دمشق - سيريانديز

يرى اتحاد المصدرين السوري ضرورة تقيد التجار بترشيد الاستيراد بما يضمن التوازن في الطلب على القطع الأجنبي وعدم استغلاله واستخدامه لغير الغايات المخصصة له، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على قيمة العملة الوطنية.

وطالب رئيس الاتحاد محمد ناصر السواح عبر تصريح لـ«تشرين» التجار بالإفصاح عن مصادر تمويل مستورداتهم أو التوقف عن استيراد السلع الكمالية لحساب السلع الضرورية فقط وخاصة المادة الأولية للمنتج المحلي.

وهي دعوة قد تحمل مضامين الثقة بالجهود التي يبذلها الفريق الاقتصادي الذي يقود الليرة عائداً بها تدريجياً إلى سابق قيمتها المعهودة قبل الأزمة، ويقصد السواح بدعوته أن جهوداً تبذل من أجل خلق توازن في الطلب على القطع الأجنبي وعدم تبذيره لغايات ليس الوقت مناسباً للتفكير بها على الأقل في الوقت الحالي، فالبلاد تمر بأزمة وقلة من تعي هذا الأمر وتتعامل مع الواقع على أنه طبيعي وموارد القطع كما كانت عليه في السابق من دون الأخذ في الحسبان النجاحات التي حققها الفريق المذكور في مواجهة أشرس الحملات التي استهدفت العملة الوطنية، وما زال يعمل في ظل ضغوط لإعادة قيمتها إلى مستويات مقبولة.

ولا يقل التوجه إلى السوق السوداء للحصول على مصادر تمويل بعض المستوردات التي لا لزوم لها حالياً خطورة برأي السواح عن التعامل مع واقع معيش قبل 4 سنوات، وعدم الاعتراف بأن الحكومة في توجهاتها الحالية تدعم النشاط الاقتصادي للنهوض بالإنتاج المحلي وتأمين السلع الضرورية، ومهاجمتها في كل محفل ومنبر، فالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بشأن تمديد صلاحية إجازة الاستيراد ستة أشهر للصناعيين المستوردين للمواد الأولية لأغراض الصناعة المحلية خطوة مهمة باتجاه تنشيط الحركة التجارية، كذلك استثناء الصناعيين من شرط كان معتمداً سابقاً ضمن تعليمات الحصول على إجازة الاستيراد وهو عدم منحهم إجازة قبل تنفيذ الإجازة الأولى من شأنه أن يخدم الصناعة الوطنية ويطور الإنتاج ويساعد الصناعي المستورد للمواد الأولية في استيراد حاجاته اليومية من المواد في وقت واحد بدلاً من الانتظار لحين تنفيذ الإجازة الأولى أو تأمين حاجته من أكثر من بلد، بما يضمن استمرار إنتاج المنشآت وتأمين السلع في السوق المحلية والحفاظ على أسواقها في الخارج.

وبعد نجاح مبادرته «عز ليرتك بتعمر بلدك» لدعم الليرة السورية التي أطلقها أواخر العام الماضي، يرى السواح  أن الليرة ما زالت صامدة في وجه كل من يحاول النيل من جهود القائمين على صمودها ومحاولاتهم المستمرة لإعادة قيمتها إلى سابق عهدها قبل الأزمة.
وعن أعمال الاتحاد في الفترة الراهنة، يقول رئيس الاتحاد: يتم العمل حالياً على تنظيم معرضين للنسيج، الأول في بغداد وعدد المشاركين فيه 100 مشارك، والثاني في بيروت أيضاً وتجاوز عدد المشاركين فيه 100 مشارك، إضافة إلى معرض في خان أسعد باشا للصناعات الحرفية، والذي س