تستمر أسعار الدواجن بالارتفاع المتواصل، حيث باتت بعيداً عن متناول أيدي السوريين في وقت ما تزال فيه وزارة الزراعة والمربين يدخلون في نقاشات متواصلة ودوامات من البحث والدراسة التي لا تفضي إلى نتائج تخفف من وطأة معاناة المواطنين في الحصول على هذه السلعة بأسعار تكون مخفضة بعض الشيء، فوعود الزراعة بتسهيلات كثرت ومطالبات المربين بمزايا ضرنب أطنابها مسامع الصاغين، وفي النهاية أسعار الفروج الحي وصلت إلى 600 ليرة، والمذبوح إلى 700 ليرة وفي بعض المحال يباع بـ800 ليرة.

وفي حلقة جديدة من سلسلة الأخذ والرد بين وزارة الزراعة واتحاد الغرف الزراعية ومربي الدواجن، عاودت الزراعة لإطلاق وعودها، في حين رد المربون بمزايا تحقق لهم الاستقرار في الإنتاج والأسعار، حيث ناقش وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري مع اتحاد الغرف الزراعية ومربي الدواجن في اجتماع عقد بوزارة الزراعة اليوم سبل تخطي الصعوبات التي تعترض العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن وضرورة دعمه والمحافظة على ديمومته لما له من أهمية في تأمين الاحتياجات الغذائية للمواطنين.

وأكد القادري "استعداد الوزارة لتقديم كل ما من شأنه تطوير العمل في قطاع الدواجن" ومنح التسهيلات لاستمرارية الإنتاج وتأمين حاجة السوق من اللحوم البيضاء والبيض مشيرا إلى أنه ستتم "إعادة النظر بوقف تصدير بيض المائدة بالتنسيق مع الجهات المعنية" بما يخدم المصلحة الوطنية بشكل عام والمنتجين والفلاحين بشكل خاص.


ودعا وزير الزراعة إلى تكثيف الجهود للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من خلال تشجيع هذا القطاع وتوفير مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومحروقات والبحث عن البدائل والخيارات المتاحة القابلة للتطبيق.

من جهته أوضح محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية ضرورة "تشكيل لجنة من الجهات المعنية لوضع حلول ورؤى استراتيجية" لقطاع الدواجن والتشارك مع مربي الدواجن في أي قرار يتعلق به وأن تقوم مؤسسة الأعلاف بدور أكبر في مجال تقديم الأعلاف بسعر مناسب والتخطيط لزراعات علفية وتأمين احتياجات القطاع الخاص من الصوص البياض وصوص الفروج وتأمين مسلتزمات العملية الإنتاجية.

وأكد المربون ضرورة إعادة النظر بقرار وقف تصدير البيض و"منح قروض ميسرة" من المصرف الزراعي التعاوني بضمانة المنشأة لمدة خمس سنوات ودون فائدة من أجل تمويل العمليات الإنتاجية في قطاع الدواجن بهدف تلبية متطلبات المربين.

وأشاروا إلى أهمية التدخل الإيجابي لمؤسسة الأعلاف لتأمين الأعلاف وتسعير الفروج والبيض وفق مبدأ العرض والطلب وتأمين الوقود للمداجن و"إعادة النظر بتمويل واردات قطاع الدواجن من القطع الأجنبي" وبسياسة التسعير المعيقة لنمو هذا القطاع وتحديث القوانين بما يتلاءم ويتوافق مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية ودعم مربي الدواجن الصغار.