سيريانديز - عمار الياسين
أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق القائم بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية للحفاظ على الصحة العامة بما يحفظ حق المواطن في التمتع بحياة صحية وآمنة.
وأشار الوزير يازجي خلال اجتماع جمع وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والموارد المائية بهدف تنسيق الجهود المتعلقة في الحفاظ على الأمن الصحي والصحة العامة إلى نظام الإنذار المبكر عن الأمراض الذي اعتمدته وزارة الصحة لتتبع واقع إنتشار الأمراض السارية والمعدية على المستوى الوطني والعمل المشترك لإزالة العوامل المؤهبة لانتشار الأمراض.
وأوضح يازجي أن الحفاظ على الصحة العامة هي مسؤولية جماعية تستدعي مشاركة جميع الجهات العامة والأهلية في توفير متطلباتها كما تستدعي مشاركة جميع أفراد المجتمع ومؤسساته في حمايتها ولا يقتصر التدخل على وزارة الصحة والمؤسسات التابعة لها فقط.
ولفت إلى الجهوزية التامة للمؤسسات الصحية في تقديم الخدمات الطبية التشخيصية والمخبرية والعلاجية وكذلك توفير الأدوية اللازمة لعلاج المرضى المراجعين للمؤسسات الصحية الأمر الذي يعد من واجبات وزارة الصحة الأساسية تجاه المواطن، مشيراً إلى الدور المهم الذي تضطلع به وزارة الموارد المائية في توفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين رغم التحديات الكبيرة التي يتعرض له هذا القطاع كما باقي القطاعات الخدمية.
وتحدث يازجي عن الترابط الوثيق بين قطاعي الصحة والمياه في الحفاظ على صحة الأفراد وحمايتهم من الأمراض المنتقلة بالنواقل التي تمثل 17% من العبء العالمي التقديري لجميع الأمراض المعدية، كاشفاً أن أكثر الأمراض المنقولة بالنواقل فتكاً هي الملاريا التي تسببت في وقوع ما يقدر بـأكثر من 6 ملايين وفاة على المستوى العالمي وفق الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية.
من جانبه وزير الموارد المائية كمال الشيخة أكد بأنه يتم تزويد المواطنين بمياه الشرب بعد تحليلها يوميا والتأكد من سلامتها وفق المواصفات القياسية السورية، مضيفاً أن الجهات المعنية في الوزارة مستمرة في بذل أقصى الجهود للحفاظ على مأمونية وسلامة هذه المياه وإيجاد مصادر جديدة لإيصالها للمواطنين بما في ذلك الصهاريج التي تقوم بتوزيع مياه الشرب في بعض المناطق والأحياء الريفية، إذ يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة لتعقيم المياه والتشدد في تطبيق هذه الإجراءات بما يكفل الحفاظ على مأمونيتها.
بدورها أكدت وزيرة الشؤون الإجتماعية كندة الشماط على الاهتمام الكبير التي توليه وزارة الشؤون الإجتماعية لمساندة الجهود الوطنية للحفاظ على صحة المواطنين، مشيرة إلى أهمية تعزيز المبادرات المجتمعية التي يقوم بها القطاع الأهلي بما في ذلك إيصال الرسائل الصحية للمواطنين حول تدابير تعزيز وحفظ الصحة والوقاية من الأمراض السارية والمعدية بما ينسجم مع توجهات واستراتيجيات وزارة الصحة مع إيلاء إهتمام خاص للمتضررين المقيمين في مراكز الإيواء المؤقت كما في باقي المناطق المتضررة والتي تقوم وزارة الشؤون الإجتماعية بإيصال المساعدات الإنسانية اليها بالتعاون مع الجهات العامة المعنية بما في ذلك جمعيات القطاع الأهلي بما يسهم في تلبية إحتياجات المواطنين الإنسانية وإيصال الخدمات الصحية الأساسية للمتضررين في ظل الظروف الراهنة.
