سيريانديز – نور ملحم
تحت شعار "إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ " عقد صباح اليوم في فندق الداما روز بدمشق المؤتمر العام للحزب السوري القومي الاجتماعي لمناقشة المبدأ الثامن من مبادئ الحزب لتكون مصلحة سورية فوق كل مصلحة إضافة إلى انتخاب هيئة المجلس القومي وانتخاب مكتب المجلس الأعلى ورئيس الحزب .
وأشار رئيس الحزب عصام المحايري في حديثه لموقع سيريانديز إلى أن المرحلة الانتقالية التي تتم حالياً للحزب هي نتيجة صدور قانون الأحزاب في بلدنا سورية والذي نص على أن لا يكون أي حزب له فرع من خارج البلد وبالتالي فأن ذلك فرض علينا كحزب مسؤول أن ننظم شؤونا كحزب مستقل إدارياً وتنظيمياً، وهذا التنظيم تطلب منا أن نعيد بنية حزبنا الذي يسير في نظام مركزي واحد تدير شؤونه قيادة واحدة تجمع حزب القومي الاجتماعي في كل كيان في الوطن العربي ولكن هذا الانفكاك عن المركزية تطلب منا جهود تنظيمية خصوصاً وأننا لم ننعم حتى الآن بمرحلة هدوء .
فقد واجهنا العديد من الصعوبات والمتاعب في عملية الانتقال وخصوصاً أن المسؤولين في لبنان أصبحوا يزرعوا العراقيل في وجهنا، واتهمونا بالانشقاق ولكن نحن كحزب سوري قومي اجتماعي التزام بتنفيذ أحكام القانون حرصاً على حرية العمل الحزبي وعلى الدفع نحو المزيد من القوة، كما أن ما يسهل عمل الحزب هو تتابع القيادة للعمل على تذليل أية عقبة من خلال تغيير القوانين لتكون منسجمة مع الظروف الحالية .
وأكّد المحايري على أهمية أن يستمر الحزب بدوره في المقاومة وبكل أشكالها وتعزيز تحالفات الحزب وعلاقاته مع كل قوى الممانعة والمقاومة التي تواجه المخططات الأميركية ـ الصهيونية في بلادنا، بدءاً بتحالفه مع قيادة الشام ، ومع مقاومة لبنان ومقاومة فلسطين، ومع القوى الحيّة في العراق التي تقاوم من أجل تحريره من تبعات الاحتلال الأمريكي واستعادة وحدته، وهويته القومية، إضافة إلى دور الحزب في عملية تحصين المجتمع من خلال حماية عوامل وحدته وتفعيلها بوجه العصبيات والثقافات المذهبية والطائفية والعرقية والكيانية في كل الكيانات السورية، وتوليد وعي قومي على أنقاض الولاءات التفتيتية، لذلك من الضروري القيام بأوسع العلاقات مع كل الأحزاب اللاطائفية وهيئات المجتمع المدني، لتحقيق الدولة الديمقراطية وإقامة العدالة الاجتماعية وتعزيز الحريات العامة.
من جهة ثانية أشار المفوض عبد الله المنمي لسيريانديز إلى أن الصعوبات كانت كثيرة حتى استطعنا عقد هذا المؤتمر فالأوضاع الأمنية التي تشهدها العديد من المناطق السورية أثر بشكل كبير فلا يتم انعقاد المؤتمر إلا في حال مشاركة جميع أعضاء الحزب وبالتالي فأن تجهيز المؤتمر استغرق أكثر من 6 أشهر كنا نعمل بشكل فعلي و استطعنا القيام بانتخابات فرعية في معظم المحافظات إلا محافظة واحدة .
وبين المنمي إلى أن مؤتمر اليوم يخضع إلى أربع مراحل وهي انتخاب المندوبين الممثلين في محافظة دمشق والمرحلة الثانية هي الموجودين في المجلس القومي للحزب السوري القومي الاجتماعي وهي عبارة عن مؤسسة مستقلة تنتخب مجلس الأعلى وهي السلطة التشريعية إضافة إلى السلطة التنفيذية والسلطة القانونية وأضاف المنمي أن انعقاد المؤتمر ونجاحه في تحقيق أغراضه المتوخاة، يدلان على الحيوية التي يمتاز بها الحزب السوري القومي الاجتماعي، وعلى احترامه للاستحقاقات الدستورية بما يصون الحزب وعمل المؤسسات الحزبية. ولا بد من تثمين إيمان القوميين الاجتماعيين والتفافهم حول حزبهم في أصعب الظروف.