سيريانديز- عمار الياسين
اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور قدري جميل برؤساء مجموعات فعالية (لقمة الشعب خط أحمر)، تأكيداً على انطلاقتها الجديدة وتنشيط العمل، بعد تحديد الملامح الأساسية لنشاط المجموعات وأشكال التعاون مع الوزارة.
وقال الوزير خلال الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي إن على أجهزة الرقابة الشعبية إعطاء أجهزة الوزارة إشارات إنذار مبكرة لتتدخل بالشكل المقرر في غرفة العمليات، التي يديرها مدير مكتب السيد الوزير المنسق العام نبيل ابراهيم ومعاون الوزير إياد علوش، لصياغة الإشارات وشكل التدخل، الذي قد يكون قوياً من طرف مديرية التموين بدمشق أو عبر نفس المجموعات بفرز قسم منها لتقوم بعملية التدخل الإيجابي، إضافة لما تقوم به مؤسسات الخزن والتسويق والمؤسسة الاستهلاكية بالتعاون مع سادكوب عبر إنزال الكميات المطلوبة، لإغراق السوق وضبط أسعار المحتكرين كما جرى في منطقة الميدان.
ونوه الوزير إلى ضرورة المزاوجة بين إجراء إغراق السوق والرقابة الرسمية والشعبية بشكل جدي، بحيث يشعر التجار أنهم غير قادرين على احتواء الرقابة الرسمية، وتكون الرسمة الجديدة للعمل عبر الإشراف والتوزيع، التعاون والتدخل بشكلين رسمي شعبي وشعبي شعبي يتم تقريره باللحظة المناسبة، وبما يضمن أن تتوسع العملية لتغطية أكبر مساحة من مدينة دمشق وصولاً لتغطيتها بالكامل، مع انضمام مجموعات تطوعية جديدة للعمل، في إطار التعاون مع أجهزة الدولة والرقابة عليها بالوقت نفسه.
واقترح الدكتور قدري جميل أن يتم التدخل بشكل يومي عبر إنزال كميات من الغاز في منطقة محددة من مناطق مدينة دمشق، بحيث يتكرر الإنزال في المنطقة كل أسبوعين تقريباً، على أن يتوسع العمل ليشمل منطقتين يومياً، بما يسهم في تخفيف المشكلة الأساسية وليس حلها، فهناك نقص عموماً بالكميات ما أدى لتخلخل العرض والطلب وظهور السوق السوداء.
وأكد الوزير أن تكون الخطة محكمة والتنظيم مسبق، ووجود مركز واحد يدير العملية على مستوى المنطقة، إضافة للتدخل الإيجابي والسريع من قبل الأجهزة التدخلية والوصائية التي تملك القدرة على ذلك، حيث يتم العمل بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق وريفها وحصر التوزيع، والعمل على إلغاء أو الحد من الرخص والاستثناءات أو تجديدها، بما يضمن إعادة مركزة العملية كاملة.
ومن جانبه عرض المنسق العام لفعالية لقمة الشعب خط أحمر نبيل صبحي الابراهيم، شرحاً مبسطاً لآلية العمل المقترحة لمدة ثلاثة أسابيع، اعتباراً من يوم الأحد القادم، بحيث يتم توزيع 800 اسطوانة غاز يومياً من الخزن والتسويق والمؤسسة الاستهلاكية وسادكوب عن طريق المتطوعين، بينما تتلخص مرحلة الرقابة الشعبية بإرسال إشارات من المجموعات، يستجيب لها مدراء التجارة بمشاركة المتطوعين، إضافة لقيام المتطوعين بمساعدة المؤسسة العامة الاستهلاكية في توزيع المواد المقننة (رز- سكر)، كما تم تحديد أيام وأوقات لرؤساء المجموعات لمراجعة نشاطاتهم في الوزارة، ليتم إعداد تقارير تعمم عبر وسائل الإعلام تعرّف بما تم العمل عليه.
فيما عرض ممثل عن وفد منطقة الميدان التجربة التي جرت فيما يتعلق بتأمين مادتي الخبز والغاز، وما نتج عنها من تخفيض في أسعار الغاز في السوق السوداء من 1500 ل.س للاسطوانة إلى 800 ل.س، إضافة للتفاعل الشعبي الكبير مع التجربة ورغبة المناطق المجاورة في تطبيقها والتوسع فيها.
كما قدم عضو فعالية (لقمة الشعب خط أحمر) في منطقة ضاحية قدسيا موجزاً عن العمل، حيث تم توزيع 1517 اسطوانة غاز بالسعر الرسمي، بالتعاون مع الجيش الذي أمّن الحماية للمنطقة من تجار السوق السوداء.
ولفت عبد الباقي حمو من المؤسسة العامة الاستهلاكية، إلى تأمين 95 ألف اسطوانة غاز لريف دمشق خلال شهر وعشرة أيام، بفضل إنشاء مركز جمرايا لتعبئة الغاز، والتي أمنت 70% من حاجة الريف.
يشار إلى أنه حضر الاجتماع معاونو الوزير، ومدراء مؤسسات التدخل الإيجابي التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ومدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، ومدير عام شركة محروقات، وبعض المدراء المركزيين.