أكد تجار أن سورية اشترت أكثر من 220 ألف طن من القمح من السوق العالمية، منذ فبراير/شباط، وكانت سورية في السنوات التي يكون فيها المحصول جيدا تستورد نحو 600 ألف طن من القمح سنوياً، وأوضح تجار لـ"رويترز" أن سورية تمكنت من تعزيز وارداتها من الحبوب في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن تراجع نشاطها في الأسواق الدولية لفترة من الوقت.
ويقول تجار إن سورية واجهت فيما يبدو صعوبات في الحصول على إمدادات حبوب عالمية العام الماضي، لكن هذه الصعوبات تراجعت هذا العام بعد أن تمكن وسطاء من عقد صفقات.
ولا تستهدف العقوبات الدولية شحنات الأغذية، لكن العقوبات المصرفية والأزمة خلقتا صعوبات لبعض الشركات التجارية التي تريد التعامل مع دمشق.
والآن بعد أن أصبح الوسطاء الأجانب يعقدون الصفقات، استطاعت دمشق شراء القمح بدفع علاوة سعرية صغيرة تتراوح بين 3-5% فوق السعر العالمي.
وقال تاجر حبوب أوروبي: "يبدو أن واردات الحبوب للحكومة السورية استقرت بنظام روتيني مع التجار في الدول المجاورة، حيث أصبحوا يتلقون الطلبات المباشرة ويمررونها، بموجب عقود من الباطن للشركات التجارية العالمية".
وتزرع سورية عادة معظم احتياجاتها من القمح بينما تشكل الواردات أقل من 25 %من الاستهلاك وقد ترتفع هذه النسبة إذا شهدت البلاد محصولاً ضعيفاً كما حدث في 2010.
ومن المنتظر بدء موسم الحصاد هذا العام في الأسابيع القليلة المقبلة وحتى ذلك الحين لن يتضح حجم الضرر الذي لحق بالمحصول جراء الأزمة.
وتقول الحكومة السورية باستمرار إنها لا تواجه أي مشكلات تتعلق بإمدادات الغذاء.
|