كتب: مدير التحرير
ليست المرة الاولى الذي يزور فيها رئيس وزرائنا المهندس محمد ناجي عطري محافظة طرطوس... وأعتقد أنها لن تكون الاخيرة لما لها من أهمية اقتصادية وسياسية بالنسبة للحكومة فهي مقصد سياحي.. ومرفأها يزين بحرها.. ومشاريعها الاستثمارية المعهودة ستزيد من قيمتها الاقتصادية..
وما زيارات السيد رئيس الجمهورية الثلاث التي قام بها إلى محافظة طرطوس إلا تجسيداً لذلك... ونعتقد أن أهم المواضيع التي ستطرح أمام السيد رئيس الحكومة هي من نوع الخدمية والاستثمارية.. خاصة منها السياحية.. والمائية..
اللفتة الكريمة من رئيس الحكومة ستتوج بلقاء مع صحفيي المحافظة عبر طاولة مستديرة ليتم نقاش معظم المشكلات والمطالب التي تحتاجها المحافظة.
فطرطوس تعتبر خزان سورية المائي لما تمتلكه من أنهار وينابيع وسدود.. إلا أن التنفيذ العشوائي لشبكات الصرف الصحي "قديماً" أدى إلى تلوث معظم هذه الينابيع والأنهار والسدود.
وبالتالي التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة في تلك المحافظة هو كيفية التخلص من هذا التلوث لتعود طرطوس لسابق عهدها نظيفة.. جميلة.. ساحرة..
والموضوع الآخر أو التحدي الآخر هو كيفية إيصال الخدمات للريف وخاصة مياه الشرب بشكبات نظامية إذ من غير المقبول ولا المعقول أن تكون قرية في طرطوس عطشى..؟!.. ومثالنا على ذلك جرد العنازة..!!
التحدي الثالث يكمن في السياحة وتشجيعها وإقامة استثمارات خاصة في بعض المناطق الجبلية الرائعة الجمال مثل الشيخ بدر وقلعتها "الكهف... والاهتمام بالطرق والخدمات السياحية.. إذ أن المقومات موجودة إلا أن الخدمات مفقودة..
التحدي الرابع هو الاستثمار وكيفية ترغيب المستثمرين بإقامة مشاريع سياحية واقتصادية تغنى طرطوس عن إقامة مشاريع صناعية حتى نحافظ على بيئتها وطبيعتها وجبالها وغاباتها نظيفة..
تحديات بالجملة وجملة مطالب ستواجه رئيس الحكومة ونعتقد أن السيد رئيس الحكومة سيكون صدره مفتوحاً لكافة هذه المطالبات وستعمل الحكومة "حسب اعتقادنا" إلى تنفيذ معظمها.. وإلا فما الغاية من الزيارة لولا أن هناك توجيه واهتمام خاص بتحقيق مطالب وخدمات بات غيابها بحكم الاتهامات التي توجه هنا وهناك..