قامت منظمة العفو الدولية بحذف تقرير كانت قد أدرجته على صفحتها على الانترنت بعد ساعات من إدراجه. وكنا قد قمنا بترجمة هذا التقرير بالكامل قبل حذفه من على الصفحة الرسمية لمنظمة العفو الدولية
منظمة العفو الدولية تدعو الأمم المتحدة لإيقاف الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا عن تمويل وتسليح المتمردين في سورية.
باحثون في منظمة العفو الدولية وللمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة قاموا بمهمة بحثية داخل سورية. التقرير الكامل يكشف التفاصيل المروعة للجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها المتمردون السوريون و الأثر المدمر على الأسر السورية.
المتمردون السوريون:
زيارة منظمة العفو الدولية أنشأت نمطاً من سوء المعاملة والعقاب الجماعي الذي يستخدمه المتمردون ضد أي سوري لا يتوافق مع رغبتهم في إسقاط الحكومة ذات السيادة من أجل تنصيب نظام الخلافة الإسلامية. المتمردون السوريون الذين يتبعون تنظيم القاعدة يستمرون في إلقاء اللوم على الجيش السوري بخصوص المجازر, رغم الدليل الواضح على تورطهم في المجازر.
وقد أفادت إحدى أبرز الصحف الناطقة باللغة الألمانية أن (مجزرة الحولة) ارتُكبت من قبل المتمردين الطائفيين (الجيش السوري الحر).
ضحايا المجزرة في (الحولة) كانوا أفرادا من الأقليات العلوية والشيعية. أحد وجهاء إحدى العائلات السنية الذي قُتل في (الحولة) كان مؤيدا للحكومة وشارك في الانتخابات البرلمانية (جزء من الإصلاحات الديمقراطية التي تجتاح البلاد).
كانت هناك حالات من المتمردين السوريين (الجيش السوري الحر) من السجناء المتعاطين للمخدرات, وفي 16 حالة من السجناء أُعدموا على أيدي المتمردين والذين بعد ذلك حاولوا إلقاء اللوم على الجيش السوري, القصة التي ذكرتها وسيلة الإعلام القطرية الجزيرة بلا شك.
وفي حالة أخرى ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المتمردين السوريين حاولوا إجبار سجين لأن يصبح (انتحاري بغير علم).
سكان مدينة حلب تعبوا بشكل متنامي من قذائف الهاون العشوائية التي يواجهونها في أيدي المتمردين الذين أزهقوا الكثير من الأرواح البريئة.
هناك أدلة دامغة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية, بعد الولايات المتحدة الأمريكية, فإن حلف الناتو وإسرائيل تستخدم قطر وتركيا كبديل, وتستمر في شحن الأسلحة إلى سورية. والتأخير والفيتو أو إرباك العمل الدولي ضد المتمردين.
منظمة العفو الدولية تدعو الأمم المتحدة للدعوة إلى حظر الأسلحة على جميع تلك الدول التي تقوم بتمويل وتسليح حركة التمرد في سورية, بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية, بريطانيا, تركيا, قطر, والعربية السعودية. وعلاوة على ذلك, تدعو منظمة العفو إلى تجميد أصول رئيس الوزراء التركي أردوغان, أمير قطر حمد, ملك السعودية عبد الله, الرئيس أوباما, وأعضاء المجلس الوطني السوري, وإحالة وضعهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
من الواضح أن تنظيم القاعدة المرتبط بالمتمردين لا يتوقف عن جرائمه. ومع عدم وجود المساءلة والإمدادات الثابتة من الأسلحة, لماذا يجب أن يعطوا فقد أصبحوا في هذا الحد تحت حماية حلف شمال الأطلسي (الناتو)؟
يتعين على روسيا استخدام نفوذها على الفور لوضع حد لهذا العنف ودعم مجلس الأمن الدولي لإنهاء عهد الناتو في الإرهاب على سورية وإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. أنصار منظمة العفو الدولية لن ينسوا الشعب السوري وسوف يستمروا في المطالبة بالمساءلة عن هذه الجرائم المروعة ضد الإنسانية.
ترجمة: فادي رجب – ألمانيا
|