سيريانديز- طرطوس- فادي بك الشريف

كشف وزير النقل المهندس علي حمود خلال ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية عن خطوات ملموسة متخذة ومتابعة يومية لإنجاز العديد من المشروعات الطرقية المهمة في محافظة طرطوس، مؤكداً ضرورة العمل بوتيرة متسارعة على إنجاز أوتستراد طريق (طرطوس- دريكيش)، مشيرا إلى أهمية المشروع الذي سيحقق ربحا كبيراً لعشرات السنوات، علما أن الطريق ذو ازدحام شديد وفيه 112 منعطف، وكان يجب أن يتحول إلى أوتستراد .

وقال وزير النقل خلال الاجتماع الذي عقد في فرع المؤسسة بطرطوس أن القرار اتخذ على صعيد صيانة وإعادة تأهيل شارع الثورة في محافظة طرطوس ورغم عائديته إلى مجلس المدينة، واستمراريتة لطريق طرابلس اللاذقية، لافتا إلى العمل على إعادة صيانة المشروع وتقديم صورة حضارية للأهالي في طرطوس، منوها بالاهتمام الحكومي البالغ بالمشروع لأنه تقدمة من الحكومة لمجلس مدينة طرطوس، كما سيكون هذا الطريق أنموذجاً لباقي مشاريع طرطوس، خاصة مع التركيز مع الجانب الفني والتدقيق والمتابعة، مضيفا: لن نقبل أي خطأ في عمل الطرق.

ووجه وزير النقل بعدم ترك أي ثغرة في المشروع من الناحية التنفيذية، مع ضرورة وجود احتياطات في حال تعطل أي آلية، وأن يتم تحقيق الميول الطولية والعرضية بشكل كبير، ومساواة الزفت المقسوم وصيانة الريغارات بشكل رائع، ناهيك عن ضرورة وجود هندسة مرور جيدة جداً ووضع علامات الدلالة والتحذير والدهان الطرقي على شارع الثورة، ليكون مثالاً لكل المشاريع المستقبلية.

وشدد الوزير حمود على ضرورة التركيز على الجودة العالية في أعمال التأهيل والصيانة والإنشاء الأمر الذي سيحرج أي مؤسسة مقصرة في عملها، مع أهمية الالتزام بالمواصفات القياسية وأهمية تنفيذ المشاريع ذات الديمومة العليا ، ذاكرا ضرورة المرونة وتقديم الخدمات اللازمة لطرطوس التي تستحق منا الكثير.

وأضاف: سنكون إلى جانب مجلس إدارة المواصلات الطرقية لتأمين كل ما تحتاجه بما ينعكس على تطوير آلية لعمل الطرقي، والحفاظ على الشبكة الطرقية التي بنيت في سورية، إضافة إلى فتح طرقات جديدة، وتوسيع الشبكة الطرقية لتؤدي مهامها على أكمل وجه، لافتا إلى عدم التوسع في المشاريع الأقل أهمية كون ظروف البلد

وتم خلال الاجتماع عرض تتبع تنفيذ خطة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحيث تم رصد 9 مليارات لخطة المؤسسة لعام 2016، و بلغ الانفاق على الموارد المحلية 8.2 مليار ليرة سورية، ونسبة الإنفاق والتمويل المحلي 100%، مع تحقيق نسبة إنجاز للموارد الحملية 91.2%.

كما تطرق العرض إلى العمل على تعريض جسر (دمشق حمص من جسر معلولا وحتى القطيفة) بقيمة 750 مليون ليرة، بمدة 290 يوماُ، وتدشين مشروع تطوير عقدة الشبطلية على طريق كسب اللاذقية بقيمة 92 مليون ليرة، كما تم إبرام 70 عقداً مع شركات ومؤسسات القطاع العام بقيمة تجاوزت الـ 12 مليار ليرة، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل مشروع تأهيل (طرطوس دريكيش) بكفة 3.7 مليار ليرة، مشروع جسر مسكينة على مدخل جبلة الشمالي.

وعن أهم الأعمال المنفذة خلال 2016 فتضمنت متابعة إنجاز الخارطة الرقمية لشبكة الطرق المركزية في (درعا – السويداء- القنيطرة - دمشق – حمص- حماة - طرطوس –واللاذقية) وإجراء اختبارات على الحجر البازلتي المتوفر في السويداء، كما تم تصنيع وتركيب الاشارات الطرقية في المناطق الآمنة، وتركيب اشارات طرقية في اللاذقية طرطوس، وتدقيق ودراسة تأهيل أربع جسور تم تفجيرها على طريق حلب الرقة، إضافة إلى استلام أعمال دراسة المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل طريق دمشق قارة، كما يوجد مشاريع استملاك قيد الانجاز، وفي مجال التدريب والتأهيل تنفيذ العديد من الدورات.

هذا وقدرت أضرار المؤسسة بـ 7.4 مليارات ليرة سورية شملت المباني والإنشاءات والآليات والأثاث والتجهيزات، تم إعادة تأهيل تل النبي مندو في حمص كلفة 30 مليون ليرة وإعادة تأهيل جسر سادكوب والتعاقد على دراسة إعادة التأهيل مع مؤسسة الاسكان العسكرية بمدة لا تتجاوز 60 يوم بكلفة أولية تقدر بـ 400 مليون ليرة، وخصص المبلغ من لجنة إعادة الإعماء.

وشملت خطة المؤسسة المحافظة على الأصول الثابتة لشبكة الطرق، ومتابعة تنفيذ المشروعات الطرقية واستكمال المشروعات التي يزيد انجازها عن 60%، و تقليص الحوادث الحاصلة على الطرق المركزية، وحماية ومنع المخالفات والتعديات، وإحداث ضابطة طرقية، وتوسيع الشبة الطرقية القائمة مع مراعاة الأسس الاقتصادية في إنشاء وصيانة الطرق، علما أنه يوجد 64 مشروع بقيمة 14 مليار لأعمال الصيانة.

وختم وزير النقل اجتماعه بمضاعفة الجهود والتركيز على الجولات الميدانية وعدم التهاون في العمل، مشيدا بجهود الكوادر الوطنية العاملة في مجال الطرق.

وبعد ذلك تفقد وزير النقل الأعمال التي يتم تنفيذها على طريق شارع الثورة، وأثنى على جهود جميع الورش العاملة والكوادر التي تعمل بإرادة وتحدي كبيرين، مشيرا إلى ان الوزارة مستعدة لتأمين كل الدعم اللازم بما ينعكس على سرعة الانجاز.