تتواصل في العاصمة الإيرانية طهران فعاليات معرض المنتجات السورية الذي يقام بمشاركة 300 شركة سورية متخصصة في مجال الصناعات النسيجية والصناعات الهندسية والكيماوية والدوائية والتجميل والغذائية والجلدية وغيرها على مساحة تصل إلى سبعة آلاف متر مربع.
وفي تصريح صحفي من طهران أكد السيد محمد حمود المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية إن المعرض يشكل مدخلاً هاماً وفرصة كبيرة للصناعيين والمنتجين السوريين لدخول المنتجات السورية بمختلف أنواعها إلى الأسواق الإيرانية ذات الامتداد الواسع مستفيدة من دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ وبنسبة جمارك 4 % فقط، ونوه حمود بأن أكثر من 75% من المشاركين هم من قطاع النسيج والألبسة مبيناً أن هذا القطاع يمكن أن يحقق نجاحات جيدة بالسوق الإيرانية نظراً لكون الملابس السورية تتصف بالجودة والسعر والذوق المناسبين.
وأوضح حمود أن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً جداً وزيارات في غاية الأهمية لكبار المسؤولين ورجال الأعمال من الصناعيين والتجار الإيرانيين المهتمين، الأمر الذي يعزز فرص حصول الشركات السورية المشاركة على عقود وصفقات تجارية مع الجانب الإيراني، وكشف حمود أنه تم التركيز خلال فترة التحضير على الاختيار السليم لنوعية المنتجات المعروضة من شركات القطاعين العام والخاص والتي يمكن أن تحقق رواجاً وإقبالاً في السوق الإيرانية، كما تم تهيئة الظروف المناسبة وتقديم التسهيلات الكبيرة للمشاركين فيما يتعلق بشحن المعروضات وتجهيز الأجنحة والستاندات وصولاً للاتفاق مع شركات متخصصة للدعاية والإعلان في إيران للدعوة لزيارة المعرض إضافة إلى إحداث مركز إعلامي داخل المعرض.. وكل ذلك من اجل ضمان نجاح لهذه الفعالية الاقتصادية الهامة..
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير الصناعة والتجارة الإيراني مهدي غضنفري قد أكدا خلال افتتاحهما المعرض السبت الماضي أن المعرض يعتبر فرصة هامة لتعريف المستهلك الإيراني بنوعية ومزايا المنتج السوري معتبرينه ثمرة من ثمار اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وأعلن الوزيران اختصار المدة الزمنية لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين حول الرسم الجمركي بحيث يتم تطبيق الرسم الجمركي أربعة بالمئة على المنتجات المشمولة بالاتفاقية اعتباراً من28 نيسان الجاري.
ويعتبر هذا المعرض الذي يستمر خمسة أيام الأول من نوعه بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ منذ الحادي والعشرين من شهر آذار الماضي، وشهد حفل الافتتاح إقبالاً كبيراً من المسؤولين ورجال الأعمال الإيرانيين من مختلف الاختصاصات..