أدان مجلس الوزراء التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين الجبانين اللذين وقعا اليوم بساحة الشهداء في المرجة بدمشق وأديا إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

وأكد المجلس في جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس أن هذا "العمل الأرعن جاء نتيجة افلاس المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها بسبب الانتصارات المميزة لجيشنا الباسل في الأراضي السورية كافة".

وثمن المجلس الانتصارات الكبيرة التي حققها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي في منطقة القصير وكل المناطق السورية التي أحبطت أعداء الوطن في الداخل والخارج وأربكتهم وأدت في الوقت نفسه إلى خلق ارتياح كبير لدى السوريين الشرفاء كونها تأتي تأكيدا على أن النصر الكبير بإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأراضي السورية بات قريبا.

واستعرض الحلقي خلال الاجتماع نشاطات مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضي حيث أكد أن من أولويات عمل الحكومة في هذه المرحلة تنمية الموارد المالية وترشيد الانفاق العام وضبط النفقات والحد من الهدر من أجل تعزيز موارد الاقتصاد الوطني وزيادة قدرته على مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

وجدد رئيس المجلس التأكيد على أن الحكومة تسعى لايصال المواد الغذائية والاستهلاكية لجميع الأراضي السورية وتوفير الأمن الغذائي مشددا على ضرورة التزام كل العاملين بعملهم ومحاسبة المقصر والمسيء من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

ووجه الحلقي بأن يقوم معاونو الوزراء بممارسة كامل الصلاحيات الموكلة اليهم عبر القانون والانظمة النافذة لتحقيق مبدأ التشاركية في العمل مشيرا إلى أهمية تفعيل آليات العمل في اللجان المنبثقة عن مجلس الوزراء بهدف اغناء جلسات الحكومة ومعالجة القضايا المختلفة.

وعبر الحلقي عن ارتياحه للنتائج التي تمخضت عن اللقاءات التشاورية التي أجرتها اللجنة الوزارية مع مختلف مكونات الشعب السوري والمتمثلة بإصرار جماهير شعبنا على أن مؤتمر الحوار الوطني القادم يجب أن يعقد على الأرض السورية وبارادة السوريين دون تدخل أو املاءات خارجية.

وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال الجلسة عرضا سياسيا شاملا تناول فيه مختلف التطورات السياسية على الساحة الدولية والاثر الايجابي لانتصارات جيشنا الباسل على الساحة الدولية مجددا التأكيد على أن مؤتمر الحوار الوطني القادم في سورية هو الأمل والمخرج الوحيد من الأزمة.

واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات المهندس عمر غلاونجي والنائب الاقتصادي الدكتور قدري جميل الواقعين الخدمي والاقتصادي خلال الأسبوع الماضي واوضحا الإجراءات الحكومية التي تتم بهدف تأمين السلع والمواد الغذائية والأساسية وتوفير المشتقات النفطية إضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة على الصعيد الخدمي من خلال التحسن الواضح في أداء القطاع الخدمي صحة- كهرباء- اتصالات وغيرها كما تم الاطلاع على آليات جني واستلام محصول القمح وتسهيل آليات العمل في مراكز الاستلام وصرف المستحقات المالية للاخوة الفلاحين مباشرة.

وقدم وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر عرضا لنشاطات الوزارة على صعيد تعزيز روح المصالحة الوطنية والحوار الوطني بين جميع أبناء الوطن.

وأقر مجلس الوزراء خلال الجلسة مشروع قانون بتحديد مهام وصلاحيات وزارة الأشغال العامة المحدثة بموجب المرسوم التشريعي رقم 45 تاريخ 23-6-2012 وذلك بهدف توضيح مهام الوزارة بصك واحد وخاصة ما يتعلق بقيام وزارة الأشغال العامة بمهام التصحيح والدراسات والتنفيذ والاشراف على المشاريع الانشائية العائدة للجهات العامة باستثناء وزارة الدفاع والجهات المرتبطة بها والاشراف على الجهات العاملة في مجال البناء والتشييد.

كما أقر المجلس مشروع قانون بإلغاء رسم دعم السينما أينما ورد في القوانين والأنظمة النافذة وذلك بهدف إلغاء رسم دعم السينما والبالغ 10 بالمئة من قيمة بطاقات الدخول لدور العرض السينمائي بسبب الأوضاع المالية الصعبة لصالات السينما ولاسيما في هذه المرحلة ما يستلزم تضافر الجهود لانقاذ هذه الصالات من الاغلاق وانقاذ العاملين فيها من خطر البطالة عدا عن الأعباء الإدارية المتمثلة في الإجراءات التي يتوجب على أصحاب دور السينما اجراؤها لدفع الرسم.

ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار يتضمن التعليمات التنفيذية الخاصة بوضع طابع المجهود الحربي في التداول المبينة فيها فئته وأوصافه والمطارح والوثائق التي يستوفي عنها الطابع اعتبارا من تاريخ 13-6-2013.

كما وافق المجلس على مشروع قرار مجلس الوزراء بالموافقة على بيع نقابة الأطباء في سورية فرع الحسكة مساحة 30 دونما من أراضي املاك الدولة العقار رقم 79 منطقة المقاسم الخمسة العقارية رقم 509 التابعة لمحافظة الحسكة لاقامة مراكز صحية لصالح فرع نقابة اطباء الحسكة عليها.

وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد استذكر مجلس الوزراء في مستهل جلسته القيم والمثل التي جسدها القائد الخالد بفكره ونهجه ومناقبه كنهج راسخ وادبيات متجذرة في تاريخ الأمة العربية والعالم اجمع.

مجلس الوزراء يدين بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية بالعراق

من جهة أخرى أدان مجلس الوزراء "بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية" التي ضربت عددا من المدن العراقية أمس وراح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء.

وأكد المجلس خلال جلسته الأسبوعية أن هذه التفجيرات الإرهابية ترمي إلى زعزعة أمن العراق واستقراره معربا عن "ثقته التامة بقدرة العراق الشقيق على الانتصار على هذه الأعمال الإرهابية" التي تقوم بها "جبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة" وغيرها من المجموعات الارهابية المرتهنة للخارج.

يذكر أن إرهابيين فجروا أمس عددا من السيارات المفخخة في الموصل وكركوك وتكريت وطوز خورماتو وبلدة جديدة الشط ومدينة المدائن جنوب بغداد وعلى الطريق الرئيسي في منطقة التاجي شمال بغداد ما أدى إلى مقتل 70 شخصاً وإصابة 230 آخرين.