فادي بك الشريف

قال وزير النقل المهندس علي حمود أن مجموعة العمل التي شكلها رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس لمحافظة طرطوس بدأت بفرز كل المعطيات للعمل والتحضير لاجتماع وورشة عمل خاصة بالمجموعة ستعقد في المحافظة خلال الاسبوع القادم ، مؤكداً المتابعة الميدانية لجميع المشاريع التنموية التي تم إقرارها خلال زيارة الوفد الحكومي ووضع خطة تنموية استراتيجية شاملة في المحافظة، والاستعانة بكافة الجهات التي نراها لازمة للعمل ورفع التقارير الدورية لمجلس الوزراء.

وعن آلية تنفيذ البرنامج الزمني المحدد، أضاف وزير النقل في اتصال هاتفي معه ضمن برنامج (أخبار البلد على الفضائية السورية) ، بدأنا بوضع البرنامج الزمني للبدء بتنفيذ الأعمال، مشيرا إلى أن المجموعة التي شكلت ستكون أمام مهام كبيرة وتحديات، نظرا لما تحتاجه المحافظة من جهود وإمكانيات لرفع مستواها الخدمي والتنموي وتأمين جميع متطلبات وحقوق ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين الذين رأينا مدى الاهتمام الحكومي بهذا الملف، من خلال الزيارة واللقاءات المكثفة مع هذه الشريحة وتأمين احتياجاتها.

وفيما يخص المتابعة المباشرة من رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الوفد الحكومي لذوي الشهداء، وإحداث مكاتب لذوي الشهداء في كل منطقة، أكد الوزير حمود أن ما نقدمه لذوي الشهداء وأخوتنا الجرحى هو شيء صغير جدا تجاه ما قدموه لأجل الوطن الغالي، مضيفا: كان لافتاً اهتمام رئيس الحكومة والوفد المرافق بالوصول إلى كل ذوي الشهداء وذوي الجرحى والتواصل مع كل من ضحى بهذه الحرب وكل من له حاجة تجاه الحكومي، كما شاهدتم توقف الوفد الحكومي عندما رأى أحد ذوي شهداء على الطريق في الدريكيش (قرية التفاحة)، وكان هناك رضاً كبيراً من أهلنا في طرطوس، ذاكرا أن الرضى لا يكفي وسيشاهدون أعمالا حقيقة على أرض الواقع.

ولفت وزير النقل إلى أن تمت المباشرة بتركيب الكهرباء  لمنزل والد الشهيد  الذي توقف الوفد عنده، منوهاً بمتابعة كل المناطق الأخرى والمشروعات التي تم زيارتها، مضيفا: نعكف منذ 3 أيام على وضع البرامج الزمنية التنفيذية لكل مشروع من المشاريع التي تم إقرارها، وتم تشكيل فرق عمل على مستوى كل وزارة من الوزارات، وكذلك فرق عمل في المحافظة، وفرق عمل فرعية في المناطق، ستقوم بإعطاء البنود التنفيذية لكل مشروع من المشاريع وبالتالي وضع الخطة الزمنية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع في الأوقات المحددة ضمن توجيهات رئيس مجلس الوزراء.

وعن أهمية المشروعات ومحاور العمل التي يعمل عليها الفريق الحكومي في دفع عملية التنمية والإنتاج في المحافظة، أكد وزير النقل أهمية الزيارة على مدى خمس أيام والتي جاءت بتوجيه كريم من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، حيث حملت هذه الزيارة أبعاداً تنموية وتطويرية لمدينة طرطوس وريفها، خاصة وأن طرطوس تستحق منا تقديم كل الجهد والوقت والعمل، وهذا واجبنا أما التضحيات العظيمة للعائلات الجبارة التي قدمت الكثير من الشهداء نتيجة الحرب الإرهابية ضد بلدنا وشعبنا. 

وأضاف: متابعة لهذه الزيارة ومنذ اللحظة الأولى لنهاية برنامج الزيارة التي كانت حافلة بالاطلاع وتفقد كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والتعليمية والخدمية اصدر رئيس مجلس الوزراء جملة من القرارات لمتابعة المشاريع وتتبع سيرها، بحيث كانت اللجان برئاسة عدد من السادة الوزراء وضمت الجهات ذات الصلة للمتابعة، حيث كانت مجموعة العمل الرئيسية مؤلفة من وزير النقل والنفط ومحافظ طرطوس ومعاونو وزراء الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان، والتعليم العالي، والسياحة، والزراعة، والموارد المائية، إضافة إلى مدير عام الشركة السورية العراقية ومكتب المتابعات في مجلس الوزراء ومدير التخطيط والتعاون الدولي في محافظة طرطوس

وبالنسبة للمشروعات مجال النقل الطرقي وعقدة طرطوس الشمالية والجنوبية وأوتستراد (طرطوس- الدريكيش) والمدد الزمنية التي قدرت بـشهرين بالتزامن مع رصد المبالغ المخصصة لها، قال وزير النقل: هناك تعثر في بعض المشروعات القائمة ولكن هناك اهتمام  كبير من رئيس مجلس الوزراء لتعود هذه المشروعات للعمل وتخدم محافظة طرطوس، مؤكدا أنه تم تدقيق الأعمال في عقدتي طرطوس الشمالية والجنوبية، وتم أيضا تحديد المدد الزمنية لكل عقدة.

وأوضح الوزير حمود أن العقدة الشمالية ستنجز خلال فترة قصيرة كون الأعمال المتبقية فيها ضمن إمكانيات انجازها بالوقت السريع، أما العقدة الجنوبية ستأخذ وقتاً أكثر بقليل، مشيراً إلى وضع البرنامج الزمني لهذه العقدة.

ولفت وزير النقل إلى أنه سيتم المباشرة اعتبارا من الأحد القادم، في طريق شارع الثورة الرئيسي في طرطوس والذي يعتبر من الشوارع المهمة، مبيناً بالقول: إن طريق (طرطوس- الدريكيش) طريق مهم في المحافظة بطول 27 كيلو متراً، و 112 منعطف بمعدل 4 منعطفات لكل كيلو متر واحد، وهذا يتسبب بضياع الوقت الطويل في زمن الرحلة ،ويؤدي إلى خسائر كبيرة في المحروقات والآليات، كما يؤدي إلى ضياع في زمن الرحلة، الأمر الذي يسبب الخسارة على الاقتصاد الوطني

وكشف وزير النقل إلى أنه سيتم إعادة تأهيل الطريق ليصبح (أوتستراد)، الأمر الذي يؤدي إلى اختصار زمن الرحلة للنصف، ويوفر المال والوقت والجهد، ما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على هذا المحور، موضحاً أنه من المتوقع أن تنشأ الكثير من المنشآت السياحية والمعامل التي ستطور المنطقة وبنفس الوقت سيكون لهذا المشروع ريعية اقتصادية كبيرة على صعيد استعادة رأس المال الذي سيوضع في هذا المشروع خلال سنة و4 أشهر ضمن الجدوى الاقتصادية التي أعدتها وزارة النقل.