سيريانديز – عمار الياسين
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية المهندس عمر ابراهيم غلاونجي مع محمد عبد كير محمد المدير الاقليمي في المكتب الرئيسي للمنظمة الدولية للهجرة في جينيف بحضور ماريا رمان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في دمشق آفاق التعاون بين الجانين.
غلاونجي وبعد الترحيب بالضيف اشار الى الجهود التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع كافة الجهات العاملة في المجال الاغاثي ومن ضمنها التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ممثلة في بعثتها بدمشق لتجاوز الآثار السلبية للأزمة حيث تم العمل مع المنظمة على اعادة تأهيل 3 مراكز ايواء كما يتم التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة يميزانية تقدر بـ 4 مليون دولار والتي سيتم بموجبها تأهيل مايزيد عن 66 مركز ايواء .

كما اشار غلاونجي الى خطة الاستجابة التي تم توقيعها بين الحكومة السورية (وزارة الخارجية) ومنظومة الأمم المتحدة والتي تبلغ قيمتها حوالي 1,4 مليار دولار وتتضمن اكثر من 100 مشروع في كافة القطاعات.
الوزير غلاونجي وخلال اللقاء قدم شرحا للمشاريع التي يتم العمل عليها في مجال تأمين مراكز ايواء جديدة لاستيعاب الاسر المهجرة من الازمة الحالية وبشكل خاص إنشاء عدد من الوحدات السكنية في كل من مدن دمشق ، ريف دمشق ، حمص ، ادلب ،درعا ليتم استخدامها كمراكز إيواء بشكل مؤقت حيث يجري العمل حالياً على التحضير لمشروعي انشاء الوحدات السكنية في كل من مدينتي عدرا الصناعية بريف دمشق وحسياء بحمص ومن الممكن الاستفادة من إمكانيات المنظمة الدولية للهجرة في هذين المجالين وهنا لفت السيد الوزير الى وجود هدفين اساسين لانشاء هذه المراكز وهي اولاً استيعاب الاسر النازحة بشكل مؤقت وثانياً استخدام هذه المساكن لسكن العاملين بالمدن الصناعية على المدى الطويل ، كما لفت الوزير الى وجود مشروع لتدريب عدد من العمال العاطلين عن العمل ليتم تدريبهم على العمل لمرحلة مابعد الازمة ليساهموا بعملية اعادة الاعمار.

بدوره تحدث محمد عبدكير محمد المدير الاقليمي موجها شكره للنائب لجهوده بدعم مشاركة المنظمة للعمل في سورية ضمن خطط الاستجابة مؤكداً ان زيارته تأتي في اطار تعزيز التعاون وبهدف الاطلاع على الاحتياجات المطلوبة لتقدير امكانيات الدعم وبناء القدرات حسب حاجة الجانب الحكومي السوري واضاف نحن كمنظمة يمكن أن نساهم في تقديم التمويل اللازم بالاضافة للاستفادة من خبرات المنظمة في مجال بناء الوحدات السكنية التي تضررت بهذه المرحلة وبالمراحل القادمة لدعم الحكومة السورية .
وفي نهاية اللقاء تمنى الجانبان خروج سورية من الأزمة بأسرع وقت ممكن واستمرار التعاون المثمر والبناء لما فيه مصلحة سورية والشعب السوري .