نور ملحم
برعاية وزيرة الإسكان والتعمير م هالة محمد الناصر أقام فرع دمشق لنقابة المهندسين ندوة علمية بعنوان " الاختبارات الهندسية_ الواقع والآفاق "حيث تعد الاختبارات الهندسية من أهم المرحل الواجب تطبيقها بشكل كامل عند تصميم مادة هندسية أو تنفيذها أو استثمارها وذلك بهدف التأكد من نوع هذه المادة وتركيبها الكيميائي وخواصها الفيزيائية والميكانيكية وغيرها من خواص أخرى التي يكون من الضروري توافرها في هذه المادة نظراً لتعرض الأخيرة لظروف استثمار قد تكون مغايرة للظروف العادية، إضافة إلى توفر جميع عوامل الجودة والوثوقية وعوامل السلامة المهنية والأمن الصناعي ، ومدى مطابقة هذه المادة الهندسية للمواصفات العالمية الناظمة لذلك.
وفي هذا الإطار أكدت وزيرة الإسكان والتعمير م. هالة الناصر في تصريح لسيريانديز أن الورشة من إطار احد مشاريع الوزارة الرئيسة لرسم السياسة الوطنية للتطوير والتوسع البناء.
مشيرة إلى أن الإشكالية الموجودة لدينا تتمثل في طرح المواضيع و الدراسات لمناقشتها ومعرفة واقع الاختبارات الهندسية وآفاقها المستقبلية ومعرفة البنية الدقيقة وأليات ضبط جودة نتائج الاختبار ودورها في الحصول على نتائج صحيحة ودقيقة وعلى هذا الأساس تم الإعداد لهذه الندوة العلمية بهدف التعرف على الواقع العلمي والعملي للاختبارات الهندسي (الكيميائية والفيزيائية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية وغيرها) وبيان إمكانية التنفيذ الصحيح لأي نوع من هذه الاختبارات وبخاصة عندما تتمتع المادة الهندسية بأهمية إستراتيجية معينة (أي أن يتم استثمارها في إنشاءات هندسية ذات طابع استثماري معين، مثل: خطوط نقل النفط والغاز وخزاناتها، مصافي النفط، محطات تكثيف الغاز، محطات التوليد الكهروحرارية، أبراج التوتر العالمي ومثيلتها للبث التلفزيوني والإذاعي والهاتف النقال، الدارات والأجهزة الالكترونية المختلفة...وغيرها).
ومن جهة ثانية أشار م. محمد صادق الجوهري مدير مركز التأهيل والتدريب في نقابة المهندسين في تصريح لسيريانديز:أنه نظراً لأهمية الاختبارات بنوعيها (الاتلافي واللا اتلافي) عند إعداد أي مادة هندسية لا بد عند إجراء أي اختبار من هذه الاختبارات توافر أجهزة القياس والاختبار فائقة الدقة والمعايرة أصولاً، وتوافر الكادر العلمي والفني المؤهل والقادر على إجراء هذه القياسات والاختبارات في مواعيدها المحددة خلال مراحل التحضير والتنفيذ والاستثمار للمادة الهندسية، والقادر أيضاً على تحليل نتائج هذه القياسات والاختبارات وإعطاء الرأي العلمي بهدف منع حدوث أي خلل ، إذ يمكن أن يؤدي هذا الخلل في بعض الأحيان إلى حدوث تصدعات في جزء من الإنشاء الهندسي، أو أن يؤدي إلى خروج الإنشاء بكامله من الخدمة،لهذا، وضعت محاور الندوة العلمية بحيث تغطي جميع أنواع الاختبارات الهندسية الواجب إجراؤها على أي مادة هندسية أو منتج هندسي بهدف الحصول على نتائج دقيقة تظهر القيم الحقيقية للخواص المطلوب توافرها في المادة الهندسية وبالتالي بيان مدى صلاحيتها من عدمه للاستثمار في الإنشاء الهندسي المطلوب.