدم على المستوى العلاجي.
بدوره بين نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن أن الصيادلة رغم كل الصعوبات “مصممون على مواصلة العمل البحثي والعلمي وتطوير مهنة الصيدلة” لتحقيق الغاية المطلوبة منها في الارتقاء بمستوى الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين.
من جهته لفت رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة الدكتور أحمد بدران إلى أن المحاور العلمية ستشكل فرصة للاطلاع على آخر العلوم والمعارف والأبحاث الصيدلانية لتعميق الأسس العلمية لدى الصيادلة خاصة الابحاث التخصصية القابلة للتطبيق العملي بما يطور المهنة ومجالات العمل المختلفة فيها.
وافتتح على هامش الأيام العلمية معرض للصناعات الدوائية بمشاركة 30 شركة مصنعة للدواء في سورية يتضمن الأصناف الجديدة المنتجة من الأدوية حيث أكد الصيدلاني محمد طه من إحدى الشركات العارضة أهمية المعرض الدوائي لتعميق معلومات الصيادلة العلمية الخاصة بالأدوية المنتجة حديثا.
يذكر أن نقابة صيادلة سورية عقدت مؤتمرها العام السنوي الثالث والثلاثين في فندق الشام بدمشق بداية الشهر الماضي بعنوان “سورية منتصرة..فلنبدأ جميعا يدا بيد إعادة إعمارها”.
